الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تدريب كوادر وطنية على الأساليب الحديثة لجمع وتوثيق التراث

تدريب كوادر وطنية على الأساليب الحديثة لجمع وتوثيق التراث
10 ابريل 2011 23:34
بدأت أمس فعاليات أعمال ورشة تدريب المدربين في العالم العربي بمشاركة المكاتب الإقليمية لليونسكو و36 خبيرا ومتدربا من دولة الإمارات ومعظم الدول العربية. وتهدف الورشة التي تستضيفها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع اليونسكو وتنتهي أعمالها يوم الخميس المقبل إلى إعداد كوادر وطنية مدربة على الأساليب الحديثة في جمع وتوثيق التراث الوطني ضمن قوائم جرد خاصة لكل دولة، في إطار استراتيجيّة تتبناها منظمة اليونسكو لبناء القدرات، وتبادلها بين الدول الأعضاء الموقعة على اتفاقية 2003 المتعلقة بصون التراث الثقافي المعنوي. وقال محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في افتتاح الورشة إن اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، شكلت علامة بارزة في جهود اليونسكو الدؤوبة من أجل حماية التراث الثقافي الحي في العالم. وأضاف "منذ هذا التاريخ لم تتوقف جهود قسم التراث غير المادي لبلوغ هدفين أساسيين هما، حث الدول على التصديق على الاتفاقية، واختيار أفضل السبل لتنفيذها. ولعل ورشة العمل هذه هي من بين الوسائل الكفيلة بخدمة هذين الهدفين البارزين". وأكد المزروعي أن غنى وتنوع التراث في العالم العربي، وبخاصة التراث غير المادي منه، يتطلب من الدول العربية الإسراعَ في حصر عناصر التراث وتنظيمها في قوائم جرد خاصة، ومن ثم تسجيلها في القائمة التمثيليّة لعناصر التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، مع التذكير أن عدداً كبيراً من هذه العناصر تتوزع في دولٍ عربيةٍ عديدة، الأمر الذي يستدعي ترشيحها لليونسكو على شكل ملفات مشتركة، ومثال على ذلك ملف الصقارة الدولي، الذي قمنا بإعداده بالاشتراك مع عدد من دول العالم، أو ملفا العيّالة والتغرودة اللذان رُشِحا في الشهر الماضي باسم دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. وأعرب عن ثقة كبيرة بالجهود التي تبذلها اليونسكو للتعريف بالتراث الإنساني وحفظه لأجيال المستقبل، ورغبة صادقة وأكيدة بتطوير تواصلنا مع منظمة اليونسكو لخدمة أهدافنا المشتركة، وهنا لابد من الإشادة بالفرص التي وفرتها لنا المنظمة لترجمة صفحة التراث المعنوي على شبكة الإنترنت إلى اللغة العربية، وترجمة عدد من الإصدارات الخاصة بقسم التراث غير المادي في اليونسكو إلى العربية أيضا بهدف التعريف بالإنجازات الكبيرة التي تقدمها اليونسكو للثقافة الإنسانية، ولدينا الاستعداد الكامل لمتابعة مسيرة هذا التعاون إلى أبعد الحدود في سبيل تحقيق أهدافنا المشتركة. من جانبها، قالت سيسيل دوفيل رئيس قسم التراث الثقافي غير المادي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن لأبوظبي تاريخا حافلا بالتعاون مع اليونسكو، فالجميع يذكر اجتماع اللجنة الدولية الحكومية للدول الموقعة على اتفاقية 2003، والذي عُقد في أبوظبي في سبتمبر 2009 ووصف بأنه اجتماع "غير عادي"، وربما هو الاجتماع الأكثر نجاحاً ضمن اجتماعات اليونسكو، ونتج عنه الإعلان عن عناصر جديدة في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للبشرية. وأشارت دوفيل إلى أنّ دولة الإمارات كانت عضواً من ضمن 6 أعضاء من مختلف أنحاء العالم، حيث شارك خبراؤها في وضع اللبنات الأساسية للاتفاقية، وكانوا سباقين في هذا المجال، كما شارك خبراء هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في وضع أسس تقييم ملفات الترشيح. وأثنت دوفيل على دعم دولة الإمارات ممثلة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، جهود اليونسكو في مختلف أنحاء العالم، حيث سيتم تنفيذ مشاريع عديدة في مجال صون التراث في عدد من الدول العربية بتبرع من الإمارات، فضلاً عن دعم أبوظبي لمشروع ترجمة مطبوعات اليونسكو إلى اللغة العربية، وكذلك الإشراف على القسم العربي في الموقع الإلكتروني للتراث غير المادي في اليونسكو. وقال ناصر الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن ورشة العمل تعد خطوة بارزة في مسيرة تعاون الهيئة مع اليونسكو بتركيزها على إعداد وتأهيل المدربين في عالمنا العربي على جمع وصون التراث، بمشاركة أشخاص من ذوي التخصص والخبرة، والقدرة على الإفادة. وتناولت الورشة أساليب كسب العديد من الدول للتوقيع على اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي للبشرية، وتطبيق الاتفاقية على المستوى الوطني، إضافة إلى إعداد قوائم جرد التراث الثقافي غير المادي، وأساليب مشاركة المجتمعات المحلية في ذلك، والترشيح للقائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، ودور المنظمات غير الحكومية في حفظ وصون التراث.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©