الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين وأميركا لا ترغبان في خوض حرب تجارية

الصين وأميركا لا ترغبان في خوض حرب تجارية
17 يناير 2017 23:06
دافوس (وكالات) حذر الرئيس الصيني شي جين بينج أمس خلال اليوم الأول من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، الذي تهيمن عليه مناقشات بشأن تغير الإدارة الأميركية، من أن اندلاع حرب تجارية جديدة لن يكون في صالح أي طرف، وأن الحمائية لن تؤدي لنتيجة. وقال شي جين بينج في خطابه أمام المنتدى السنوي: إن بلاده لن تخفض سعر صرف اليوان أو تبدأ حربا تجارية، مشددا على أن «الدفع لفرض إجراءات حمائية مثل حبس المرء في غرفة مظلمة»، وحث دول العالم على ألا تحمي مصالحها الخاصة على حساب مصالح الآخرين. وقال إن الصين تؤيد إبرام اتفاقات تجارية منفتحة وشفافة ومفيدة لكل الأطراف، ودعا الدول الأخرى لعدم إلقاء اللوم على الآخرين حين تواجه «صعوبات». ولم يشر الرئيس الصيني بالاسم إلى أميركا أو الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتم تنصيبه يوم الجمعة المقبل، لكن يبدو أن شي جين بينج كان يشير إلى معارضة ترامب لاتفاقات التجارة الحرة الدولية وخططه لمعارضة الصين فيما يتعلق بالمسائل التجارية. وقال الرئيس الصيني «لن يخرج أحد منتصرا من حرب التجارة». وتعهد للمستثمرين الأجانب بأنه «سيعزز حماية حقوق الملكية، والقواعد الثابتة لجعل سوق الصين أكثر شفافية وأفضل تنظيما». واعترف الرئيس الصيني في خطابه بأن العولمة أسفرت عن تفاوت الدخل، ووقوع مشاكل أخرى. وقال: إنه يجب إدارة العولمة وليس الحط من شأنها. وأضاف: «ليس هناك فائدة من اتهام العولمة الاقتصادية بأنها سبب مشاكل العالم. هذا لن يحل المشاكل». وأبلغ شي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا أن السعي المفرط وراء الأرباح وليس العولمة هو ما تسبب في الأزمة المالية العالمية. وفي تلميح غير صريح لترامب، أكد الرئيس الصيني على أهمية اتفاقية باريس للحد من التغير المناخي. وقال شي: إنه «على جميع الموقعين الالتزام بالاتفاقية بدلا من الخروج منها، حيث إن هذه مسؤولية علينا تحملها من أجل الأجيال المستقبلية». وكان ترامب قد تراجع عن خطته للانسحاب من المعاهدة، إلا أنه مازال قلقا بشأن التداعيات على الصناعات الأميركية، بحسب ما ذكره في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز أجراه في نوفمبر الماضي بعد انتخابه. من جانبه، قال مستشار للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في منتدى دافوس أمس: إن الإدارة الأميركية الجديدة لا تسعى للصراع مع الصين، ولكن تريد أن تحقق الولايات المتحدة الأميركية مزيداً من الأرباح من خلال علاقاتها التجارية مع الدولة الآسيوية العملاقة. وقال المستشار انتوني سكاراموتشي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: إن الاتفاقات التجارية الأميركية مع دول عدة، أدت لشطب وظائف في قطاع الصناعة بأميركا وتآكل الطبقة المتوسطة. وكان سكاراموتشي يعلق على تحذيرات الرئيس الصيني شي جين بينج من وقوع صراع تجاري. وقال سكاراموتشي «الولايات المتحدة والإدارة الجديدة لا تريد خوض حرب تجارية» مضيفاً: «إلا أنها تطلب من الصين التواصل مع أميركا للتوصل لتطابق». من جانبه، توقع مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمام المنتدى زيادة إنتاج النفط الأميركي هذا العام لأنه إذا لم تتحسن استثمارات النفط سيشهد العالم فجوة كبيرة في الإمدادات خلال عامين إلى 3 أعوام، إلا أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال إنه لا يتوقع إضافة ما بين 2 و3 ملايين برميل يوميا إلى طاقة إنتاج النفط الصخري الأميركي في أي وقت قريب. وقال الفالح في حديثه خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن التكاليف في قطاع النفط تتجه إلى الزيادة بفعل التضخم. وأعرب عن شعوره بالارتياح الشديد بعد تواصله مع روسيا التي تجاوزت حصتها من التخفيضات المقررة مثلما فعل الجميع. وقال: إن «أول أسبوعين من يناير يبدو أنهما إيجابيان. وفي الواقع كان ديسمبر أيضاً إيجابياً؛ لأن الكثير من الدول خفضت إنتاجها في ديسمبر عن الشهر السابق». وأكد أن «الطلب جيد والسوق يتحرك في الاتجاه الصحيح». من جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر أن الرياض تعمل على زيادة طاقة إنتاج النفط من المستوى الحالي البالغ 12.5 مليون برميل يوميا. وحذر الناصر من إن العالم سيكون بحاجة لاستثمار 25 تريليون دولار في طاقة إنتاج النفط الجديدة خلال السنوات الـ 25 المقبلة لتلبية الطلب. وأضاف أنه بينما تبني المملكة طاقة إنتاج النفط فإنها تستثمر أيضاً في الطاقة المتجددة. وفي حديثه خلال المنتدى قال الناصر، إن بلاده ستستثمر ما يصل إلى 50 مليار دولار في الطاقة المتجددة بحلول 2023.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©