الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» تتأهب لدك جيوب «داعش» في الحسكة ودير الزور

«قسد» تتأهب لدك جيوب «داعش» في الحسكة ودير الزور
29 ابريل 2018 18:26
عواصم (وكالات) أكدت مصادر تركية رسمية وصول وحدات فرنسية خاصة إلى قاعدة أميركية بمنطقة رميلان في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد لدعم المقاتلين الأكراد المناهضين لتنظيم «داعش»، مضيفة أن الجنود أجروا بمركباتهم دوريات مشتركة مع الأميركيين في منبج والرقة وبعض مناطق دير الزور، بمرافقة مسلحين من «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ «قسد». بينما كشفت مصادر متطابقة أن قوات قسد استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة من مناطق سيطرتها، تحضيراً لعملية عسكرية ضد التنظيم الإرهابي بمنطقة الهجين في ريف دير الزور الشرقي، تزامناً مع تحضيرات أخرى لحملة موازية للسيطرة على جيوب «داعشية» في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة. من جهته، خاض الجيش النظامي السوري والقوات المتحالفة معه معركة شرسة، بغطاء جوي مكثف، أمس ضد مسلحي تنظيم داعش» المتحصنين بمنطقة زراعية على أطراف الجيب الذي يضم حي القدم والحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، محققاً تقدماً كبيراً وسط دمار شديد ونزيف بشري بين المدنيين، بينما أكد المرصد استعادة القوات النظامية مباني سكنية عدة بالجبهة. واستقدمت قوات قسد تعزيزات عسكرية كبيرة، تمهيداً لبدء عملية واسعة ترمي لتحرير ما تبقى من أراضٍ تحت سيطرة «الدواعش» بمناطق الهجين بريف دير الزور الشرقي. وأفاد المرصد الحقوقي أن العملية العسكرية المرتقبة تتزامن مع تحضيرات عسكرية لسوريا الديمقراطية لتنفيذ عملية متزامنة أخرى في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، في محاولة للسيطرة على بعض الجيوب التي يتواجد فيها عناصر التنظيم الإرهابي. وكشفت مصادر مقربة من قسد أن رتلاً عسكرياً يضم 350 عنصراً وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة انطلقت من ساحة كندال غرب مدينة الرقة باتجاه مناطق سيطرة «داعش» في ريف دير الزور استعداداً لمواجهة مرتقبة. وقد سبق التحركات العسكرية قصف للتحالف الدولي استهدف مواقع التنظيم في المنطقة. وتأتي تلك التطورات غداة تأكيد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن منطقة الفرات بدير الزور ستشهد جهداً جديداً لدحر «داعش». بالتوازي، بدأ الجيش السوري النظامي وحلفاؤه في 19 أبريل الحالي، باستهداف مواقع «داعش» بجنوب دمشق وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحيي الحجر الأسود والقدم المجاورين، بعد رفض التنظيم الإرهابي إجلاء مقاتليه من المنطقة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «معارك شرسة تدور بين الطرفين في حي القدم، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم مجدداً السبت والسيطرة على أجزاء من منطقة المأذنية التابعة له». وتترافق هذه المعارك وفق المرصد، مع قصف جوي ومدفعي كثيف يستهدف نقاط تمركز التنظيم. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن وحدات الجيش «تتقدم على محاور عدة من ناحية حيي القدم والمأذنية وتبسط سيطرتها على عدد من الأبنية». ووفق عبدالرحمن، تطبق قوات النظام «سياسة القضم تدريجياً للتقدم داخل حي القدم من جهة، فيما تسعى لفصل مخيم اليرموك عن الحجر الأسود، تمهيداً لتقطيع أوصالهما وتسهيل عملية السيطرة عليهما من جهة أخرى». وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي دبابات تنطلق في منطقة من الحقول على أطراف الجيب الذي يضم حي القدم والحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وتظهر اللقطات أيضاً جنوداً بالزي العسكري يتجولون وسط الشوارع التي تهدمت مبانيها في حين كانت سحب كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من أكثر من مكان مع سماع دوي قذائف المدفعية والأعيرة النارية. وبحسب ناشطين، فقد سجل مقتل وجرح عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال جراء قصف النظام لهذه المناطق، مقابل سقوط ضحايا في مناطق سيطرة النظام، جراء قذائف صاروخية أطلقها «داعش» على الأحياء السكينة المجاورة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©