الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دانة المزروعي: استوحيت تصميمي من تاريخ اتحاد الإمارات وأنصح الفتيات بصقل مواهبهن

دانة المزروعي: استوحيت تصميمي من تاريخ اتحاد الإمارات وأنصح الفتيات بصقل مواهبهن
24 أكتوبر 2009 23:15
شهدت أبوظبي مراحل مشوقة من نشاطات سباق الفورمولا1 وذلك في إطار برنامج «يا سلام» الذي أزيح خلاله الستار عن نماذج لهياكل سيارات الفورمولا 1TM تم تصميمها من قبل فنانين إماراتيين، ومن بين هذه النماذج تصميم فريد من نوعه قدمته الفنانة الإماراتية دانة سيف المزروعي، 24 عاما، واحتل موقعا مهما في فندق قصر الإمارات حيث يعرض لغاية يوم 1 نوفمبر 2009 وهو يوم السباق الكبير. أطلقت المزروعي على مفهومها لهيكل سيارة «رينو» اسم «محطة التوقف» لتصور الروابط الجديدة والمشوّقة التي تجمع بين عاصمة الإمارات أبوظبي ورياضة الفورمولا1 TM الشهيرة. أما ما يميز التصميم فهو أنه مستوحى من تاريخ الدولة، تقول دانة: «استوحيت تصميمي من تاريخ توحيد دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971، ومن الرؤية الحكيمة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، فأهم ما يجمع مواطني الإمارات هو حبهم للوحدة والعمل الجماعي والرؤية البصيرة، وهي صفات تتميز بها هذه الدولة الفريدة والحيوية». فن وتصميم بدأت المزروعي عملها الفني عندما انتسبت إلى مدرسة لطيفة للبنات حيث اكتسبت قاعدة متينة في الفن والتصميم، كما أتمت مستويي GCSE وAS في الفن بمجلس «لندن كامبريدج» للفن في بريطانيا. وبعد أن تخرجت وحصلت على شهادة التصميم من كلية الفن والعلوم من جامعة زايد، عملت في مختلف المضامير الفنية منها التصوير والرسم والطباعة والتصميم التصويري وتصميم الأثاث. وقد تطورت مواهب دانة أثناء إتمامها دراستها وإطلاعها على ثقافات مختلفة خلال رحلاتها العديدة حول العالم، ويعكس عملها تأثيرا عصريا على ثقافتها ومجتمعها وإعادة إحياء الحرف التقليدية المفقودة في الدولة. في الحوار معها أشارت إلى بدايات هواية الرسم لديها، وكيف عملت على صقلها؟ تقول: «الرسم موهبة يمنحها الله سبحانه وتعالى للإنسان، ولكنها وحدها لا تكفي، بل تنمو وتصقل بالممارسة والدراسة والاطلاع، ولقد بدأت الرسم عندما كنت صغيرة، ثم بدأت الدراسة الفعلية حين انتسبت إلى مدرسة لطيفة للبنات حيث اكتسبت قاعدة متينة في الفن والتصميم. وبعد أن تخرجت وحصلت على شهادة التصميم من كلية الفن والعلوم بجامعة زايد، عملت في مختلف المضامير الفنية منها التصوير والرسم والطباعة والتصميم التصويري وتصميم الأثاث». - كيف تم اختيارك للمشاركة في فعاليات الرسم بسباق الفورمولا1 بأبوظبي، وكيف تصفين هذه المشاركة؟ - تم اختياري من قبل شركة khp المنظمة لفعاليات «فن السباق» بالتعاون مع «فلاش» للترفيه وقد سعدت بهذا الترشيح جدا لاختياري ضمن خمسة فنانين إماراتيين فقط لتمثيل الإمارات فهذا شرف كبير ومسؤولية أكبر تطلبت مني الكثير من الجهد ليكون التمثيل مشرفاً يليق بالإمارات. - بالنسبة لفتاة إماراتية، ماذا تعني المشاركة لك، وكيف تقيمينها؟ - في البداية واجهت صعوبة لأن الفورمولا1 لم تكن من اهتماماتي فكان علي القيام بأبحاث متعمقة لسباقاتها كي أزيد من معلوماتي عن هذه الرياضة. ما هي الأدوات التي استخدمتها في تصميم سيارة السباق وكم من الوقت استنفد منك؟ -استخدمت الوسائط المتعددة والطلاء الأكريليكي والغراء والأوراق الأكريليكية لإنتاج العمل وقد استغرق مدة أسبوعين من العمل المتواصل وتم تنفيذ العمل في مرسم مطر وهو مرسم يرعى الفن والفنانين الإماراتيين. - ما هي الرؤية التي اعتمدتِ عليها في تصميم السيارة وطلائها؟ -استوحيت تصميمي من تاريخ توحيد دولة الإمارات عام 1971، ومن الرؤية الحكيمة -للمغفور له بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، فالاتحاد ما قام إلا تجسيدا عمليا لرغبات وأماني وتطلعات شعب الإمارات الواحد في بناء مجتمع حر كريم يتمتع بالمنعة والعزة، وتحقيق مستقبل مشرق وضاح ترفرف فوقه راية العدالة والحق وليكون رائدا ونواة لوحدة عربية شاملة. - ما هي أعمالك الحالية، وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ - لي أعمال فنية عديدة بمعرض الكراسي في قصر الإمارات، ومشاركات في كوتيارد جاليري وهارفي نيكلز وغيرها. - إلى أين يأخذك طموحك؟ - كل فنان إماراتي يتمنى أن يصل الفن الإماراتي إلى العالمية، فهذه أمنية أتمناها فعلا وهي أن تكون لبلادي حركة فنية خاصة مصدرها الأول والأخير الإمارات وتنتشر ويتأثر بها كل فناني العالم كما هو الحال في الحركات المنتشرة في أوروبا، وطموحي على المستوى الشخصي أن أكون من المشاركين في تأسيس هذه الحركة. - ماذا تقولين للفتاة الإماراتية التي تملك موهبة فنية مثلك، وكيف يجب أن تعمل على تطويرها والاهتمام بها؟ - أنصح كل فتاة إماراتية موهوبة أن لا تكتفي بالموهبة وحدها بل تتجه إلى الدراسة، فالفن ليس سهلا كما يظنه البعض، بل يحتاج من الفنان إلى ثقافة ووعي ودراسة واطلاع على ما يدور حوله من أحداث ليس في الفن فقط بل في الحياة عموما، فالفنون هي دائما وأبدا مرآة للمجتمع، كما أنصحها أيضا بالاطلاع الدائم لأعمال رواد الفن القديم والمعاصر وخاصة رواد الفن الإماراتي أمثال: عبد القادر الريس، فاطمة لوتاه، عبيد سرور، موسى الحليان. ونصيحة أخيرة هي التواصل الدائم مع مستشاري الفن لوضعهن على الطريق الصحيح لمشاركاتهن الفنية وكيفية تواصلهن مع الفنانين والمجتمع.
المصدر: فداء طه
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©