الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بعد ثورة الهاتف الموبايل.. التكنولوجيا لا سقف لها

بعد ثورة الهاتف الموبايل.. التكنولوجيا لا سقف لها
10 نوفمبر 2009 22:55
تغيّرات أساسية ووشيكة تتعلق بالتركيبة المادية للكمبيوتر الشخصي ينتظر ظهورها قريباً، وسوف يكون لها دورها المؤثر في تغيير طبيعة العلاقة العضوية بينه وبين مستخدميه. ويتعلّق التطور المنتظر بالتخلّي عن معظم الدور الذي تقوم به “الماوس” ولوحة المفاتيح بعد أن أظهرت تقنية الشاشات اللمسيّة نجاحها الكبير. لقد أثبتت شركة مايكروسوفت أنها رائدة في اكتشاف طرق الاستفادة من مثل هذه التطورات. ومنذ إطلاق تقنية الشاشة اللمسيّة لأول مرة على شاشة الهاتف الموبايل “آبل آي فون” في شهر أكتوبر من عام 2007، انصرف مهندسو “مايكروسوفت” لتطوير نظام التشغيل “ويندوز7” الذي يضم برنامجاً تطبيقياً خاصاً بتشغيل تقنية الشاشات اللمسيّة. ويشك بعض المحللين في أن يتم هذا التحول النوعي بسرعة حدوثه نفسها في أجهزة الهاتف “الموبايل” بالرغم من أن مستخدمي “آي فون” استشعروا متعة توجيه الأوامر بضغطات الأصابع على الشاشة. ويعدّ البرنامج التطبيقي لتشغيل الشاشة اللمسية أحد أهم المظاهر التقنية في نظام “ويندوز 7”، وهو النظام الذي دفع نخبة الشركات المتخصصة بصناعة الكمبيوتر الشخصي إلى الإعلان عن أنها بصدد إطلاق سلسلة من الأجهزة ذات الشاشات اللمسيّة. وخلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري، أعلنت “هيوليت باكارد” أو “إتش بي”، عن إطلاق طرازين جديدين من جهازها اللمسي “تاتش سمارت” تحت شعار “الكل في واحد”، فيما كشفت شركة “توشيبا” اليابانية عن جهازي كمبيوتر محمول جديدين “لاب توب”. وذهبت شركة “سوني” إلى أبعد من ذلك عندما أعلنت عن إطلاق جهاز لمسي يجمع بين وظائف الكمبيوتر والتلفزيون. وتتوقع شركة “ديسبلاي سيرتش” للبحوث في الولايات المتحدة أن يزيد معدل مبيعات أجهزة الشاشات اللمسيّة للكمبيوتر والتلفزيون، بنحو 10 مرات عن الشاشات التقليدية. وقدّرت الشركة أن ترتفع عوائد سوق الشاشات التي تعمل بنظام اللمسات المتعددة من 800 مليون دولار في عام 2008 إلى 4 مليارات دولار في عام 2015. وفي الوقت الذي استأثر فيه جهاز الهاتف (الموبايل) “آبل آي فون” ذو الشاشة اللمسية بشعبية واسعة، فإن الخبراء يعتقدون أن شركة مايكروسوفت ما زالت تخطو خطوات طفل للاستجابة لمتطلبات سوق تطوير الشاشات اللمسية، وأن “ويندوز 7” لن يتمكن من تلبية رغبات المستهلكين الباحثين عن وظائف جديدة أكثر مرونة لهذه الشاشات. وكانت شركة “إن- تريج” قد قدّمت لشركة لينوفو أول شاشة لمسية في أجهزة سلسلة “لينوفو ثينك باد”، وأيضاً لشركة “ديل” الأميركية التي أطلقت أجهزة الـ”لاب توب” تحت اسم “تابليت”، كما زودت بها شركة “إتش بي” عندما أطلقت الطراز “تاتش سمارت”. ويقول ليني راينهارت مدير التطوير في شركة “إن- تريج”: “إذا كان الجهاز “آي فون” قد طلع بتقنيات مثيرة مثل التقاط وتصغير وتكبير الصور بمجرّد ضغطات بسيطة على الشاشة، إلا أن هذا لا يكفي لتشغيل جهاز الكمبيوتر الشخصي؛ لأن الناس تتوقع أن تنجز تقنية الشاشات اللمسيّة أكثر من ذلك بكثير”. ويضيف راينهارت قوله: “عمدت شركة إن- تريج لتصميم نظام لمس الشاشة بأربعة أصابع في وقت واحد كحدّ أقصى حتى تساير القدرات المحدودة لنظام التشغيل “ويندوز 7”، إلا أن في وسع شاشاتنا الجديدة أن تعمل بثمانية أصابع في الوقت نفسه، كما أننا بصدد الانتهاء من ابتداع نظام الشاشة التي تستشعر الأصابع العشرة. وسوف نطرح هذه الشاشات في الأسواق العام المقبل”. وحول الإمكانات المتفوقة التي يمكن لنظام التشغيل “ويندوز 7” أن يحققها في مجال تشغيل الشاشات اللمسيّة، فإن هذا النظام يسمح للمستخدم بتدوير الصور بأي من الاتجاهين باستخدام إصبعين وبطريقة “الفتل”، كما يمكنه تصغير وتكبير الصور أو صفحات الويب وتغيير مواضع الأيقونات والملفّات على سطح المكتب بضغطات الأصابع. ولا يبدو أن هذه الوظائف ذات أهمية خارقة بالنسبة للمستخدم. ولا بد من التذكير بأن لوحة تغيير موضع السهم على الشاشة التي شاع استخدامها في أجهزة الـ”لاب توب”، يمكن اعتبارها من تطبيقات توجيه الأوامر باللمس خاصة بعد أن تمكنت من استبدال “الماوس” في معظم أنواح الكمبيوترات المحمولة. وقد يوحي ذلك بأن الطريقة اللمسيّة في توجيه الأوامر كانت ذات بداية متواضعة، إلا أنها تنطوي الآن على الكثير من الآمال والطموحات التطورية في عالم الكمبيوتر وأجهزة الوسائط الإعلامية المتعددة بمختلف أنواعها وأشكالها. عن صحيفة “فاينانشيال تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©