11 قتيلاً وتفجير جسر يربط العراق بسوريا والأردن

قتل 11 شخصا وأصيب 20 آخرون باعتداءات وتفجيرات امس في العراق. فيما تضاربت الأنباء امس حول تدمير جسر الورار في الرمادي الذي يربط العراق بكل من سوريا والأردن حيث قالت الشرطة العراقية ان التفجير ناجم عن هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة. فيما قالت مصادر عشائرية انه (التفجير) ناجم عن صاروخ اطلقته مقاتلة اميركية. وألغت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إرسال كتيبة مقاتلة من 3500 جندي إلى العراق بسبب تحسن الأوضاع الأمنية. فقد تسبب انفجار قنبلة زرعت على الطريق أمس في عامرية الفلوجة بالأنبار بمقتل أربعة جنود عراقيين. وقالت الشرطة إن الهجوم وقع على مسافة كيلومترين خارج المدينة وعلى الطريق الذي يربط بين بغداد والفلوجة، مضيفة أن عشرة جنود جرحوا في الانفجار. وذكرت الشرطة العراقية أنه تم نسف جسر الورار في الرمادي على طريق المرور السريع الرابط بين العراق وكل من سوريا والاردن بانفجار شاحنة مفخخة مما تسبب في تعطيل حركة المركبات. واضافت ان التفجير تسبب بسقوط نحو خمسين مترا من الجسر الذي يبلغ طوله حوالى مئتي متر في نهر الفرات.الا ان الشيخ رعد السليمان أحد شيوخ عشيرة الدليم قال لوكالة الأنباء الألمانية «إن الانفجار الذي أصاب جسر الورار نجم عن صاروخ أطلقته مقاتلة أميركية وليس جراء انفجار شاحنة مفخخة». وأضاف «قدمنا احتجاجا لقيادة العمليات المشتركة في الرمادي وطالبنا القوات الأميركية بالاعتراف صراحة بالحادث ومعاقبة الشخص المتسبب فيه». وأكد ضابط عراقي للوكالة المعلومات نفسها، وقال طالبا عدم ذكر اسمه «إن هذا الانفجار هو الأكبر من نوعه في أرجاء الرمادي منذ الاجتياح الأميركي عام 2003 وحتى الآن وهو ناجم عن صاروخ أطلقته مقاتلة أميركية وليس جراء انفجار شاحنة مدنية». مشيرا الى أن مقاتلات أميركية كانت تحوم في سماء المنطقة قبيل وقوع الانفجار.وأعلن مصدر عسكري أن جنديين عراقيين قتلا وأصيب اثنان من المدنيين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم قرب بلدة الحويجة في كركوك. كما قتل اثنان من المتشددين وأصيب مدنيان عندما انفجرت قنبلة كان يحملها المتشددان في البلدة. وفي الموصل، بمحافظة نينوى قتل اثنان من عناصر الشرطة ومدني في ثلاثة اعتداءات متفرقة. وأوضحت الشرطة» أن مسلحا أطلق النار على شرطي في حي الميدان وسط المدينة، مما أسفر عن مقتله وإصابة مدنيين». وأضافت «أن شرطيا قتل وأصيب مدنيين آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي المطاحن وسط الموصل». كما قتل مدني عندما أطلق مسلحون النار عليه أمام منزله وسط المدينة. وفي بغداد، أسفر انفجار قنبلة مثبتة في سيارة ضابط بوزارة الداخلية العراقية عن إصابته هو ومدني في حي اليرموك بوسط العاصمة. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ألغت إرسال كتيبة مقاتلة من 3500 رجل إلى العراق. وقالت في بيان إن هذه الكتيبة التي كان مقررا أن تحل محل كتيبة أخرى في يناير المقبل، لن تنشر في العراق وستكون جاهزة لاستعمالات أخرى. وقال المتحدث برايان وايتمان إن هذا الاجراء الذي وافق عليه وزير الدفاع روبرت جيتس يعني أنه عندما تنسحب الوحدة الحالية من العراق في يناير، فلن تحل محلها وحدة أخرى. وأكد وايتمان أن»القرار استند بشكل محض على تحسن المناخ الأمني واستمرار التحسن في قدرة قوات الأمن العراقية وليس له علاقة بالمرة بعملياتنا في أفغانستان». واضاف إن اللواء المؤلف من 3500 فرد والذي ألغي نشره في العراق لم يكلف بعد بأي مهمة جديدة. وأضاف «يعودون إلى مجموعة من الموارد المتاحة». وينتشر حاليا 119 ألف جندي أميركي في العراق مقابل 140 ألفا مطلع العام.