الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهمة صعبة

10 يناير 2011 16:32
ستكون المباراة التي يخوضها “الأحمر” البحريني مساء اليوم أمام نظيره الكوري الجنوبي صعبة جداً، ليس لأنها أمام منتخب قوي فحسب، إنما لكونها أيضا قد تحدد مصيره في المجموعة الثالثة التي يبدو فيها الصراع مشتعلاً بين ثلاثة منتخبات على الأقل. وكون “الأحمر” و”المارد” يشكلان طرفا النزاع على بطاقات التأهل للدور الثاني من البطولة الآسيوية، وسيدخلان اللقاء بعدما يتعرفان على نتيجة مواجهة الهند وأستراليا.. ورغم أن النتيجة محسومة نظرياً لهذا الأخير المرشح هو الآخر لانتزاع إحدى بطاقات التأهل، إلا أن المفاجآت واردة في عالم الكرة، فالضيف الجديد على القارة الصفراء لا تزال بعيداً عن الصورة النمطية المعروفة عنه في قارته السابقة أوقيانوسيا، حيث كان ملكاً متوجاً بجميع الألقاب وعملاقاً مسيطراً على كافة الانتصارات. استراليا لم تظهر بشكل جيد في النسخة الماضية التي شهدت أولى مشاركاتها في البطولة، وبالتالي يمكن التكهن بأمرين، الأول أن تمسح صورتها الباهتة في تلك المشاركة، والثاني أن تواصل السير على ذات المنوال، وفي اعتقادي أن التكهن الأخير ليس بعيداً عن الواقع، فاستراليا لا تزال تتعرف على تضاريس القارة الآسيوية المختلفة كلياً عن نظيرتها الأوقيانوسية. في كلتا الحالتين لا يمكن تجاهل صعوبة المهمة لـ”الأحمر” البحريني في هذه البطولة، وخصوصاً في المباراة الأولى التي يتوجب عليه أن يسعى جاهداً للخروج منها بصيد ثمين، لينعش آماله في ما تبقى من منافسات البطولة، فيتفادى أي مفاجئة قد يحدثها المنتخب الهندي حتى وإن تحدث عنه المحللون على أنه الحلقة الأضعف في المجموعة. طبعاً، ندرك جيداً أن الأحمر ليس في أفضل حالاته، لكن طالما أنه وضع في هذا الاختبار، فعليه المثابرة والإيمان بحظوظه حتى الرمق الأخير، فهو مطالب رغم كل الظروف أن يُحسن الصورة السيئة التي ظهر عليها في “خليجي 20” الأخيرة باليمن بعدما خرج من الدور الأول. ما نأمله بالفعل، أن يتعامل المدرب سلمان شريدة مع مواجهة كوريا الجنوبية بواقعية، فلا يغالي في احترام قوتها، ولا يتساهل في التصدي لخطورتها، فكما يقال “أن الزائد كما الناقص”، أما اللاعبين، فالمرجو منهم أن يظهروا قدراً كبيراً من الشجاعة والندية والمسؤولية في هذا اللقاء، لأنهم لن يدافعوا عن ألوان بلدهم فقط، بل أنهم أمام فرصة حقيقية للظفر بصيت آسيوي قد ينقلهم إلى مستويات معتبرة على صعيد الاحتراف الخارجي مثلما حدث بالضبط في نسخة عام 2004 أربعة، عندما ذهبوا هواة وعادوا محترفين. أحمد كريم (البحرين) | a7med.karim@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©