الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون يؤكدون أهمية دورات برنامج «إعداد» لتأهيل الراغبين في الزواج على أسس علمية

مواطنون يؤكدون أهمية دورات برنامج «إعداد» لتأهيل الراغبين في الزواج على أسس علمية
8 ابريل 2011 23:01
أكد مواطنون أهمية الدورات التدريبية وورش العمل التي ينظمها صندوق الزواج على مستوى الدولة تحت اسم برنامج “إعداد”، حيث إنها تناقش الواقع الذي يعيشه الشباب والفتيات وتعمل على تأهيلهم قبل الزواج من النواحي النفسية على أسس علمية علاوة على الاهتمام بالتخطيط لما بعد الزواج لبناء أسرة سعيدة. وقال جاسم عبد العزيز، مواطن 27 عاماً ويعمل في دبي ويكمل دراسته الجامعية، إن هذه الدورات مهمة جداً حيث إنها تبني الوعي عند الشباب والفتيات المقبلين على الزواج. وأضاف أنه حرص على حضور الدورات الست وكان أهمها دورة بعنوان: كيف أتعامل مع المشكلات بعد الزواج؟، مشيراً إلى أن أغلب أسباب الطلاق تنشأ من عدم قدرة الطرفين على مواجهة مشكلات ما بعد الزواج والتعامل معها بشكل سليم. وأشار جاسم إلى أنه استفاد من العديد من المعلومات المهمة والتي تساعده على إدارة شؤون حياته الزوجية بشكل سليم وعلمي، لافتاً إلى أن أغلب المشكلات في الحياة الزوجية تنشأ من فترة الخطوبة حيث إن كلاً من الشاب والفتاة لم يكونا قد تعرفا بعضهم بعضاً بشكل جيد، علاوة على عدم الاتفاق واختفاء الصراحة بينهما. وعن رؤيته للدورات وكيفية تطويرها، قال: “أقترح على الفتيات حضور هذه الدورات والاهتمام بها لما لها من فوائد معرفية مؤثرة على حياة الفرد المقبل على الزواج”، مطالباً صندوق الزواج بأن يخصص مكاناً منفصلاً للفتيات حتى يمكن للسيدات اللائي يقدمن المادة التدريبية أن يتحدثن في أدق الأمور والتفاصيل التي تخص حياة المرأة والفتاة. وأشار إلى أنه يدرك تماماً أهمية الوعي قبل الدخول للحياة الزوجية وأن نسبة المشكلات الزوجية مرتفعة للغاية، حيث تبلغ 40% من الأسر المواطنة، علاوة على ذلك أن هذه المشكلات تؤدي بالشباب للجوء إلى الزواج من أجنبيات والتي أصبحت ظاهرة والسبب فيها يرجع إلى الأسباب المادية التي تشكل عبئاً حيث الطلبات المبالغ فيها من الفتيات المواطنات. ويشمل البرنامج دورات تأهيلية بمحاور متعددة وكل محور سيناقش مع المتحدث، واشتملت عناوين الدورات بما فيه من أهمية من دورة كيف أستعد للزواج؟ ومن ثم تليها دورة التواصل الأسري ودورة كيف أختار وأخطط لزواج ناجح؟، إضافة إلى دورة كيف أتعامل مع المشكلات الزوجية، وأخيراً دورة بعنوان مفهوم الحقوق والواجبات الزوجية، وتم الاعتماد للحملة بوسائل عديدة منها: التلفزيون والإذاعة والصحافة والمنتديات والرسائل القصيرة. إلى ذلك، رأى أحمد إبراهيم أحمد، مواطن يعمل بمجال الموارد البشرية 28 عاماً، ضرورة وصول دورات صندوق الزواج إلى الفتيات في مرحلة الدراسة الثانوية لتعديل أنماطهن في الحياة حيث نشر ثقافة الاعتدال وأن الحياة الزوجية مشاركة وليس الإنفاق للمبالغ المالية فقط، مؤكداً أن الحياة تشارك للوصول إلى السكينة والهدوء والاستقرار. وقال أحمد إن أهمية الدورات تكمن في أن موضوعاتها تركز على الحياة الزوجية وتجارب حالية ومشكلات عاشها أزواج وزوجات حاليون ويتم نقل هذه الخبرات بشكل سليم إلينا حتى لا نقع في الأخطاء نفسها. وأضاف أن أهم الموضوعات التي ناقشها خلال الدورات هي كيفية اختيار شريكة الحياة وعلى أي أسس يجب على المرء أن يختار زوجته مما يعني زيادة الوعي ولدى المقبلين على الزواج لتفادي المشكلات في حياتهم الزوجية. وأشار إلى أن برنامج “إعداد” يعمل على تأكيد عامل مهم جداً وهو التأهيل النفسي للشباب والفتيات قبل الزواج وتعد هذه الخطوة هي الأهم في بداية الحياة الزوجية مما يؤدي إلى نشأة سليمة للأسر الجديدة من خلال التواصل والتفاهم الدائمين بين الزوجين. وأكد أن الشباب لابد أن تتغير لديهم النظرة السلبية للزواج حيث يعتبر الكثير أن الارتباط يعوق عن التقدم في العمل أو الدراسة، مشيراً إلى أنه يستعد لبدء الدراسات العليا في مجال تخصصي حيث إن الزواج استقرار حقيقي ويساعد الإنسان على تنمية مهاراته. مقترحات وأفكار طالب بعض من شارك في الدورات بتكرار الدورات بعد الزواج، بحضور الزوجين، حتى وإن كانت مرة كل عام، معتبرين أن ذلك أمر ضروري لتنشيط الحالة الذهنية للأزواج ويوفر لهم فرصة للنقاش بشكل علمي بعيد عن جو المنزل. ورأى فهد راشد علي الحيايي أن الدورة مهمة ووصفها بالممتازة لأسباب منها الإرشاد لكل من الشباب والفتيات إلى الطرق السليمة لمعالجة المشكلات الزوجية وكيفية التخطيط لحلها والتغلب عليها. وقال فهد: “إنني تزوجت منذ أربعة أشهر أي قبل حضور الدورات التأهيلية الخاصة ببرنامج “إعداد” إلا أنني استفدت كثيراً منها حيث زاد الوعي لدي بمتطلبات الحياة الزوجية وكيفية التعامل الصحيح مع الزوجة في أوقات المشكلات”. وأضاف أنه قام بتطبيق العديد من الأساليب التي ناقشها وتعلمها خلال الدورات سواء من خلال بناء آلية للحوار مع زوجته تتيح لهم فرصة للنقاش الهادف الذي يمكنهما حل المشكلات والتغلب عليها وعدم تكرارها. واقترح الحيايي البالغ من العمر 26 عاماً ويعمل بإحدى الجهات الحكومية أن تتكرر الدورات بعد الزواج مرة في السنة لكل زوج وزوجته حتى يمكنهما الاستفادة من المناقشات والمعلومات خلال الدورات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©