الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«5501» تشهد أسرار التوافق الآسيوي قبل «العمومية»

«5501» تشهد أسرار التوافق الآسيوي قبل «العمومية»
11 يناير 2014 23:52
نبيل فكري (أبوظبي)- الأحلام الكبيرة تولد على أرض الإمارات .. هذا ما تبدو عليه الصورة داخل الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي للجو جيتسو، قبل ساعات من انعقادها، فالجميع هنا متشوقون للمرحلة الجديدة، وعازمون على تسليم قياد اللعبة لـ «أرض زايد»، تملؤهم الثقة في أن بإمكانها أن تختزل الزمن من جديد، وأن تدخل باللعبة واقعاً جديداً، يجعل منها في صدارة المشهد الرياضي على مستوى القارة. وعلى الرغم من وجود ثلاثة مرشحين يواجهون عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحاد الإماراتي على مقعد الرئاسة الآسيوي، إلا أنه من الواضح أن الأمور تتجه لصالح مرشح الإمارات بنسبة كبيرة، وأن الوفود الآسيوية لم تأت إلى هنا، سوى لتهدي أبوظبي المقعد المهم، اعترافاً بفضلها على اللعبة، وثقة في قدرتها على أن تعزز من الإنجازات في المستقبل القريب. ويحمل الكويتي حسين المسلم، المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي الكويتي، موفد الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية، الكثير من أسرار التوافق الآسيوي حول المرشحين للانتخابات، ويقوم بدور كبير لتوحيد الصفوف بين الوفود المشاركة في الانتخابات، والوصول بها إلى التزكية، وتشهد «الغرفة 5501»، والتي يقيم بها المسلم في مقر إقامته، الكثير من الاجتماعات والأسرار للوصول إلى التوافق المنشود قبل الاجتماع المرتقب اليوم. وفي تصريحات له قبل الجمعية العمومية، خص بها «الاتحاد»، أكد حسين المسلم أن المجلس الأولمبي الآسيوي برئاسة الشيخ أحمد الفهد، كان حريصاً على تغيير واقع اللعبة التي عانت في عهد الاتحاد السابق، ما كان سبباً في سحب الثقة من هذا الاتحاد، والعمل على تشكيل مجلس إدارة جديدة، يقود اللعبة نحو آفاق جديدة. أضاف: كان هناك اتحاد للجو جيتسو، هو الاتحاد الآسيوي للجو جيتسو والحزام، غير أن هذا الاتحاد لم يقم بواجباته، فلا انتخابات ولا نظام أساسي ولا لائحة، ولا حيادية أو تطوير، ولأن الشيخ أحمد الفهد حريص على أن تكون كل الألعاب المنضوية تحت مظلة الألعاب الآسيوية ذات حوكمة وقوانين ولوائح، كان الاتفاق مع الاتحاد الدولي للعبة على سحب الاعتراف من المجلس السابق، بعد التأكد من أنه لا يفي بالغرض، وأن أعماله قائمة على تصرفات فردية، وبالفعل سحبنا الاعتراف منه، قبل الاستقرار على عقد جمعية عمومية هنا بالإمارات لتشكيل اتحاد جديد، يقوم بواجباته تجاه اللعبة وتطويرها. أضاف المسلم: لا شك أن الإمارات أبدت اهتماماً كبيراً ولافتاً باللعبة، فالنشاط المحلي هنا كبير جداً، كما أن اللعبة لها حضورها على كل المستويات، وموجودة بالمدارس، وهناك حالة حراك مجتمعي حيالها، ما جعلها وجهة للكثيرين، وأتاح لها قاعدة ثرية من اللاعبين واللاعبات في مختلف الأعمار، تدعم كل ذلك بطولات كبيرة، دولية وعالمية، ما جعلها خياراً مثالياً للانطلاقة الجديدة، ولعل حضور مثلي 25 دولة إلى الإمارات دليل على مكانتها في اللعبة، لأن الجميع ينشدون مصلحة اللعبة وتطورها، وأن تودع العهد السابق الذي لم يكن في صالح اللعبة على الإطلاق، لا سيما أن من بين تلك الدول، هناك دول كبيرة على صعيد اللعبة مثل اليابان والصين والهند وكازاخستان.. الجميع تعبوا من الاتحاد السابق، وينشدون نقلة حقيقية، الإمارات قادرة على تحقيقها. وعن أسرار السعي إلى التوافق وحسم الانتخابات بالتزكية، قال المسلم: تكلمنا مع مختلف الاتحادات، ولديها رغبة في أن يحدث الأمر بالتزكية، ورغبة الاتحادات القارية في حسم الانتخابات بالتزكية تفوق 90 في المائة، والتوافق تم على أساس أن يكون عبدالمنعم الهاشمي مرشح الإمارات هو رئيس الاتحاد القاري، ويختار من جانبه الأمين العام وأمين الصندوق، فيما يتولى المرشح الكويتي منصب النائب الأول، وتختار المناطق الخمس للقارة خمسة نواب للرئيس. وتابع المسلم، قائلاً: ما تريده الاتحادات الآسيوية من المجلس الجديد، يتركز في وضع برنامج واضح للبطولات، وآخر للتعليم ونشر اللعبة، ولوائح فنية متطابقة مع الاتحاد الدولي، إضافة إلى بقية الأمور التي من شأنها أن تأخذ بيد اللعبة إلى مرحلة التطور المنشود، وتدفع بها إلى منافسة بقية اللعبات، خاصة أنها رياضة واعدة ولا تحتاج إلى الكثير من الإمكانيات لممارستها، الأمر الذي يؤهلها لتكون في المقدمة. وعن موقع الإمارات على خريطة اللعبة، قال المسلم: لا شك في أن الإمارات هي قائدة اللعبة على مستوى الخليج والشرق الأوسط، ونحن في الكويت لدينا ممارسة للعبة منذ زمن، لكنها فقط على مستوى اللجنة الأولمبية، على عكس ما يحدث هنا، حيث أصبحت مشروعاً مجتمعياً، والاهتمام بها فاق الحدود، وجعلها في مقدمة الرياضات. وحول مستقبل اللعبة مع البطولات، وما ينتظرها من مناسبات على صعيد القارة، قال المسلم: اللعبة موجودة بالفعل في أغلب الصالات بتركمانستان في 2017، وكذلك في بطولة الألعاب القتالية، وستدخل الدورة الآسيوية للألعاب الشاطئية في بوكيت بتايلاند في نوفمبر المقبل، أما بالنسبة لدورة الألعاب الآسيوية، فربما لن يتسنى للجو جيتسو المشاركة في دورة سيؤول بكوريا التي تقام في سبتمبر المقبل، لأن البرنامج تم اعتماده بالفعل، وستأخذ اللعبة طريقها إلى الألعاب الآسيوية بعد نسخة كوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©