الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشارقة القرائي» يطور مهارات الطفل في الفلك والرياضيات والرسوم المتحركة

«الشارقة القرائي» يطور مهارات الطفل في الفلك والرياضيات والرسوم المتحركة
19 ابريل 2014 23:17
حرص مهرجان الشارقة القرائي للطفل على إثراء تجربة الأطفال والعائلات بمختلف أنواع المهارات الفكرية والعقلية والعلمية المختلفة، ودعمهم بالحصول على المعلومات من قبل متخصصين في مختلف المجالات، حيث احتضن مؤخراً فعاليات مختلفة لتعليم الطفل معلومات مفيدة عن الفلك والرياضايات وصناعة الرسوم المتحركة، إضافة الى فعاليات ترفيهية تناولت ألعاب الشطرنح والثعبان والدرج لدمج التعليم بالمرح. وشملت فعالية علم الفلك تعليم الحاضرين على ما يميز الأرض عن الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية، ومعلومات أخرى عن مفردات الفلك والمجرة والنجوم والكواكب والتوابع، كما تم التعرف إلى حجم الكواكب ومقارنتها بحجم الأرض، إضافة إلى أهمية كوكب الأرض كونه الكوكب الوحيد الذي يحمل علامات الحياة بين الكواكب الأخرى، وتميزت الفعاليات بعرض أفلام توضيحية على شاشات عرض كبيرة، ووسائل إيضاح تعليمية، كما تخلل الفعالية أسئلة وأجوبة ومسابقات وجوائز بهدف إثارة التعلم وتعزيز الدافعية. على صعيد متصل، أقيمت فعالية تعليم المنطق والرياضيات، واعتمدت على إثارة بعض المهارات العقلية في الأطفال مثل «التفكير، والتركيز، والإنجاز»، كما تم تقسيم الحاضرين من الأطفال وعائلاتهم إلى فئات عدة، وتوزيع أسئلة عملية وفكرية حسب المستويات المختلفة، وقد أسهم حضور أولياء الأمور، ومشاركتهم في الفعالية بتحفيز الطفل على المشاركة والحرص على التفاعل والتفوق والاستجابة المقرونة بالتنافس مع الأطفال الآخرين. وانهمك الأطفال في فعالية «كيف تصنع الرسوم المتحركة؟» وهي من الفعاليات السمعية والبصرية بإشراف متخصصين في هذا المجال، في صناعة مجسمات مختلفة من الصلصال على هيئة أطفال وحيوانات وتشكيلات طبيعية موجودة في الحياة اليومية سواء في المدرسة أو البيت أو الشارع، وبشكل ينسجم مع عالم الطفولة، ويقترب من تنمية خيالهم وتعزيز أذواقهم. وأتيح للأطفال المشاركين صناعة بيئة كاملة ليتمكنوا من خلالها التقاط صور عدة للبيئة المذكورة وإدخالها في برامج خاصة لصناعة رسوم متحركة بجهاز «الآيباد» تؤديه الشخصيات التي شكلوها بأنفسهم، وكان لهذه التجربة أثر متميز في نفوس الأطفال لأنها عملت على مساعدتهم في بناء صور متحركة من إنتاجهم الخاص للمرة الأولى. كما شهدت أرض الفعاليات لمهرجان الشارقة القرائي للطفل تفاعلاً لافتاً مع لعبتي الشطرنج، والثعبان والدرج، وقد أسهمت الأرضية الكبيرة للعبتين في إثارة الأطفال للعب والتنافس والمرح، وساعد المشرفون على اللعبتين في إعطاء الطلاب بعض المهارات اللازمة لها - لاسيما في لعبة الشطرنج- إضافة إلى التعريف بتأريخ اللعبة، ومكوناتها، وأهم الخطط اللازمة للفوز على الخصم. هذا ويستعد الأطفال لمشاهدة عروض وفعاليات مختلف لمهرجان الشارقة القرائي السادس من بينها، ورشة الصناعات البحرية ضمن فعالية الإبداع التطبيقي، ومحاضرة إرشادية للقيادة العامة لشرطة الشارقة، وورشة أعتز بلغتي العربية، وورشة إعادة التدوير، وعرض سينمائي بعنوان «الغول الودود»، ومعارف تربوية بعنوان «ولي أمري»، والفسيفساء ضمن الفعاليات الفنية الإبداعية، والعديد من الفعاليات الأخرى. (الشارقة - الاتحاد) طالب بها متخصصون عبر منبر «الشارقة القرائي للطفل» إدخال الألعاب الشعبية في المناهج الدراسية يعيد بناء قيم الطفل ويشكّل هويته الوطنية أكد متخصصون في شؤون أدب وثقافة الطفل، أن إحياء الألعاب الشعبية من جديد لن يتم في عصرنا الحالي مالم يكون لها حضور في المناهج الدراسية للطلبة في المرحلة التأسيسية وماتلاها من المراحل اللاحقة، وأن على المعنيين بهذا الجانب التربوي تكرار المحاولة مرة بعد أخرى حتى يتحقق هذا الهدف، أو يتحمل تبعات استمرار تعرض الطفل الى مشكلات ضعف البصر، وخطر الابتعاد عن التواصل من خلال تجنب صحبة الأقران، والتعرض لمخاطر البدانة نتيجة لتعلقه الشديد بالأجهزة التقنية الحديثة. إعادة إحياء التراث جاء ذلك خلال ندوة أقيمت على قاعة ملتقى الأدب ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الشارقة القرائي السادس للطفل بعنوان «الألعاب الشعبية والشخصية الوطنية»، وشارك فيها كل من الدكتور حيدر وقيع الله، والدكتورة بروين نوري عارف، ونرمين الحوطي، وأدارها خالد مسلط، وشهدت نقاشات عدة حول القديم والجديد في عالم الطفل، وأفضل السبل الممكنة لإعادة إحياء التراث من خلال الألعاب الشعبية لدورها المؤثر والكبير في بناء القيم، وتشكيل الهوية الوطنية. ومن جانبه، أثار الدكتور حيدر وقيع الله عدداً من التساؤلات حول تطوير الألعاب الشعبية قائلاً: «لابد أن نسأل أولاً، هل نحن حريصون على نقل الألعاب الشعبية إلى أجيالنا؟، وهل ستتقبل الأجيال الجديدة ذلك؟، وهل هناك مساعٍ جادة نحو التطوير في العالم العربي؟، وهل هناك محاولات يمكن أن تتمازج مع طبيعة العصر كتحويل الألعاب الشعبية إلى إلكترونية؟، والمشاركة بها في المهرجانات العالمية؟، فإذا تمت الإجابة على هذه الأسئلة فأعتقد أننا سنكون قريبين من تحقيق طموحنا في إعادة الحياة لها من جديد». واختتمت بروين عارف فعاليات الندوة بالحديث عن المشكلات التي تواجه وتعوق إثراء تجربة الألعاب الشعبية بين الأطفال في العصر الحالي، مشيرة إلى أن تحول البناء إلى عمودي من النمط الأفقي، وغياب المساحات المخصصة للعب بتحويلها إلى مواقف سيارات، وحرص الأبوين على اختيار نمط مغاير كالتوجه نحو الموسيقى والباليه، وعدم وجود الأندية التي تغطي الألعاب الشعبية، سيؤثر بالتالي إلى غياب الكثير من القيم التي نحرص على إشاعتها من خلال الألعاب إضافة إلى الأزمة في بناء الملامح الأولى للهوية». مخاطبة الطفل في الإطار ذاته، عقدت بقاعة ملتقى الأدب ندوة للتعريف بأحد أشهر الكتب العالمية في المجال التربوي بعنوان «راينبو ريدينيس»، واشترك في الندوة كل من: هانا يونج، ودانا سميث بدر، وانصوفي ريدرز، استعرضوا خلاله الكتاب باعتباره مرجعاً للأم والأب يتيح لهما التفاعل مع الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة استعداداً لدخولها، وتجنباً لمنع المشكلات التي تعترض أيام الطفل الدراسية الأولى. ويعنى الكتاب بالتطوير الاجتماعي للطفل، وصياغة التوجه، والبناء العاطفي، واللغوي، وتعليم أوليات الرياضيات، وفهم المحيط الخارجي، والتنمية الإبداعية، وشدد المشاركون على أهمية مخاطبة الطفل المستمرة، ومنحه المساحة الكافية للعب، وعدم تطويقه بكثرة الأوامر التي تقيد ملكته الإبداعية، وتعيق قدرته على اتخاذ التصرف الصحيح في الموقف المناسب، واختتم المشاركون ندوتهم بالتأكيد على ضرورة خلق الأبوين وقتاً كافياً لقضائه من الطفل من أجل بناء نفسي وصحي متوازن. (الشارقة - الاتحاد) عبر ورشة «من النبع الصافي ترتوي الجذور» بالمهرجان المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يدرب المعلمين على تشجيع الأطفال على القراءة نظم المجلس الإماراتي لكتاب اليافعين، على هامش مشاركته في «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، بدورته السادسة التي تقام حالياً في مركز إكسبو الشارقة، ورشة تدريبية للمعلمين وأمناء المكتبات تحت عنوان «من النبع الصافي ترتوي الجذور»، وذلك ضمن مبادرة «اقرأ، احلم، ابتكر» التي أطلقها المجلس العام الماضي، لدعم قدرات الأطفال واليافعين على القراءة والكتابة والابتكار والإبداع. استهدفت الورشة تعزيز الإحساس بالمسؤولية تجاه الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومحاولة فهمهم ومساعدتهم، لإيجاد ممرات تعبيرية جديدة لحاجاتهم ومشاعرهم واهتماماتهم. إضافة إلى تدريب المعلمين وأمناء المكتبات على طرق تحويل النص الأدبي المتمثل في كتاب، إلى نوع من القصة المروية باستخدام التقنيات التي كان يستخدمها «الحكواتي»، مع إضافة نوع من التأثيرات المسرحية على القصة لزيادة جاذبيتها وتحفيز الطفل على القراءة ومتابعة القصة باهتمام. رواية الحكايات للأطفال وتناولت الورشة التي قدمتها الكاتبة والمدربة والناقدة المسرحية د. دلال مقاري- باوش، واستمرت على مدار ثلاثة أيام بمشاركة نحو 40 معلمة وأمينة مكتبة من مناطق تعليمية مختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضوعات متنوعة حول كيفية رواية الحكايات للأطفال، وإضفاء نوع من المتعة المسرحية على قراءة الكتب، إلى جانب تدريب المشاركين على تطوير قدراتهم المعرفية والفنية، لتقديم الكتاب إلى الطفل وتشجيعه على القراءة بطريقة مبتكرة، مع التركيز على استعادة دور الحكواتي في التراث العربي، بإطار فني معاصر. فرصة للمعلمين وأكدت مروة عبيد العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، على أن هذه الورشة التدريبية شكلت فرصة للمعلمين وأمناء المكتبات لاكتساب مهارات جديدة في أساليب سرد القصص، وزيادة جاذبيتها للأطفال، حيث تعلّم خلالها المشاركون كيفية إضفاء الحيوية على القصص والحكايات التراثية والشعبية، وهو ما يعزز من اهتمام الأطفال بالقراءة، ويزيد من تعلّقهم بالكتاب، ويسهم في تحفيز خيالهم واهتماماتهم الإبداعية. واستعرضت الورشة في جانبها النظري مصادر وجذور الحكاية التقليدية، وأهدافها وتجلياتها، وأدوات الحكواتي ودور المقاهي الشعبية في انتشار الحكايات التراثية، كما تناولت تطور أشكال السرد عبر الكلام، واللغة، والحركة، ولغة الجسد، والصور، واستخدام المؤثرات. كما تفاعل المشاركون في الورشة مع التمارين العملية التي تواصلت على مدار أيامها الثلاثة، وشملت تمارين في الصوت، والتنفس، والحركة، والأداء التمثيلي، إضافة إلى تمارين في تحفيز الجمهور ودفعه إلى التفاعل مع الحكاية وأسلوب الروائي في عرضها. إضفاء المرح والمتعة وقالت دلال مقاري- باوش تعليقاً على مشاركتها في الورشة: «نهدف من خلال هذه الورشة إلى مساعدة المعلمين وأمناء المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة على تنمية مهاراتهم في عرض وتقديم الكتب إلى الأطفال بطريقة جذابة، لتحفيز هؤلاء الأطفال على القراءة، وتشجيعهم على الكتابة، إضافة إلى إيجاد المزيد من قنوات التواصل بين الأطفال ومعلميهم والمشرفين عليهم أو العاملين معهم لتعزيز العملية التعليمية والتربوية وإضفاء المرح والمتعة عليها». وشملت الورشة مناقشة بعض النماذج العالمية في فن السرد باستخدام أشكال فنية معاصرة تضمنت المسرح الورقي، وخيال الظل، والدمى والعرائس، و«مسرحة الأشياء»، و«مسرحة الجسد»، وتمارين في فن سرد الحكايات عبر تقنيات محلية وعالمية، إضافة إلى تقديم حكاية من التراث الإماراتي وفق الأساليب والطرق التي تم التدريب عليها. خبرة طويلة وتمتلك د. دلال مقاري ـ باوش خبرة طويلة في العمل مع الأطفال، والدراسة الأكاديمية في مجال المسرح والدراما وعلم النفس والتعليم عن طريق اللعب، وتعمل حالياً أستاذة للمسرح الشرقي وخيال الظل في ألمانيا، ومدربة في اللعب الدرامي بمراكز تأهيل الشباب في ألمانيا، وتحمل عدة شهادات جامعية في مجال رياض الأطفال، وطرق التدريس الحديثة، وعلم النفس والسيكودراما، وأصدرت مجموعتين شعريتين، إضافة إلى مجموعة قصصية للأطفال، إلى جانب مجموعة مقالات نقدية في السينما والمسرح. (الشارقة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©