الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قرقاش: الخطاب السعودي يعمق الاعتدال والتوازن الإقليمي

قرقاش: الخطاب السعودي يعمق الاعتدال والتوازن الإقليمي
6 مايو 2018 09:22
أبوظبي، دكا (الاتحاد، وام) قال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، باسم المجموعة العربية في الدورة الـ 45 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في دكا، أمس، يحمل في طياته تعميقاً للاعتدال والتوازن الإقليمي. وقال معاليه في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «استمعنا إلى كلمة معالي الأخ عادل الجبير في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بدكا.. أولوية القضية الفلسطينية واضحة في الخطاب السياسي السعودي، ودور عربي وإسلامي تتفاءل به الإمارات وترى فيه تعميقاً للاعتدال والتوازن الإقليمي». كما أشار معاليه إلى أن موضوع الروهينجا برز خلال اللقاء كقضية إسلامية وإنسانية بامتياز، لافتاً إلى أن التطهير العرقي الذي يطال هذه الأقلية يطرح مجموعة من التحديات العاجلة، ولا بد من خطة عمل فاعلة تشمل عودتهم وهويتهم وأمنهم، وتضمن حلّ مأساتهم. وأضاف معاليه: «جهود الإمارات الإنسانية للتخفيف من معاناة الروهينجا شملت تقديم العلاج اللازم لأكثر من 132 ألف لاجئ، بما في ذلك 78 ألف امرأة وطفل ممن يقيمون في مخيم كوكس بازار ببنجلادش، جهودنا مستمرة». وانطلقت أمس الدورة الخامسة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية بدول منظمة التعاون الإسلامي، تحت عنوان «القيم الإسلامية للسلام الدائم والتضامن والتنمية» في دكا عاصمة بنجلاديش. واتفق المتحدثون في الجلسة الافتتاحية، على أن من اهم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي القضية الفلسطينية ومعاناة أقلية الروهينجا المسلمة. وألقت رئيسة الوزراء في جمهورية بنجلاديش شيخة حسينة كلمة افتتحت بها المؤتمر ركّزت فيها على وضع أقلية الروهينجا، ودعت منظمة التعاون الإسلامي إلى الوقوف وقفة صلبة وتضامنية مع أبناء الأقلية في بحثهم عن الأمن والكرامة، كما طالبت المنظمة بمواصلة الضغط الدولي على السلطات في ميانمار للإيفاء بالمتطلبات المترتبة عليها من أجل حل المشكلة. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين في كلمته الافتتاحية، إن المساحة الواسعة التي تمثلها المنظمة تفرض عليها مسؤوليات جسام لقضايا وملفات عديدة يأتي أبرزها التنسيق المستمر مع الحكومتين الأفغانية والسعودية لعقد مؤتمر دولي للعلماء حول أفغانستان، والذي سيكون انعقاده في المملكة العربية السعودية تحولا مهما نحو وضع أسس السلام وتجاوز العقبات لمصالحة وطنية ترسخ الاستقرار والأمن في أفغانستان كاشفاً عن اجتماع جرى مؤخراً ضم مسؤولين سعوديين وأفغان وممثلين عن الأمانة العامة، حيث جرى وضع اللمسات الأخيرة على هذا الاجتماع. وأضاف الأمين العام أن عامي 2017 و2018 شكلا مرحلة شديدة الصعوبة وضعت القضية الفلسطينية على المحك في ظل عجز دولي غير مسبوق يدفع باتجاه المزيد من التدهور، ورأى في الحل السلمي الشامل والعادل مخرجا لكثير من القضايا في العالم الإسلامي باعتباره اختبارا لإرادة الدول الأعضاء وعزمها على استثمار وقفتها الجماعية في المحافل الدولية للتحرك وتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية التي تواصلت على مدى أكثر من 7 عقود. من ناحيته، دعا وزير خارجية جمهورية كوت ديفوار رئيس الدورة السابقة لوزراء الخارجية مارسيل أمون تانو في كلمته إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات بتبني موقف إسلامي قوي ومتماسك لتحقيق ما تتطلع إليه الدول الأعضاء، فيما قال وزير الخارجية في جمهورية بنجلاديش أبو الحسن محمود علي، إن العالم الإسلامي يواجه هذه الأيام تحديات جسام، مثل الإسلاموفوبيا، والتطرف وعدم المساواة والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والإرهاب والتطرف. وفي كلمة المجموعة العربية، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن القضية الفلسطينية تظل صاحبة الأولوية المطلقة، مشدداً على خيار السلام العادل والشامل، مؤكداً ضرورة دعم الأقليات المسلمة في العالم، وبخاصة أقلية الروهينجا. بدوره، أشار نائب وزير الخارجية التركي باكير بوزداك إلى ضرورة القضاء على التطرف وإنهاء الأزمة السورية والتخلص من كافة التنظيمات الإرهابية فيما ألقى وزير خارجية السنغال صديقي كابا كلمته نيابة عن المجموعة الإفريقية مؤكدا أهمية القضية الفلسطينية، حيث تمارس إسرائيل الانتهاكات المتكررة ضد المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يثير قلقاً بالغاً مطالباً بضرورة إنهاء الأزمات السياسية في اليمن وسوريا وليبيا وأفريقيا الوسطى، ووضع آليات لذلك تكفل أيضا عدم تكرارها. من جهته، أعرب نائب وزير الخارجية الإندونيسي عبد الرحمن محمود فقير عن تأييده ودعمه لترأس بنجلاديش الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية فيما أكدت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند موقف بلادها الحاسم تجاه ما اعتبرته تطهيراً عرقياً يمارس ضد الأقلية ويجب أن يسجل للتاريخ.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©