الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نعاني من سيطرة الطوشة على فكر الساحة الرياضية

نعاني من سيطرة الطوشة على فكر الساحة الرياضية
29 أغسطس 2008 23:32
لم تغب نظرة التفاؤل الممزوجة بتحد الواقع المرير الذي تعاني منه رياضة الإمارات في ظل الإخفاق الأولمبي، وعلى الرغم من أن ملامح وجهه كانت تعكس هموم اللعبة أثناء حواره مع ''الاتحاد''، إلا أن المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد العاب القوى تحدث بصراحة عن هموم أم الألعاب واختار أن يرد بكل شفافية ووضوح عن كافة الانتقادات التي وجهت للعبة وللقائمين عليها عقب عودة عدائنا عمر السالفة من بكين· وتحدث الكمالي عن إنجازات الاتحاد الحالي التي بدأت تظهر بشكل تدريجي ويتوقع لها أن تحقق نجاحات في المستقبل، لا سيما أن هناك إعداداً علمياً مدروساً يتم تنفيذه وتطبيقه على اللاعبين المختارين للدخول في فترات إعداد ومعسكرات خارجية· ووجه الكمالي انتقادات لاذعة للساحة الرياضية، التي لا تزال تسيطر عليها ما اسماه حالة ''الطوشة'' والتي لن تنتهي إلا بقرار سياسي وأمر مباشر من المسؤولين ببدء الإعداد العلمي للأولمبياد المقبلة بلندن، والتي تليها بشكل علمي مع تخصيص ميزانيات موسعة لتحقيق ذلك الغرض· واقترح الكمالي تشكيل لجنة لمحاسبة أي اتحاد ومناقشته في خطط الإعداد وآليات تنفيذها· دفاع عن الأعضاء ودافع الكمالي عن أعضاء اتحاد العاب القوى الذين وصفوا عبر تصريحات صحافية أخيرة بأنهم غير متخصصين في اللعبة ولن يقدروا على النهوض بها، حيث قال: ''هذا الكلام مردود عليه، فهناك سعد عوض أمين سر الاتحاد الذي سبق وأن عمل مشرفاً على اللعبة في الأهلي، احد القوى الكبرى في اللعبة ويضم أكثر من 90 % من لاعبي المنتخب يشرف عليهم ويحصد بهم العديد من البطولات، ما يعني أنه غير بعيد عن اللعبة، كما أن هناك أيضاً حمزة جمعة مدير المنتخبات الذي يعتبر من أكثر الأكاديميين الحاصلين على دورات في اللعبة ولديه خبرات كبيرة إدارية وفنية، إضافة إلى ناصر المعمري من نادي العين وعلي محمد زايد عمل أيضاً في نادي دبا الحصن· وأضاف: ''أنا من مؤسسي ألعاب القوى منذ 79 عندما كنت لاعباً وعاصرت أكثر من 50 مدرباً وأكثر من 50 إدارياً وأكثر من 7 تشكيلات لمجلس الإدارة، ولي خبراتي كمشرف وإداري ولاعب سابق للعبة''· مغالطة بكين وعن المشاركة في بكين قال الكمالي: ''يقال إن لاعب المنتخب عمر السالفة فشل في تقديم اي شيء، وهذا الكلام غير صحيح فنياً وعلمياً وهناك حقائق تثبت ذلك، وأرد على من يقول بهذا الرأي إن رقم الدولة الذي حققه اللاعب قبل بكين كان 20,94 ثانية وكانت سرعة الريح +2 متر في الثانية، مما يعني أن الريح تدفع اللاعب من ظهره وعندما جئنا في بكين كان اللاعب في الحارة السابعة، وكانت سرعة الريح -7 أمتار في الثانية، أي أن الريح تواجه اللاعب وتقاومه بحيث يجري ضد سرعة الريح، ومع ذلك حقق زمناً قدره 21 ثانية بفارق 2% من الثانية عن المتأهل للمرحلة النهائية، كما حصل في التصنيف العام على أفضل رقم بالنسبة للموسم وفق احصائيات الاتحاد الدولي، وتقدم في الترتيب العالمي واصبح المصنف الـ40 على العالم بين كبار اللعبة، مما يعني أن اللاعب حقق إنجازاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى''· وفيما يتعلق بإعداد عمر جمعة قال الكمالي: ''لم نعد عمر السالفة فقط، بل أعددنا معه علي عبيد في فرنسا طيلة 3 أشهر ولأول مرة في تاريخ الإمارات نوفر للاعب كافة أدوات الراحة النفسية والمعنوية، حتى أننا تكلفنا بوجود زوجته وأولاده معه في باريس، حيث كان يشرف على تدريبه الخبير الفرنسي فنسنت، كما أن اللاعب أحرز ميداليات في البطولة العربية وقدم مستوى طيباً، غير أن اللاعب انقطع عن التدريب وعاد للدولة لأسباب مختلفة، وما زلنا نتابع إعداده ونحاول توفير الدعم المادي والمعنوي، لا سيما أنه كان اللاعب الأساسي لنا في المنتخب، وكنا نعده بشكل متميز، ولكن ليس لإحراز ميداليات، حتى لا يخطئ البعض في الفهم، لأن ألعاب القوى لعبة أرقام، ولم نعد بميداليات، لا من قريب أو من بعيد، وأنفقنا على إعداد عمر السالفة وعلي عبيد في المعسكرات الخارجية ما يقرب من مليون درهم''· واضاف: ''وفيما يتعلق بعمر السالفة فهو حالياً المصنف السابع على العالم في فئة الشباب وحصد هذا العام قبل المشاركة في الأولمبياد ذهبية بطولة آسيا للشباب وبعدها مباشرة حصل على ذهبية البطولة العربية في تونس قبل بكين بشهر وأيضاً ذهبية العرب لسباق الـ 200 متر، أي أنه بطل آسيا للشباب وبطل العرب في 100 و200 متر، وتأهل لبطولة العالم في بولندا ووصل للمركز السابع في إنجاز عالمي بكل المقاييس''· وأشار الكمالي إلى أن المشاركة في الأولمبياد انتهت وطالب كل من ينتقد أن يقدم حلولاً من دون أن يكيل الإساءة والإهانة للأشخاص· وعن الإعداد المستقبلي للمنتخبات المختلفة قال الكمالي: ''بدأنا الإعداد في اليوم الثاني لأولمبياد بكين، حيث أرسلنا المدرب فاسكو إلى بلغاريا وايطاليا وجامايكا، وفيما يتعلق بالنتائج أرى أنها ستحقق بالجهد والعرق والتوفيق من الله وحالياً لدينا احمد حسن وراشد المقبالي رماة الجلة ومحمد عمر لاعب المطرقة في معسكر خارجي منذ 3 أشهر، وسيظلون هناك إلى أكتوبر موعد أول بطولة يشاركون فيها آسيوياً ونعدهم بشكل جيد للغاية في تلك المعسكرات وسيتكلف إعدادهم ما يقرب من الـ400 الف درهم، كما أن هناك 8 لاعبين سيغادرون إلى إيطاليا لبدء مرحلة إعداد تستمر أيضاً حتى اكتوبر بمنطقة فورنتينا الإيطالية، أما لاعبو المستوى الأول وهما ذخيرة الدولة مثل عمر سالفة وعلي عبيد يحتاجون إعداداً خاصاً، وحالياً يوضع تصور كامل لإعدادهم وسينتقلون الى جامايكا لإقامة معسكر خارجي لأكثر من 40 يوما''· وأضاف: ''بالنسبة للمشاركات الخارجية أمامنا مشاركات كثيرة قبل بطولة العالم لألعاب القوي في يوليو بإيطاليا في بطولات آسيا للشباب والناشئين وبطولة العالم للشباب غيرها، ونعد عمر السالفة لبطولة العالم للكبار بإيطاليا، ونسعى إلى إعداد اللاعب بقوة وتوفير فرص مختلفة للإحتكاك''· ومضى الكمالي ليؤكد: ''بولت الجامايكي لم يعد في يوم وليلة، بل أعد منذ 9 سنوات وكان بطل العالم للناشئين، فيما يعد عمر منذ 3 سنوات فقط ما يعني أن المستقبل أمامه ولدينا فرصة لو أحسنا استغلالها والتخطيط لها بشكل جيد فمن الممكن أن نحصد ميدالية أولمبية في لندن 2012 وهي مهمة تحتاج لإمكانات''· وقال: ''بالأرقام فإن لاعب ألعاب القوى الإماراتي حتى يحرز ميدالية أولمبية يحتاج لتوفير 7 ملايين درهم في 4 سنوات، اذا ما كانت هناك رغبة في الفوز بميداليات اولمبية، وارى ان الفرصة لا تزال سانحة لو بدأنا الاستعداد منذ الآن لاولمبياد لندن''· وانتقد الكمالي الفكر المسيطر على الساحة الرياضية واسلوب التخطيط فيها، والذي ادى لمزيد من التراجع للرياضة الإماراتية، وقال الكمالي:'' ما يحدث لدينا في الساحة الرياضية بكل الألعاب ''طوشه''، لأن اعداد بطل اولمبي يحتاج لتوفير كافة الأمور لهذا اللاعب الذي يتم اعداده، والواقع يقول إننا لن نتحرك من دون كلمة من ثلاث حروف وهي ''امر'' من المسؤولين ونحتاج لقرار سياسي حتى يضع كل مسؤول رقبته أمام سيف الهيئة· واضاف: ''هل مهمتى إعداد اللاعبين للمنتخب؟، أم الجري وراء المصالح الحكومية لتفريغ لاعب او للبحث عن وظيفة لآخر، ولو وجد القرار فسيسخر الجميع لخدمة تنفيذه وستسيطر لغة المؤسسية على التخطيط الرياضي وبالتالي سنجني الثمار في أول اولمبياد وإلا سيظل الحال كما هو عليه''· وطالب الكمالي بأن تشكل لجنة من الخبراء الرياضيين سواء أكانوا إماراتيين أو من الخارج لمتابعة التنفيذ العلمي المدروس، وقال: ''يجب أن يكون التخطيط قائماً من الكفاءات الرياضية لدينا وما اكثرها، ولدينا افضل من يخطط للرماية في العالم وهو الشيخ أحمد بن حشر لماذا لم نستفد من امكاناته؟''· وقال: ''على الرغم من كل الإمكانات المادية والبنية التحتية التي لدينا حاليا سواء اطول برج في العالم وجزر صناعية في وسط البحر، إلا أن الإنجازات ستأتي لو تحركنا بفكر مؤسسي وبالتالي يمكن ان نحقق طموحاتنا بحصد ميداليات بمنتهى السرعة، وفي مدة لن تزيد عن 4 سنوات وتحديداً في اولمبياد لندن المقبل لو تم اتخاذ القرار''· وتحدث الكمالي عن الخامات الموجودة حيث قال: ''لدينا خامات متميزة ومواهب فذه تحتاج لتوفير قرار سياسي يضمن إعداداً على أعلى مستوى، وبشكل يحقق نتائج ايجابية، فمثلا لدينا لاعب عمره 16 عاماً، وطوله 75,1 متر يحتاج الى تبني من خلال تدريب وخطط معينة لينافس في سباق الـ2 كيلو متر، ولكن الأمر يحتاج لإعادة تقييم شامل لما هو موجود على الساحة، وأقول للمسؤولين أعطونا الدعم والمساندة السياسية والمعنوية وسنقوم بدورنا، لا سيما أن اللاعب الإماراتي لاعب مزاجي''· وتحدث الكمالي عن خطأ ارتكب في حق اللعبة قام بها اتحاد سابق من الاتحادات التي تعاقبت على أم الألعاب وقال: ''32 سنة عمر الاتحاد ولايملك مضماراً أو مقراً، وهذا رداً على من يقول ان ظروفنا افضل من دول شمال افريقيا، واقول لهم في تونس هناك أفضل ملاعب وكلها مجهزة إلكترونياً، وكذلك في مصر والجزائر والمغرب، مما يعني أننا أقل كثيراً من دول شمال افريقيا، ويكفي أنني كرئيس اتحاد لا اقدر على تنظيم بطولة لأني لا أملك شيئاً''· وقال: ''اللعبة حالياً تعاني من الجريمة التي ارتكبها احد الاتحادات الذي رفض تسلم ملعب تم تخصيصه له من قبل الهيئة، وهم بذلك ارتكبوا جنحة في حق اللعبة، بدليل أن الملعب الذي رفض كان في موقع متميز بدبي، وأرجعوا لوزارة الأشغال والهيئة للتأكدوا من صدق كلامي وبالتالي سنظل نعاني من هذه الجنحة''· وتابع: ''لدي الكثير من الأسرار الخاصة باللعبة، وعلى الرغم من ذلك أقول للحقيقة الهيئة العامة للشباب والرياضة لم تقصر في شيء، ولديهم اهتمام كبير بكل طلباتنا ودائماً يناقشوننا''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©