الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محطات خالدة في تاريخ "ذات الأذنين"

محطات خالدة في تاريخ "ذات الأذنين"
31 مايو 2019 00:05

عمرو عبيد (القاهرة)

شهدت النسخة الحالية من دوري الأبطال الأوروبي الكثير من الإثارة والتقلبات والنتائج غير المتوقعة على الإطلاق، حيث أسقط صغار المحاربين هيبة الملكي القارية، وفشل ميسي وحده في إنقاذ كتيبة البلوجرانا، ولم يصنع رونالدو المعجزة في تورينو، وفجر السبيرز مفاجأة ببلوغ النهائي، وظلمت الكرة البلومون الممتع، وعاد الريدز إلى المباراة النهائية الثانية على التوالي بفضل العمل الجماعي، وغيرها من الأحداث، التي تشير إلى انتهاء أسطورة النجم الأوحد، التي ربما صنعها الإعلام في السنوات الأخيرة، وخلال ربع القرن السابق، كانت هناك علامات بارزة في طريق التتويج بالكأس ذات الأذنين.

عقل زيزو.. أم عضلات رونالدو!
حقق الأسطورة البرتغالي، كريستيانو رونالدو، الكثير من الألقاب والبطولات، الجماعية والفردية، وكانت له بالتأكيد بصمات واضحة مؤثرة في مسيرة الريال خلال السنوات الأخيرة، لكن صاروخ ماديرا لم يكن وحده آنذاك، بدليل أنه منذ انتقاله إلى صفوف الميرنجي في عام 2009، قاد الفريق للتتويج بلقب شامبيونزليج واحد فقط في أول 5 سنوات، في مواجهة كان بطلها الأول هو سيرجيو راموس، الذي أعاد الفريق إلى النهائي في اللحظات الأخيرة بضربة الرأس الشهيرة، وبعد تولي الفرنسي القدير، زين الدين زيدان، مهمة تدريب ريال مدريد، استطاع العملاق الإسباني حصد 3 ألقاب تاريخية متتالية، برز الدون خلالها بشدة في مواجهة اليوفي في موسم 2016/‏‏‏2017، بينما كان الفريق وتكتيكه ومدربه هو النجم الحقيقي في المرتين الأخريين.

أين رفاق لاماسيا ؟
بدأت ملامح الفريق الكتالوني الأسطوري تتكون في موسم 2005/‏‏‏2006، عندما ظهرت أسماء انييستا وتشافي في قائمة البارسا المتوجة بلقب دوري الأبطال، وبعدها انطلق رفاق لاماسيا للتحليق بقوة في سماء الكرة الأوروبية تحت قيادة العبقري، بيب جوارديولا، في عامى 2009 و 2011، ثم في 2015 مع إنريكي، وصحيح أن الكل يجمع على أن البرغوث الأرجنتيني الخارق، ليو ميسي، هو أحد أفضل من لمس الكرة عبر التاريخ، لكن السقوط القاري المتتالي في الآونة الأخيرة، يؤكد من جديد أن كرة القدم لعبة جماعية في المقام الأول، وبعد اعتزال بويول وتشافي، ورحيل انييستا وبيدرو، وتقدم عمر بوسكيتس وبيكيه، وتراجع مستوى ألبا مؤخراً، وبرغم كل ما قدمه ميسي من أداء خيالي في الموسم الجاري، لم يتمكن من قيادة البارسا إلى منصات التتويج بمفرده، وبدا حائراً يبحث عن رفاق الأمس الذين عايشوا رحلته الظافرة، وسط تراجع هائل في مستوى وعقلية زملاء اليوم!

دويتو الروبيري
احتاج بايرن ميونخ إلى 12 عاماً، واستعادة مدربه القدير، يوب هاينكس، ليحمل الكأس «ذات الأذنين» في موسم 2012/‏‏‏2013، ويحطم حاجز تفوق الكرة الإسبانية والإنجليزية والإيطالية، التي سيطرت على لقب شامبيونزليج خلال تلك الحقبة، وجاء ذلك بفضل توهج الثنائي، فرانك ريبيري، وآرين روبن، اللذين سجلا وصنعا الكثير من الأهداف في تلك النسخة، وقع على أغلبها المهاجم البولندي، ليفاندوفسكي، وكونا «دويتو» هجومياً رائعاً، قلما يتكرر، ومنحا البافاري الكثير من البطولات، وهاهو دويتو الروبيري يوشك أن يضع الرحال، لكنه سيبقى خالداً في تاريخ العملاق الألماني.

قنبلة دي ماتيو
في الموسم السابق لتتويج بايرن ميونخ، توقع الجميع أن يحصد البافاري لقب نسخة 2011/‏‏‏2012، خاصة أن منافسه وقتها، البلوز، عانى من التراجع وعدم الاستقرار الفني، حيث تولى الإيطالي المغمور، روبرتو دي ماتيو، مسؤولية الإدارة الفنية فجأة في مارس 2012، لكن المدرب المساعد البديل نجح في منح تشيلسي اللقب القاري بعد شهرين فقط، وفجر قنبلته في عقر دار البافاري، بعد التعادل بهدف لكل منهما، وحصد البلوز اللقب بواسطة ركلات الترجيح، وعلى طريقة خرج ولم يعد، ابتعد دي ماتيو عن الساحة التدريبية منذ 3 أعوام، ولا تحمل سيرته الذاتية سوى هذا الإنجاز التاريخي قبل 7 سنوات.

معجزة إسطنبول
لم يُتوج ليفربول بالكأس الأوروبية منذ 14 عاماً، خسر بعدها مرتين في النهائي، أمام ميلان ثم ريال مدريد، لكن ما فعله الريدز في إسطنبول في موسم 2005/‏‏‏2004، كان بمثابة المعجزة، عندما تأخر أمام الروسونيري بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول، لكن 6 دقائق فقط كانت كافية للعودة وإدراك التعادل في الشوط الثاني، وابتسم الحظ للعملاق الأحمر في ركلات الترجيح، بعدما أهدر الشياطين 3 ركلات، بينها واحدة للمتخصص الأسطوري، أندريا بيرلو.

جنون كامب نو
كان الجميع يستعد لإعلان بايرن ميونخ بطلاً في ملعب كامب نو، في نسخة 1999/‏‏‏1998، بعدما ظل البافاري متقدماً على مانشستر يونايتد بهدف واحد منذ الدقيقة السادسة، حتى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لكن البديلين، شيرنجهام وسولشاير، كان لهما رأى آخر، حيث سجل المهاجم المخضرم هدف التعادل، ثم أتبعه المدرب الحالي للشياطين بهدف الفوز القاتل بعد دقيقتين، وتحولت الأفراح في لحظات معدودة إلى الجانب الإنجليزي، في مواجهة مجنونة لا تُنسى.

بصمة سبيشيل ون
حفر البرتغالي جوزيه مورينيو اسمه في تاريخ التدريب الأوروبي، بعدما أزاح الكبار عن القمة القارية في مناسبتين، لم يتوقع وقتها أن يكون هو بطل شامبيونزليج، حيث انتزع لقب 2004/‏‏‏2003 لصالح بورتو على حساب موناكو، في نسخة غريبة، أعاد بها التنين البرتغالي إلى منصات التتويج بعد 17 عاماً، ثم كرر الأمر ذاته مع إنترناسيونالي في موسم 2010/‏‏‏2009، على حساب بايرن ميونخ، ليحقق الثلاثية التاريخية مع النيرآتزوري، ويمنحه لقبه الأوروبي الثالث بعد 45 عاماً من الغياب!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©