أخبار الساعة: سياسة الإمارات الإنسانية تدعم الأمن والسلام

أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أن البعد الإنساني يمثل جانباً مهماً وأساسياً من جوانب السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأة الاتحاد في عام 1971 وقد وجد ذلك ترجمته خلال السنوات الماضية عبر أدوار إنسانية مهمة قامت بها في أكثر من منطقة من مناطق العالم وحظيت بتقدير وإشادة كبيرين على المستوى الدولي· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''رسالة الإمارات الإنسانية'' إن من أبرز المهمات الإنسانية للدولة في هذا الشأن المهمة التي تقوم بها حالياً قوة الإمارات في أفغانستان المكلفة تأمين إيصال المساعدات الإنسانية من دولة الإمارات إلى الشعب الأفغاني وهي القوة التي قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بزيارتها مؤخراً ونقل لها تحيات القيادة العليا والشعب في الإمارات وتقديرهما للدور الإنساني الكبير والمميز الذي تقوم به في إطار الرسالة الإنسانية الإماراتية السامية في مساعدة الشعوب الصديقة· وأوضحت أن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لقوة الإمارات العاملة في الأراضي الأفغانية تنطوي على معان كبيرة فهي تشير أولاً إلى الموقع المتميز للقضايا الإنسانية ضمن منظومة السياسة الخارجية الإماراتية كما سبقت الإشارة· وتشير ثانياً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لأبنائها الذين يقومون بمهمات في مناطق مختلفة خارج حدودها من منطلق الإدراك لحقيقة أنهم إنما يعكسون في أدائهم لمهامهم صورة الإمارات في العالم· وأكدت أنها صورة تحرص القيادة على أن تكون ناصعة ومشرفة ومعبرة عن الأخلاق والتقاليد الإماراتية الأصيلة وهذا ما تحقق ويتحقق بالفعل حيث ساهمت دولة الإمارات في العديد من عمليات حفظ السلام والمهام الإنسانية في كوسوفا والصومال ولبنان وغيرها واستطاعت قواتها المسلحة خلالها أن تقوم بمسؤولياتها المنوطة بها بكفاءة عالية شهد بها الجميع وكانت نموذجاً مشرفاً للجندي العربي في التزامه وأخلاقه· ورأت أن اهتمام دولة الإمارات بالبعد الإنساني في سياستها الخارجية يرتبط برؤيتها لطبيعة العلاقات الدولية بشكل عام وهي رؤية تعلي من قيمة السلام والحوار والتفاهم كأساس لهذه العلاقات وللتعامل مع المشكلات والأزمات في إطارها· وتؤمن بأهمية التضامن الدولي في مواجهة الكوارث والتحديات وأن ثمة مسؤولية إنسانية ودينية وأخلاقية تدفع إلى ضرورة التحرك السريع والفاعل لتخفيف معاناة البشر في مناطق الصراعات والحروب والكوارث لأن من شأن ذلك أن يعزز التواصل والثقة بين الشعوب بما يعمق عوامل التفاهم على حساب عوامل الصراع ومسبباته وهذا يخدم التنمية والسلام والاستقرار في العالم أجمع· ووصفت ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي الرسالة الإنسانية لدولة الإمارات بأنها رسالة عالمية وليست دينية أوعرقية أو مذهبية فهي تدعو إلى نجدة ومساعدة المحتاجين للمساعدة والنجدة في أي مكان من العالم دون نظر إلى دين أو عرق أو لون أو مذهب وهذا هو الذي جعلها عنواناً للخير والعطاء وأكسبها قيادة وشعباً التقدير والاحترام على المستوى العالمي·