الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أهالي «الغربية» يطالبون بتشديد الرقابة على استخدام الدراجات النارية في الأحياء السكنية

أهالي «الغربية» يطالبون بتشديد الرقابة على استخدام الدراجات النارية في الأحياء السكنية
13 ابريل 2013 00:04
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)– طالب أهالي المنطقة الغربية بضرورة تشديد الرقابة على مستخدمي الدراجات النارية وسط الأحياء السكنية والشوارع، بعد تزايد استخدام تلك الدراجات بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية مع بدء عطلة الربيع واعتدال المناخ. في موازاة ذلك، أعلن نادي أبوظبي للسيارات والدراجات تخصيص أماكن آمنة لممارسة تلك الرياضة مع الالتزام بشروط الأمن والسلامة. وتشير إحصائيات شرطة أبوظبي إلى أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري شهدت 22 حادثاً للدراجات النارية تنوعت بين تدهور وصدم ودهس، وأسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بإصابات بليغة، ولم تنتج عنها أي وفيات. وكان من أبرز الأسباب التي أدت إلى تلك الحوادث تجاوز الإشارة الضوئية والسرعة والإهمال، وعدم الانتباه أو الإلمام بالقيادة أو ترك مسافة كافية. وبحسب الإحصاءات ذاتها، فإن عدد مخالفات الدراجات النارية في هذه الفترة بلغ نحو 512 مخالفة، 65 منها لتجاوز السرعات، و3 للتسابق، و3 أخرى للقيادة بتهور، ومثلها للقيادة بصورة تشكل خطراً على الجمهور، و6 لتجاوز الإشارة الضوئية، و13 للتسبب في الضجيج، و23 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة أثناء القيادة. واعتبر محمد المنصوري أن عدم وجود قيود على محال تأجير الدراجات ساهم بشكل كبير في زيادة هذه الظاهرة، مشيراً إلى لجوء بعض الأطفال إلى هذه المحال واستخدام الدراجات وسط الأحياء السكنية والشوارع، خاصة إذا ما رفض أولياء الأمور السماح له باللعب بدراجته في غير الأماكن البعيدة عن السكان ومستخدمي الطريق. من جانبه، أشار سليمان عبدالرؤوف (أحد سكان مدينة زايد) إلى تزايد مستخدمي الدراجات النارية بشكل ملحوظ مع بدء عطلة الربيع هذه الأيام، خاصة من فئة الأطفال، الأمر الذي يشكل خطرا على حياة مستخدمي الطريق وقاطني الأحياء السكنية، لافتا إلى أن أغلب هؤلاء الأطفال يمارسون هذه الرياضة بطيش وتهور ودون أي التزام بقواعد السير والمرور كونهم من الفئات العمرية الصغيرة. وطالب عبدالرؤوف بتوفير دوريات شرطية متخصصة لمواجهة هؤلاء الأطفال الذين أشار إلى هروبهم بشكل سريع وسط الصحراء فور رؤيتهم لدورية الشرطة، ليعاودوا اللعب من جديد بعد التأكد من مغادرة الدورية للمكان. من ناحيته، أشار الطفل سهيل سالم إلى حبّه اللعب بالدراجة النارية التي أكد أنه لايستخدمها إلّا في نهاية الأسبوع والعطلات، لكنه لفت إلى أن ممارسة اللعب بالدراجة وسط الأصدقاء تشعره بالفرحة والبهجة، وتعطيه دافعاً وحافزاً على استعراض مهارته، على عكس اللعب في الصحراء حيث لا يجد من يتابعه. وأضاف سالم أنه لم يرتكب أي مخالفة بدراجته حتى اليوم، كونه حريصاً وقادراً على التحكم فيها بمختلف المواقف. إلى ذلك، أكد عبدالله بطي القبيسي مدير عام نادي أبوظبي للسيارات والدراجات الحرص على توفير المسابقات المتنوعة لعشاق تلك الرياضة في أماكن مخصصة لها بهدف مواكبة هواياتهم، مشيرا إلى موقع تل مرعب الذي تم تجهيزه لممارسة تلك الرياضة، لافتا إلى أن الموقع مفتوح في أغلب الفترات ويستقبل عشاق تلك الرياضة. وطالب القبيسي مستخدمي الدراجات النارية بالابتعاد عن الشوارع والأحياء السكنية، خاصة أن القيادة في تلك الأماكن تسبب خطورة لمستخدمي الطريق وقائد الدراجة نفسه والآخرين، داعياً إلى ممارسة تلك الرياضة في الأماكن الصحراوية البعيدة عن السكان ومستخدمي الطريق مع ارتداء الملابس الواقية لضمان الأمن والسلامة. في السياق ذاته، تسعى مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي لمواجهة مستخدمي الدراجات النارية على الطرقات والأحياء السكنية من خلال عدد من الإجراءات الرادعة، ومنها تكثيف الرقابة على الطرق الداخلية والخارجية للحد من الحوادث المرورية التي يتعرض لها الطلاب، خلال عطلة الربيع ضمن خطة مرورية متكاملة تشارك فيها دوريات ومباحث المرور لضبط أي تجاوزات داخل الأحياء السكنية تفاديا لوقوع الحوادث. وشددت “مرور أبوظبي” على منع أي تصرفات أو سلوكيات خطرة على الطرق مثل السباقات بالمركبات والدراجات النارية وقيادتها على الطرقات العامة والتسبب في الإزعاج، حيث سيتم تسيير دوريات مرور مدنية ومتخفية لضبط الدراجات النارية المخالفة، إلى جانب تأكيد ضرورة الالتزام بالأنظمة والقواعد المرورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©