الشرطة الهندية تعتقل 8 متهمين بتفجيرات أحمد آباد

اعتقلت الشرطة الهندية ثمانية أعضاء في جماعة إسلامية محظورة على خلفية تفجيرات في مدينة أحمد أباد بولاية جوجارات غرب البلاد أسفرت عن مقتل 56 شخصاً وإصابة أكثر من 150 آخرين في يوليو الماضي· ونقلت قناة (إن·دي·تي·في)، الإخبارية التليفزيونية عن مسؤول في شرطة أحمد أباد، أن هؤلاء الناشطين التابعين لحركة الطلاب الإسلامية الهندية اعتقلوا في ولايات كيرالا وكارناتاكا (جنوب البلاد) وجوجارات وماهاراشترا (غرب البلاد)· يذكر أن مدينة أحمد أباد -أكبر مدن ولاية جوجارات النشطة ماليا- تعرضت إلى 21 انفجاراً متزامناً يوم 26 يوليو الماضي· ويعتقد أن المتهمين الذين اعتقلوا أمس وأمس الأول عقدوا عدة اجتماعات في مدينتيْ أحمد أباد وفادودارا، وهي مدينة أخرى في جوجارات، قبل أيام من الانفجارات، كما عثر على 24 قنبلة على الأقل لم تنفجر بعدُ في مدينة سورات بولاية جوجارات في الفترة بين 27 يوليو الماضي، والثالث من أغسطس الجاري· إلى ذلك تجمع عشرات آلاف الأشخاص أمس في الجزء الخاضع للهند في كشمير لإحياء ذكرى 22 متظاهراً مسلماً قتلوا هذا الأسبوع على يد الشرطة في هذه المنطقة المقسمة بين الهند وباكستان، وساد التوتر خلال التجمع الذي قام فيه الآلاف بمسيرة خلال تأبين زعيم انفصالي لقي حتفه الاثنين· وقال محمد لطيف، وهو أحد المتظاهرين المسلمين الذين أتوا إلى منطقة بامبور القريبة من المدينة، ''نحتج في هذا اليوم على المذبحة التي ذهب ضحيتها 22 من سكان كشمير الأبرياء''· وقالت الشرطة إنها لن تتدخل لتفريق التجمع الذي أطلق خلاله مشاركون فيه العنان لمشاعر الغضب مرددين: ''نريد الحرية'' و''كشمير لنا''· وقتل 22 متظاهراً مسلماً هذا الأسبوع في أعمال عنف أوقعت أيضاً مئات الجرحى، فقد قتل 21 شخصاً برصاص الشرطة في تظاهرات الاثنين والثلاثاء ومتظاهر واحد الخميس· وهذه التظاهرات كانت الأهم في جامو كشمير منذ بدء حركة انفصالية مسلمة معادية للهند في ·1989 وقد بدأ التوتر في منتصف يونيو عندما منحت الحكومة في جامو كشمير أراضي لعشرات آلاف الهندوس الذين يتوافدون كل سنة لمناسبة عيد هندوسي، وأمام غضب المسلمين عادت السلطات عن قرارها، مما أثار غضب الهندوس الذين يهاجم بعضهم مسلمين منذ ذلك الحين·