إعلان وشيك في واشنطن للاستراتيجية الجديدة بأفغانستان

من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الاستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه أفغانستان خلال الأيام القليلة المقبلة. وقد تلقت سفارات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بالعاصمة الأميركية اخطارات بانتظار “ايجاز قريب” بشأن ما قررته الإدارة حول أفغانستان فيما ألغى المبعوث الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك خطابا كان من المقرر أن يلقيه بعد غد الأربعاء في العاصمة واشنطن. وكان بعض مستشاري الرئيس قد تركوا الباب مفتوحا لتأجيل الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة إلى ما بعد الزيارة التي يعتزم أوباما القيام بها إلى عدد من الدول الآسيوية في غضون الأيام المقبلة. ومن المحتمل أن يقرر الرئيس الأميركي استشارة قادة الدول الآسيوية التي سيزورها قبل أن يقدم استراتيجيته علنا إلى الأميركيين. وقالت تقارير أميركية ان الزيادة المتوقعة قد تصل الى 35 الفاً منهم أربعة آلاف من المدربين وسبعة آلاف لادارة قيادة قاعدة القوات الدولية فيما سيخصص الباقي للوحدات الميدانية المقاتلة. ومن المتوقع أن يبدأ تدفق القوات الإضافية في الربيع المقبل على ان تتوزع على ثلاث دفعات بين كل منها ثلاثة اشهر. فضلا عن ذلك فان الإدارة تنوي فتح حوار مع القادة العسكريين لاسيما بعد انتشار حالة من عدم الرضى فيما بينهم بسبب تأخر الإدارة في اتخاذ قرارها وفي رفضها الاستجابة لطلب قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. وقد صرح مستشار الأمن القومي الجنرال جيم جونز أمس الاول في حديث لمجلة ألمانية بانه لا يرى أن إرسال العدد الكبير المطلوب يمكن أن يحل المشكلة وان من الضروري البحث عن، “مدخل خلاق” حسب قوله، للتعامل مع الموقف الأمني المتدهور في أفغانستان. وأي ارسال لقوة بهذا الحجم سيكون اقل من الزيادة التي اوصى بها الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان والتي تبلغ 40 الف جندي ولكنها تزيد عما قد يؤيده كثيرون من الحلفاء الديمقراطيين لاوباما. وادى ارتفاع عدد القتلى في المعارك الى مستوى قياسي الى تراجع تأييد الشعب الاميركي للحرب واي قرار بزيادة مستويات القوات قد يصبح عائقا سياسيا اما الرئيس قبل انتخابات الكونجرس في العام المقبل. وبمقتضى احد الخيارات النهائية للبنتاجون والتي قدمت للبيت الابيض سيتم ارسال ثلاثة الوية مقاتلة اضافية وسيقام مقر قيادة فرقة قرب قندهار في جنوب افغانستان وهو معقل لطالبان في اطار زيادة للقوات تبلغ 30 الف جندي. وقال مسؤولون اميركيون تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم بسبب حساسية الموضوع ان اوباما استقر على زيادة في القوات ولكنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن حجمها. وتشمل الالوية عادة ما بين 3500 و4000 جندي رغم انه من الممكن زيادة عددها لاكثر من خمسة آلاف جندي اذا الحقت بها وحدات اخرى. ويمكن لالوية مشاة البحرية ان تكون اكبر. ومن المتوقع ان يعلن اوباما الذي سيزور آسيا خلال الفترة من 12 الى 19 نوفمبر قراره في غضون بضعة اسابيع ربما بعد تنصيب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. واعيد انتخاب كرزاي في انتخابات مثيرة للجدال لطختها عمليات تلاعب. مقتل جنديين أميركي وبريطاني و 17 متمرداً كابول ، لندن (وكالات) - أعلنت قوة حلف شمال الأطلسي الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) ووزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جنديين ، السبت في هجومين في أفغانستان ، أحدهما بريطاني والآخر أميركي. وأعلنت ايساف أن اثنين من جنودها “قتلا في أفغانستان أمس الأول السبت .وفي هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 17 من عناصر طالبان في اشتباكات في هلمند . وقتل جندي أميركي في هجوم شنه مقاتلون غرب أفغانستان في حادث لا علاقة له بعمليات البحث الجارية حاليا عن جنديين أميركيين مفقودين”. وأضافت ايساف أن “جنديا آخر قتل في انفجار عبوة يدوية الصنع في جنوب أفغانستان”. وفي لندن أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جنديا بريطانيا قتل متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار السبت في ولاية سنجين جنوب هلمند. كما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل ثلاثة من جنودها أمس عندما اصطدمت مركبتهم بقنبلة كانت مزروعة على جانب طريق في هلمند أيضا. الى ذلك ، قتل 17 متمردا وأسر آخر أمس الأول في “معارك عنيفة” مع الجيش الأفغاني تخللها قصف جوي شنه الحلف الأطلسي ، على ما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس. وأوضحت الوزارة في بيان أن المواجهات اندلعت حين أطلق المتمردون قذائف هاون على موقع للجيش الأفغاني في ولاية زابل احد معاقل طالبان في هلمند أيضا. . إلى ذلك ، نفت حركة طالبان أمس أنها تحتجز جثتي جنديين أميركيين فقدا الأسبوع الماضي في شمال غرب أفغانستان بعد أن زعمت في وقت سابق أنها انتشلت الجثتين. وأدى اختفاء الجنديين وهما من المظليين خلال مهمة يوم الأربعاء إلى قيام قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية في إقليم بادجيس بعمليات بحث قرب الحدود مع تركمانستان. وصرح المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد لـ«رويترز» بأن حركته لم تنتشل جثتي الجنديين اللذين تقول طالبان إنهما غرقا في بادجيس. كما يعتقد مسؤولون في الإقليم إن الجنديين المفقودين غرقا.