الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح «مسجد خليفة بن زايد» في القدس رمضان المقبل

افتتاح «مسجد خليفة بن زايد» في القدس رمضان المقبل
12 ابريل 2011 00:34
توقع محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، افتتاح “مسجد خليفة بن زايد آل نهيان” في بلدة العيزرية إحدى الضواحي الشرقية لمدينة القدس، في شهر رمضان المبارك المقبل. وقال محمد حاجي الخوري إن التقارير التي تصل إلى المؤسسة من الجهات المنفذة والمشرفة على المشروع في فلسطين تؤكد أن إنجاز المشروع سيكون قريبا. ويقوم المسجد الذي تتواصل أعمال البناء فيه بتمويل وإشراف من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، على أرض مرتفعة وتقابل مآذنه مآذن المسجد الأقصى المبارك من الناحية الشرقية للقدس. وتبلغ مساحة المسجد ذي القباب التسع الذي يعد أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى المبارك نحو ستة آلاف متر مربع ويقع على ربوة عالية تشرف على منطقة واسعة من ضواحي القدس الشريف خلف وداخل الجدار الفاصل الذي أقامته سلطات الاحتلال قبل أربع سنوات لتفصل مدينة القدس عن أحيائها العربية. وأوضح الخوري أن المسجد الذي يتسع لنحو ستة آلاف مصل يتألف من ستة طوابق الأول للرجال والثاني للنساء إضافة إلى مكتبة عامة ومركز صحي ومرافق خدمات أخرى ستقام فيه، فيما سيكون حجم المسجد وفق مساحته أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى المبارك وترتفع مئذنتاه الاثنتان 75 متراً لكل واحدة في حين يصل عدد قبابه إلى تسع قباب. وذكر المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أن المؤسسة على اتصال مع منفذي المشروع أولاً بأول لتقديم كل عون ومساعدة لإتمامه وإزالة العقبات التي تؤخر الإنجاز، مشيراً إلى أن هذا المشروع والمساعدات الأخرى التي تنفذها المؤسسة في فلسطين تأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، لتقديم كل عون للأخوة الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف الاحتلال. التنفيذ بسرعة وقال المهندس سليمان محمد المشرف على تنفيذ المشروع إن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قدمت كل الدعم المادي والمعنوي لإنجاز المشروع في موعده وها نحن نقوم بالتنفيذ بسرعة تامة وفق مخططات هندسية وضعت وفق الهندسة المعمارية الإسلامية . وأوضح أن المسجد سيكون بعد إتمامه منارة إسلامية تعبر عن نموذج معماري متميز يشهد لدولة الإمارات ولقائدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عطاءهم وحبهم لتقديم العون لشعب فلسطين ولعمل فريد من نوعه في البلاد. من جانبه وصف الدكتور حسن أبولبدة وزير الاقتصاد الفلسطيني المشروع الإماراتي، بأنه الأبرز الذي يقترب من الأقصى المبارك حيث لا يوجد مسجد أكبر منه قريب إلى الأقصى في المنطقة التي تقع في الضواحي الشرقية من القدس الشريف. وأوضح الدكتور أبولبدة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلفه بالإشراف على إنجاز المشروع بأسرع وقت وإزالة العقبات التي تعترض عملية التنفيذ، مشيراً إلى أن مشروع المسجد هو من ضمن مشاريع إماراتية كثيرة في الأراضي الفلسطينية، وقد عمت المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وشملت المدارس والمنازل والمستشفيات والمراكز النسائية ودور الأيتام والعجزة، وغيرها من منشآت المجتمع المدني التي تفيد الإنسان الفلسطيني. وقال إن الإمارات تركز في مشروعاتها في فلسطين على إفادة أكبر عدد ممكن من الشرائح الضعيفة والأسر المحتاجة كما أنها تعمل على إقامة المراكز الدينية وغيرها بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني على أداء شعائرهم الدينية بيسر وسهولة. معلم إسلامي من جانبه قال عدنان الحسيني محافظ مدينة القدس إن مسجد الشيخ خليفة في بلدة العيزرية القريبة من القدس معلم إسلامي بارز يقترب من الأقصى وهو ما يثلج الصدر ويعطي الأمل بأن الأمة بخير وأنها تعمل جاهدة على الحفاظ على المقدسات وحمايتها من كل أشكال التهويد والهدم. وأكد الحسيني أن وجود مسجد الشيخ خليفة في هذا المكان بالذات ضروري جداً وسيكون مكاناً مقصوداً من جميع المسلمين المقيمين في البلدات الفلسطينية القريبة مثل أبو ديس والسواحري الشرقية وجامعة القدس وكذلك مدينة بيت لحم وقراها إضافة إلى العيزرية أي أنه سيخدم أكثر من 100 ألف فلسطيني يعيشون في المنطقة . وتحدث عصام فرعون رئيس بلدية العيزرية التي يقع فيها مشروع المسجد فقال إنه بات ضرورياً جداً للتأكيد على أن المسلمين جادون في إقامة مراكزهم ومساجدهم لإقامة شعائرهم الدينية، رغماً عن السلطات الإسرائيلية التي تحاول منع المجاورين للمسجد الأقصى من الوصول إليه. وأوضح السيد عصام فرعون أن هذا المشروع الإماراتي يعد الأكبر من بين المشاريع الحيوية التي أقامتها الإمارات خاصة في فلسطين والقدس الشريف. وأضاف أن بلدية العيزرية قدمت للمسجد مساحة واسعة من الأراضي في تلة مرتفعة ليقوم البناء عليها ويطل على الجهات الرئيسية للقدس والمسجد الأقصى وترتفع مئذنتاه إلى علو 75 متراً فوق الدور الأرضي بحيث تشاهد من أعلاها أسوار الأقصى الشرقية. وأكد أن إقامة المسجد في هذا المكان هو تعبير عن وقوف الإمارات إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندتها له في كل الميادين كما أنه يعد أقرب مكان إسلامي من الأقصى الشريف ليستقبل المصلين من المنطقة المحيطة بالجدار الفاصل الذي أقامته السلطات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن مسجد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان سيخدم أكثر من مائة ألف نسمة يعيشون في ثلاث جهات من القدس هي الشرقية والشمالية والجنوبية من رام الله شمالا حتى بيت لحم جنوبا، حيث تقع عدة أحياء مقدسية وقرى فلسطينية كانت ولا تزال جزءاً لا يتجزأ من القدس الشريف. وقال إن المنطقة التي يخدمها المسجد هي العيزرية وأبو ديس والسواحرة الشرقية إضافة إلى جامعة القدس التي تضم أكثر من عشرة آلاف طالب تقع الآن خارج القدس بعد انفصالها عنها بالجدار العازل. وذكر رئيس المجلس البلدي في العيزرية أن بلدة العيزرية لها تاريخ عريق حيت كانت تعتبر ممراً للسيد المسيح عليه السلام أثناء تنقله من القدس إلى مدينة أريحا التاريخية قرب البحر الميت ولذلك فإنها بما فيها من أكثرية مسلمة يوجد بها أيضا مسيحيون يؤدون صلواتهم في كنائس تاريخية مقامة في البلدة. وأشار إلى أن الكثير من السياح والمسؤولين يمرون في المنطقة و يرون المسجد مبدين إعجابهم بمآذنه الشاهقة وبعلو بنيانه.
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©