الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التعاون الطبي مع اليابان نموذج في جلب التقنيات الحديثة والأطباء المتميزين

29 ابريل 2018 00:06
سامي عبد الرؤوف (دبي) أكد مسؤولو القطاع الصحي بالدولة، أن العلاقات الإماراتية اليابانية، علاقات تاريخية راسخة متميزة، وأن التعاون الطبي بين الإمارات واليابان، يعد نموذجاً في جلب أطباء ذي كفاءة عالية. وأشار ناصر البدور، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد، منسق العلاقات الخارجية بالوزارة، إلى أن العلاقات التاريخية في شتى المجالات بين البلدين، تشهد على التعاون المتميز بين الجانبين، وتزداد يوماً بعد يوم وخاصة في المجال الصحي، والذي يزداد تنامياً في الفترة الأخيرة، منوهاً بأنه يوجد تعاون راقٍ بين البلديين في الجانب الطبي، وتعززت منذ عقدين من الزمن. وقال البدور، الذي يشرف أيضاً على برنامج العلاج بالخارج التابع لوزارة «الصحة»: «يوجد تعاون وثيق مع اليابان في مجال استقدام الأطباء الزائرين، لا سيما سرطان القولون والجراحة، بالإضافة إلى التعاون في مجال الأجهزة والمعدات الطبية، حيث تعتبر اليابان واحدة من أكثر دول العالم تقدماً في هذا المجال». وأفاد أن التعاون الطبي بين الإمارات واليابان، يعد نموذجاً في جلب أطباء ذي كفاءة عالية ذي خبرة عملية واسعة للعمل في المجال الصحي في الإمارات، والاستفادة من خبراتهم التقنية والذكية في المجال الطبي. من جهته، قال الدكتور يوسف السركال، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات: تأتي أهمية هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في عدة قطاعات، ومنها القطاع الصحي، والتعرف على المنظومة الطبية الرائدة في كلا البلدين، نحو ترسيخ مفهوم الابتكار والحرص على الارتقاء بالأداء المؤسسي بما يخدم أهداف واستراتيجيات وزارة الصحة، واستعراض تجربة الدولة على صعيد التجارب والأبحاث العلمية للاستدلال على أفضل التقنيات العلاجية. وأضاف: نعمل على تعزيز التعاون الطبي والصحي بين الإمارات واليابان، حيث تتميز الأخيرة بالتطور الكبير جداً في المجال الطبي، على مستوى الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والأجهزة الطبية. وأكد السركال، أن الشركات اليابانية هي الأفضل عالمياً في كثير من الأجهزة الطبية، ولذلك فهناك علاقات تجارية طبية وصحية «متميزة جداً» بين البلدين، ويمتد التعاون إلى العمليات الروبوتية، والأطباء الزائرين للعمليات الجراحية وأمراض الجهاز الهضمي والجراحة العامة. ونوه السركال بأن اليابان لها تاريخها الطويل والممتد سواء على المستوى الطبي الأكاديمي أو الممارسات المهنية، إلى جانب كونها إحدى القلاع العالمية في التجهيزات والمستلزمات الصحية، وكذلك الأجهزة التعويضية، ما جعلها محط أنظار العالم في ساحة الطب وعلومه. وأكد السركال، أهمية العلاقات في المجال الصحي مع اليابان التي تتميز بقطاع طبي رائد عالمياً و لاسيما إدارة المستشفيات والتقنيات الطبية الحديثة، مشيراً إلى أهمية بناء تفاهمات مبدئية في إطار الارتقاء بالممارسات الصحية بشكل مستدام و التعاون مع اليابان في تدريب الأطباء على إدارة المستشفيات والتدريب الإكلينيكي والبحث العلمي وتطوير قطاع التمريض لتلبية احتياجات سوق العمل في الدولة وتحقيق استراتيجية الوزارة في تحسين جودة أنظمة العمل وتطوير المنشآت والمرافق الصحية وضمان سهولة الوصول إليها وفقاً للمعايير العالمية. وقال عوض الكتبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة، يأتي تعاون دولة الإمارات مع اليابان بالمجال الصحي، في إطار حرص الجهات الصحية بدولتنا على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين وإسعاد المتعاملين. وأضاف: نحرص في وزارة الصحة على بناء أفضل علاقات التعاون مع اليابان، والاستفادة من هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الصحية من أجل الارتقاء بجودة المنظومة الصحية وتطوير المرافق الصحية وترسيخ نظام الحوكمة الصحية وفقاً للمعايير العالمية. وأشار إلى أن اليابان وصلت في معدلات العمر لمواطنيها إلى مستويات عالية جداً، والتعاون معها في هذا المجال، يساعد على نقل الخبرات للجهات الصحية بالدولة لرفع مستوى جودة الحياة. وأكد الكتبي، أن النقلة النوعية التي حققتها الإمارات بشكل عام في المجال الصحي، هي التي أوجدت حزمة الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي، وخلقت أجواءً تنافسية، حيث أصبحت الإمارات وجهة مميزة للاستثمارات الصحية، وهو ما يفتح العديد من النوافذ أمام المؤسسات الطبية اليابانية، وعقد المزيد من الشراكات مع الجانب الياباني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©