الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 38 من «القاعدة» بقصف وغارات جنوب اليمن

مقتل 38 من «القاعدة» بقصف وغارات جنوب اليمن
4 ابريل 2012
قتل 38 عنصرا من القاعدة في قصف وغارات شنت على منطقة الحرور عند الحدود بين محافظتي أبين ولحج في جنوب اليمن، فيما أمر الرئيس اليمني الانتقالي عبد ربه منصور هادي، أمس قوات الجيش والأمن باستعادة “هيبة الدولة”، والعمل على تجاوز “حالات الانقسام والتشرذم”، الذي تعاني منه هذه القوات، منذ أكثر من عام على خلفية موجة اضطرابات واحتجاجات شعبية أطاحت بسلفه علي عبدالله صالح، أواخر فبراير الماضي. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر محلي في مدينة جعار (محافظة أبين) التي تسيطر عليها القاعدة وينقل إليها عادة قتلى وجرحى التنظيم إن “38 عنصرا من القاعدة قتلوا في القصف والغارات التي شنت على الحرور خلال الساعات الـ48 الماضية”. وبحسب المصدر فإن “القصف تركز على منطقة الحرور” بين لحج وأبين، وهي منطقة سبق أن سيطرت فيها القاعدة على موقع للجيش السبت خلال معارك أسفرت عن أربعين قتيلا، وهو يعرف بموقع الملاح. من جهته، أكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن القوات اليمنية شنت غارات وقصف مدفعي مكثف على المنطقة الحدودية بين أبين ولحج، وذكرت أن “الغارات الجوية نفذها الطيران اليمني بمساعدة أميركية” دون أن يوضح طبيعة هذه المساعدة. وأكد المصدر انسحاب القاعدة من موقع الملاح. وكان ستة عناصر من تنظيم القاعدة احدهم صومالي قتلوا في قصف مدفعي للجيش اليمني ليل الأحد الاثنين استهدف زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين الجنوبية. ويسيطر مسلحو “أنصار الشريعة” التابعين للقاعدة على زنجبار منذ أواخر مايو الماضي، وعلى أجزاء واسعة من محافظتي أبين وشبوة المجاورتين. وتشن القوات اليمنية حملة مركزة للقضاء على التنظيم الذي تعاظم نفوذه في جنوب البلاد بالتزامن مع الاحتجاجات التي طالبت بإسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكان سبعة من عناصر الشرطة قتلوا أمس الأول خلال هجوم استهدف نقطة تفتيش في حضرموت بجنوب شرق البلاد، وحمل مصدر أمني تنظيم القاعدة المسؤولية عن هذا الهجوم. وأتى الهجوم غداة معارك بين مسلحي القاعدة والجنود اليمنيين أوقع أربعين قتيلا من الطرفين. وكثفت القاعدة عملياتها منذ 25 فبراير يوم تنصيب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا بعد تنحي صالح. وتعهد هادي بالقضاء على التنظيم المتطرف. وأمر الرئيس الانتقالي، أمس قوات الجيش والأمن باستعادة “هيبة الدولة”، والعمل على تجاوز “حالات الانقسام والتشرذم”. وقال هادي، الذي انتخبه اليمنيون يوم 21 فبراير، لولاية رئاسية مدتها عامين بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”، إن “القوات المسلحة ستظل دائما وأبدا الحامي والحارس الأمين لمكتسبات” اليمن، داعيا إلى نبذ “المناطقية والجهوية والتعصبات المختلفة أيا كان اتجاهها أو هدفها”. ويعاني الجيش اليمني من انقسام حاد داخل صفوفه منذ إعلان القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، في 18 مارس 2011، التمرد على الرئيس السابق صالح، الذي حكم البلاد قرابة 34 عاما. وأضاف هادي، لدى ترؤسه اجتماعا استثنائيا لـ”لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن اتفاق “المبادرة الخليجية” والمكلفة خصوصا بإنهاء حالة الانقسام المؤسسة العسكرية والأمنية، إن القوات المسلحة “معنية أيضا باستعادة هيبة الدولة ومكانتها في المجتمع”، مشددا على ضرورة وضع “استراتيجية” لتعزيز وحدة الجيش “من اجل العمل على ترسيخ الأمن والاستقرار وتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية” التي دخلت حيز التنفيذ منذ توقيعها من قبل حزب صالح وائتلاف “اللقاء المشترك”، أواخر نوفمبر، في العاصمة السعودية الرياض. وحث على “تجاوز حالات الانقسام والتشرذم” داخل الجيش، موجها وزارة الداخلية بـ”الإشراف على عملية سير الخطط الأمنية”، ومعالجة “الاختلالات الأمنية أينما كانت”، وتوفير “متطلبات المرحلة” الانتقالية الثانية، التي تتضمن عقد مؤتمر عام للحوار الوطني تشارك فيه كافة الفصائل اليمنية المتصارعة دون استثناء. وحذر هادي من “أي تمادى” من قبل الأطراف المتصارعة، من خلال إعادة بناء المتاريس والحواجز الأمنية داخل العاصمة صنعاء، مؤكدا أهمية “الانسجام الكامل” بين هذه الأطراف، خلال تنفيذ مهام “لجنة الشؤون العسكرية”، التي تضم في عضويتها 14 قائدا عسكريا وأمنيا، يمثلون المعسكرين الموالي والمناهض للرئيس السابق صالح. وقال: “لا تزال أمام اللجنة واجبات ومهام محددة ومعروفة ولا بد من إنجازها من اجل تحقيق الأمن والاستقرار بالصورة المطلوبة”، موجها اللجنة، التي تضم في عضويتها وزيري الدفاع والداخلية في الحكومة الانتقالية، بـ”فتح” الطرقات المقطوعة في مختلف أنحاء البلاد، وتأمين “خطوط توليد الكهرباء وأنابيب النفط والغاز”، التي تتعرض باستمرار لهجمات مسلحة من قبل مسلحين متطرفين أو معارضين للحكومة الانتقالية أو مناهضين لصالح. وفي الاجتماع، تعهد وزير الداخلية، اللواء عبدالقادر قحطان، بأن وزارته “ستعمل بكل إمكاناتها من اجل تنفيذ هذه التوجيهات”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وكانت “لجنة الشؤون العسكرية” طالبت، ليل الاثنين الثلاثاء، كافة الأطراف المسلحة المتصارعة، قبلية وعسكرية، بالتعاون من أجل “استكمال” عملية إنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء، خصوصا في أجزائها الشمالية والغربية، التي تخضع لسيطرة اللواء الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، والزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر. ومؤخرا، تفاقمت حالة الانفلات الأمني في اليمن، خصوصا مع انتشار أعمال “التقطع” القبلي بين المدن الرئيسية، وتزايد هجمات تنظيم القاعدة المتطرف في الجنوب، وتوسع نفوذ جماعة الحوثي الشيعية على مناطق جديدة في شمال البلاد. وفي هذا السياق، حث وزير الدفاع اليمني، اللواء محمد ناصر أحمد، في برقية نُشرت أمس الثلاثاء، كافة وحدات الجيش المنتشرة في أنحاء البلاد، على “التلاحم واليقظة”، والتصدي بحزم “لكل عناصر الإرهاب والتخريب”، مشددا على أهمية ذلك في “تعزيز علاقات القوات المسلحة مع الشعب”. وأعلنت وزارة الدفاع، عبر موقعها الالكتروني، مقتل مسلح وإصابة 3 جنود، أثناء مداهمة مجموعة مسلحة، أمس الثلاثاء، مركزا للشرطة في بلدة “الشاهل”، وسط محافظة حجة، التي تخضع بعض أجزائها الشرقية لسيطرة جماعة الحوثي، المتمردة على الحكومة المركزية في صنعاء منذ 2004. واتهمت صحيفة “الأهالي” الأهلية اليمنية، الموالية لحزب “الإصلاح” الإسلامي السني، أبرز مكونات ائتلاف “اللقاء المشترك”، أمس الثلاثاء، جماعة الحوثي بفرض “إتاوات” جديدة على أهالي محافظة صعدة، ، التي تساند موجة الاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم، لكنها ترفض بشدة اتفاق “المبادرة الخليجية”. وفي تعز، فرض مسلحون قبليون حصارا على مقر الأمن العام بالمدينة التي اندلعت منها شرارة الاحتجاجات الشبابية منتصف يناير من العام الماضي. وذكرت مصادر صحفية يمنية أن المسلحين يطالبون السلطات الأمنية بتسليم شقيق قائد عسكري ميداني تابع للواء الأحمر، على خلفية اتهامات موجهة لبعض جنوده باختطاف أربعة من أقاربهم والاستيلاء على سيارتهم الخاصة، ليل الأحد الماضي. وفي عدن، أُصيب جندي عندما هاجم مسلحون، الليلة قبل الماضية، دورية أمنية في مديرية “المنصورة”. وتزامن الهجوم مع إبطال خبراء متفجرات مفعول قنبلة يدوية موقوتة، وضعت بجوار سور مركز للشرطة في مديرية “المنصورة”، . كما سطا مسلحون، يعتقد بأنهم ينتمون لتنظيم القاعدة، أمس الثلاثاء، على 3 ناقلات نفط في شبوة.
المصدر: صنعاء، عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©