ساق والد الطفلتين “وديمة” و”ميرة رواية جديدة، وجه خلالها أصابع الاتهام لخادمة طليقته بحرق الطفلتين، معتبرا أن طفلته “وديمة” كانت مسحورة فيما أكد أنه وشريكته زوجان شرعيان خلاف ما يشاع عنهما.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها محكمة الاستئناف بدبي صباح امس، للنظر في استئناف والد الطفلتين قرار إعدامه الذي كانت محكمة الجنايات أقرته في فبراير الماضي والسجن المؤبد بحق شريكته.
وأنكر والد الطفلتين وشريكته خلال مثولهما أمام الهيئة القضائية بمحكمة الاستئناف كافة اتهامات النيابة العامة لهما “بحجز حرية المجني عليهما وديمة وميرة في سن الحداثة (8 و7 سنوات)، وحرمانهما من حريتهما بغير وجه قانوني، واستعمال القوة، والتهديد وأعمال التعذيب البدني والنفسي بحقهما لمدة تقترب من ستة أشهر، والذي أفضى إلى موت المجني عليها الأولى.
وتمسكا أيضاً بإنكارهما تهمة الاعتداء على سلامة جسم “ميرة” التي تعرضت لعاهة مستديمة “كسر في العضد الأيمن الملتحم التحاماً معيباً، وتشوهات في جسدها”، فيما قررت المحكمة تأجيل القضية إلى 14 أبريل الجاري لتمكين المحامين من الاطلاع والاستعداد.
وطلب والد الطفلتين في بداية الجلسة من رئيس الجلسة السماح له بالحديث وتوضيح بعض الجوانب في القضية التي شبهها بـ” الفيلم السينمائي”، مشيراً إلى أن ما دار ونسج حولها ما هو إلا حكاية وهمية بلا أدلة وأن لديه نقاط إثبات.
وشرع في تفنيد أقوال الشهود والطب الشرعي أمام محكمة أول درجة، منتقداً أقوالهم بأن شقته لا تصلح للعيش وأن الطعام فيها فاسد.
وتحدث والد وديمة عن شريكته، مشيراً إلى أنها كانت حاملا، مما تسبب بزيادة عصبيتها، وأنه يمكن للمحكمة مناقشة أي طبيبة ولادة حول أثر الولادة على تصرفاتها، مبيناً أنها أقدمت على حرق الطفلتين مرتين، لكن بقية الحروق كانت ناجمة عن فعل الخادمة التي تعمل في بيت طليقته.
وذكر أن وديمة كانت مسحورة، وأن طفلته ميرة أكدت أنها كانت تتحدث كالرجال، موضحاً أنه قال ذلك في التحقيقات لكنهم استهزؤوا به وبين أن العاهة المستديمة التي تعرضت لها الطفلة ميرة “المتعلقة بالكسر في العضد الأيمن”، كانت بسبب مستشفى حكومي في الدولة، مشيرا إلى أنه عندما كسرت يدها أخذها إلى هذا المستشفى، لكنه لم يعمل الجبس بالشكل الصحيح، وأن هذه العاهة المستديمة ناجمة عن هذا العلاج.
وانتقد تقرير الخبير الجنائي في القضية، مشيرا إلى أن إجاباته في رده على أسئلة رئيس الهيئة القضائية في محكمة أول درجة كانت تقتصر على قوله “ممكن”، مشيراً إلى أن “ممكن” تعني أنه يفتي بشيء لا يعلمه.
وأشار والد وديمة إلى أن شريكته في القضية، ليست “عشيقته” وأن لديه وثيقة وكان يحملها في يده تدل على أنهما متزوجان منذ ما يقارب العام وهي الآن مصدقة، وأصبحت رسمية
وأكد أن محكمة أول درجة لم تأخذ بإفادة شقيقه الذي قال إن “ميرة” أخبرته بأن والدها لم يعذبها، مشيرا إلى أن ميرة تبدلت أقوالها فيما بعد، حيث ظهرت على اليوتيوب تطلب لوالدها القصاص، متسائلاً “هل تعرف طفلة بهذا العمر معنى القصاص؟”.
عدد اليوم
