الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تنجز 80% من محطة «شمس 1» للطاقة بأبوظبي

«مصدر» تنجز 80% من محطة «شمس 1» للطاقة بأبوظبي
1 ابريل 2012
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - أنجزت “مصدر” 80% من أعمال البناء والتشييد بمحطة “شمس 1” للطاقة الشمسية بأبوظبي، بكلفة 2,2 مليار درهم (600 مليون دولار)، بحسب يوسف أحمد آل علي مدير عام شركة شمس للطاقة، الذي كشف عن بدء التشغيل الفعلي للمحطة نهاية العام الجاري. وقال آل على، للصحفيين خلال جولة إعلامية نظمتها الشركة للمشروع نهاية الأسبوع الماضي، إن محطة “شمس1”، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 100 ميجاواط، تعد أكبر محطة في العالم للحصول على الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، موضحا أنه يتم تنفيذ المحطة بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية ومنها توتال، وأبينجوا سولار. وأوضح آل علي أن المشروع تم تصميمه لاستيعاب أي توسعات مستقبلية عند الحاجة إليها خاصة وان المشروع مقام حاليا على مساحة تبلغ 2,5 كيلومتر مربع، ويحتوي المشروع على 768 مجمعاً لعاكسات شمسية على شكل قطع مكافئ ستنجزها شركة ابينجوا سولار. وتبلغ كمية الكهرباء المنتجة 100 ميجاوات “وهي كمية تكفي لتغذية 20 ألف منزل”، كما سيعمل المشروع على خفض ما يقارب من 175 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهذه النسبة تعادل زراعة مليون ونصف المليون من الأشجار، أو منع 15 ألف سيارة تقليدية من المسير على طرق أبوظبي. وأكد آل علي أن مشروع “شمس 1” لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام أشعة الشمس يعتبر خياراً استراتيجيا لا بديل عنه خلال المرحلة القادمة، خاصة في ظل التوجه الدولي للاعتماد على الطاقة المتجددة دون الاعتماد الكلي على مصادر الطاقة التقليدية. وأضاف أن عمل المحطة الشمسية سيعتمد على تقنية عالمية جديدة، حيث ستعمل أشعة الشمس المركزة التي ستمر من خلال المرايا، على تسخين أحد أنواع الزيوت ذات التوصيل الحراري الكبير إلى درجة حرارة عالية، من أجل إنتاج البخار الذي سيعمل على إدارة التوربينات البخارية الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية، على ان يتم نقل المنتج النهائي من الكهرباء إلى شركات التوزيع عبر خطوط نقل هوائي بالمنطقة الغربية. وقال آل علي إن موقع المشروع تم اختياره بناء على دراسات متأنية ومدروسة مقارنة بعدد من المواقع الأخرى حيث يتوافر في موقع مدينة زايد عدد من الخصائص المتميزة التي أعطته الأولوية عن بقية المواقع الأخرى ومنها توافر البنية التحتية المناسبة للمشروع، وكذلك وجود محطات الغاز ووسائل نقل التيار الكهربائي بجانب العديد من الخصائص الأخرى مثل طبيعة التربة وجيولوجية المكان. وأكد أن المشروع لا توجد له أي آثار بيئية تؤثر على صحة سكان المنطقة وذلك من خلال الدراسات البيئية للمشروع والتي تم القيام بها قبل تنفيذ المشروع كشرط أساسي للحصول على الموافقة من الجهات المختصة قبل الشروع فيه. وأضاف أن المشروع مصمم للعمل في جميع الظروف دون توقف، حيث تم تزويده بأجهزة حرارية تعمل بالغاز لرفع كفاءة المحطة بنسبة 40 % بالإضافة إلى تشغيل المحطة في حالة صعوبة الحصول على الطاقة الشمسية بسبب أي عوائق للظروف الطبيعية. يشار إلى أن “شمس للطاقة إحدى الوحدات الخمس المتكاملة التابعة لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”. ومن جانبه، أشار لوران لونجيه مدير مشروع شركة شمس للطاقة، إلى بعض العوائق والصعوبات التي تواجه المشروع وكيفية التغلب عليها ومنها العواصف الرملية الشديدة والغيوم، موضحا أن العواصف الرملية في المنطقة موسمية وتم التغلب عليها من خلال إقامة أسوار بطول 7 أمتار، منها 4 أمتار من الخرسانة حول المشروع للحد من العواصف الرملية. وأضاف أنه تم التعاقد مع شركات متخصصة لتنظيف وصيانة المشروع كل 3 أيام لضمان أعلى كفاءة إنتاجية له، مؤكدا عدم وجود أي خطورة من الغيوم بسبب عدم انتشارها في الدولة. ومن جهته، أشار علوي عبدالقادر الجفري مهندس مشروع شركة شمس للطاقة، إلى آلية التشغيل ومراحل إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الثلاثة، والتي تبدأ بعملية تجميع أشعة الشمس من خلال مرايا عاكسة تقوم بتركيز الأشعة على أنابيب امتصاص لتقوم بنقل الحرارة إلى مواقع تسخين تعمل على توليد بخار الماء الذي يعمل على تشغيل التوربينات باستخدام الضغط. ثم تقوم بعدها التوربينات بتحويل الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية، ليتم نقلها بعد ذلك إلى محطات التوزيع من خلال أسلاك الهوائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©