الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: ندعم الأسد ومستعدون لمساعدة مرسي

2 ابريل 2013 00:08
القاهرة (الاتحاد، وكالات) - أعلن مسؤول إيراني رفيع صراحة أمس، أن بلاده تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، عارضا في الوقت نفسه تقديم مساعدة اقتصادية للرئيس المصري محمد مرسي في خطوة على طريق تعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة بعد قطيعة دامت أكثر من 34 عاماً. وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسين عبدالله اللهيان، خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة أمس في ختام زيارة لمصر استغرقت أياما، إن بلاده ستواصل دعم نظام بشار الأسد والإصلاحات السياسية التي ينفذها، كما أثنى المسؤول الإيراني على دور القوى السياسية السورية التي تدعم آلية الحل السياسي. وأكد أن إيران تسعى لتنقية الأجواء المشحونة في سوريا لإجراء الانتخابات القادمة، وأن الشعب السوري وحده هو مَنْ يقرر مصيره عبر الحوار. ودعا المسؤول الإيراني الأطراف الإقليمية الفاعلة في المنطقة إلى التدخل” لوقف شلال الدم المتدفق، في سوريا بدلاً من توسعة أرضية القتال”، مؤكداً في الوقت ذاته أن “القرارات التي تتخذ خارج الأراضي السورية خطأ سياسي”، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى تحركات رموز المعارضة في الخارج وربما قرارات القمة العربية التي عقدت مؤخرا في الدوحة.وتطرق نائب الوزير الإيراني إلى القضية الفلسطينية، حيث قال إنها القضية المحورية في المنطقة، وعلى العالمين العربي والإسلامي التكاتف لاسترجاع الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني. وقال إن الغرب يعمل على توسعة الهوة بين السنة والشيعة، واستشهد بدور إيران في مساعدتها لبعض الفصائل السنية في فلسطين، كما تساعد حزب الله في لبنان. وحول العلاقة مع مصر، قال إن بلاده على استعداد كامل للتعاون ومساعدة الرئيس محمد مرسي والحكومة والشعب المصري. وشدد على أن للرئيس مرسي دورا هاما للغاية في تقدم مصر في مجالات مختلفة في الشئون الاقتصادية والسياسية. وقال “في رأينا فإن كل الأطراف المصرية سيكون لديهم رؤية لمساعدة الإدارة المصرية من أجل مستقبل جيد وسيكون هناك تقدم أكبر”. وأضاف “إن إيران تعتبر زيارة مرسي لطهران وزيارة نجاد للقاهرة تمثلان منعطفا جديدا في تطوير مستقبل العلاقات”. وأضاف “أعتقد أن جميع الأطياف السياسية في مصر ستساعد الرئيس مرسي للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة، ومن أجل مستقبل جيد لمصر”. وفيما يتعلق برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، صرّح بأن الإعلان الرسمي عن رفع مستوى العلاقات بين البلدين ورفع مستوى التمثيل سيكون قريباً وتوقيته متروك للجانب المصري. وقال اللهيان إن إيران لا تنظر بنظرة مذهبية لأي مكان في مصر سواء ديني أو سياحي أو غير ذلك فهذا شأن مصري داخلي. وشدد على أنه ليس لدى إيران أي أجندة لإدارة المساجد المصرية معتبرا ذلك مجرد اتهامات وافتراءات كاذبة تبثها بعض الأطراف بقصد الاستفزاز والتحريض ضد إيران. وحول ما نشر عن صفقة لإدارة إيران للمساجد الفاطمية في مصر مقابل ثلاثين مليار دولار وحول موضوع السنة والشيعة ومخاوف التغلغل الشيعي في مصر وماذا ستفعل إيران لوأد الفتنة قال اللهيان إنه بالنسبة لفكرة السنة والشيعة فهو موضوع فتنة يبثه أعداؤنا. وقد اكد وزير خارجية إيران صالحي في زيارته الأخيرة للقاهرة صراحة انه لو كان المقصود بالسنة هو تطبيق سنة الرسول “ص” فنحن نعتبر انفسنا في إيران أكثر سنية من إخوتنا السنة وإذا كانت محبة آل البيت هي الشيعة فأنتم في مصر اكثر شيعية مقارنة بنا”. وقال إننا لا نعتبر ذلك الآلية السياسية أو الموقف السياسي بل هي استراتيجية دينية قومية لإيران. وشدد على أن إيران لا تنظر بنظرة مذهبية لأي مكان في مصر دينيا أو سياحيا أو غير ذلك فهذا شأن داخلي مصري. وشدد على انه ليس لدى إيران أي أجندة لإدارة المساجد المصرية معتبرا هذه مجرد اتهامات وافتراءات كاذبة تبثها بعض الأطراف بقصد الاستفزاز وتحريض بعض الأطراف ضد إيران. وأضاف انه إذا ما كان المقصود دعم إيران لمصر الجديدة في هذه الفترة فإنه اذا كان هناك طلب من المسؤولين المصريين للتعاون في أي مجال فنحن مستعدون للتعاون في مختلف المجالات مع مصر. وقال: “قبل يومين دخلت أول مجموعة سياحية إيرانية مصر وستشاهدون حضورا سياحيا إيرانيا لمصر ودوره في دعم الشؤون التجارية والاقتصادية لمصر”. وحول العلاقات الثنائية بين إيران ومصر قال “إننا اليوم في أحسن وضع وأحسن ظروف وزيارة الرئيس محمد مرسي لطهران وزيارة نجاد لمصر نعتبرها نموذجا بارزا للإرادة والعزم الموجود لدى مسؤولي البلدين لتطوير وتقوية علاقاتنا في كل المستويات. وقال إن رؤساء مكاتب رعاية المصالح الإيرانية والمصرية في البلدين على مستوى سفير ولديهم أنشطة واسعة في هذا الاتجاه أما الإعلان عن العلاقات الرسمية بين البلدين ورفع مستوى العلاقات لدرجة سفارة فنحن سنحيل الأمر للأخوة المصريين قائلا “إن المفتاح لدى الأخوة في مصر”. وحول اتفاق السياحة بين مصر وإيران وعدد السياح قال “إنه عدد مفتوح ويتوقف على الإمكانات بين الجانبين وحاليا خط الطيران المباشر بين البلدين يتمثل في إطار شارتر وفي المستقبل القريب سيزيد عليها خط طيران مباشر من البلدين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©