«مصورو الإمارات» يجمعهم حب الكاميرا وموقع إلكتروني!

شباب وشابات، إماراتيون وعرب، التفوا حول «الكاميرا» فصارت لهم صديقة وصاروا هم أوفياء لها، أحلامهم بصورهم واعتزازهم بهوايتهم جعلتهم يقبلون على محاولة إثبات أنفسهم في هذا المجال، وصنع منهم محبين للتميز بها وعبرها، فحاولوا إيجاد كيان يحتويهم ولو عبر الانترنت، فأحيوا موقع «مصوري الامارات» الذي صار بيتاً كبيراً يجمع عشاق التصوير في الإمارات على حب العدسة وجودة الصور. عمر الزعابي وعمر إبراهيم وعيسى الطنيجي التفوا حول هوايتهم الجميلة، وأحيوا موقعاً يجمع المصورين ويحتضن إبداعهم إلى النهاية. في ركن المصورين بمهرجان «باربيكان توربو 2009 للسيارات المعدلة»، تجمع العديد من عشاق فن التصوير، وقفوا متأملين لصور التقطتها عدسات محبة للضوء وعاشقة للألوان، مصورون مختلفون جمع بينهم موقع مصوري الإمارات، فكان نقطة انطلاقهم الاولى نحو «فلاشات» الجمهور المحب لفنهم. حجز أعضاء موقع الإمارات للتصوير منصة صغيرة، عرضوا فيها إبداعهم ونتاجهم المختلف، وفي نفس المهرجات تطوع ثمانية منهم كجنود يدورون بكاميراتهم ويقتنصون الصور. يقول عمر إبراهيم (إداري في الموقع): حب التصوير جمعنا مع كل أعضاء الموقع، الذي وبرغم حداثته فإنَّه يضم لليوم أكثر من 500 مصور موهوب، بينهم حوالي 100 يعتبرون من عمالقة التصوير في الامارات والخليج، يمثل الموقع لنا مكاناً افتراضياً للقاء والتعلم والاستفادة ونقد الصور، بما يخلق بيئة جيدة لنا ولمحبي التصوير كي يتعلموا ويتقنوا فن التصوير. يتابع عمر: مع انتشار موقعنا وجودة إنتاج أعضائه، بدأنا التفكير بعرض إنتاجنا خارج الشبكة العنكبوتية، فقمنا بالبحث عن المعارض والفعاليات التي يمكن أن نستغلها لعرض صورنا، ولكنَّ غلاء أسعار مساحات المعارض أحبطنا وقلل من أهمتنا، إلى أن وجدنا الحل عبر أن نتقدم لمسؤولي المعارض، ونعرض خدمة تصوير المعرض وفعالياته بصور رائعة وعالية المستوى، مقابل أن يمنحونا مساحة لعرض صورنا بالمجان في المعرض، وكان هذا الحل هو البداية التي استندنا علينا كي ننظم معارضنا ضمن المهرجانات والفعاليات الكبرى المختلفة، مثل معرض الفروسية والصيد بالصقور بأبوظبي، ومعرض السيارات المعدلة. جناح مصوري الامارات في معرض السيارات المعدلة ضم العديد من الأسماء المعروفة في عالم التصور، وعرضت فيه سبع وعشرون لوحة مختلفة لهم، أبرز هذه الأسماء كما يقول عمر: مريم الغفلي، ميثاء بنت خالد، سعيد الخاصوني، ماجد صديق، فاطمة العلي، ومن السعودية أحمد العسكري وخالد الصايغ. في هذا المعرض قام أعضاء موقع الإمارات للتصوير بعرض صور من مواضيع محددة تناسب المعرض، كما يضيف عمر: اخترنا صوراً تعكس مفهوم القوة بعدة أبعاد، هناك صور السيارات بعدة أنماط: السيارات في السباقات، السيارات المزودة، وصور السيارات القديمة. وقد كان هناك أيضاً صور للخيول العربية إحداها فازت بجائزة عالمية في النمسا (الخيول البرية) للمصور السعودي خالد الصايغ، وصور جمالية للصقور، بالإضافة لبعض الصور التراثية المختلفة. يطرح موقع مصوري الإمارات دروساً تعليمية مختلفة في التصوير، وينظم أعضاؤه العديد من ورش العمل المفتوحة والمغلقة، وتلك المتخصصة بتصوير الطبيعة أو الحشرات أو التصوير الليلي والرحلات التصويرية، عبر الإمارات وغيرها من فنون التصوير.