قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس إنه يحتاج إلى مليار دولار لإطعام 20 مليون جائع في شرق أفريقيا على مدار الأشهر الستة القادمة. وقال روماريو لوبيز دا سيلفا مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي “إن أثيوبيا وحدها تحتاج إلى ما يقرب من نصف هذا المبلغ”.
وأدى الجفاف وعدم انتظام سقوط الأمطار والصراعات إلى تضرر المحاصيل والمراعي في العديد من دول منطقة شرق أفريقيا. وتعاني كينيا أكبر اقتصادات شرق القارة من أسوأ موجة جفاف تضرب المنطقة منذ ما يقرب من عشر سنوات. وزاد عدد الأثيوبيين الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة هذا العام إلى 6.2 مليون شخص. كما يواجه الصوماليون أسوأ أزمة إنسانية في ظل 18 عاما من الصراع، حيث يعاني طفل بين كل خمسة أطفال من سوء التغذية الحاد. وقال دا سيلفا “زادت الاحتياجات خلال السنة وينقصنا الآن مليار دولار للأشهر الستة القادمة”.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه اضطر نتيجة لانخفاض التمويل بشكل عام هذا العام إلى خفض عملياته وتقليل حصص الطعام الموزعة في كينيا وأثيوبيا. وقالت الأمم المتحدة إن إنتاج الحبوب في شرق أفريقيا انخفض بنسبة 6.3 بالمئة عام 2009 ومن المتوقع أن تصل فاتورة واردات الغذاء إلى المنطقة التي تبلغ فيها أسعار الغذاء أعلى مستوى في القارة إلى ما يقرب من أربعة مليارات دولار.
إلى ذلك، أعلن برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن إسبانيا قررت منحه هبة قيمتها 75 مليون يورو ردا على الوضع الخطير الذي تشهده بلدان القرن الافريقي.
وأفاد البرنامج أن الوزيرة الإسبانية المنتدبة للتعاون الدولي صورايا رودريغث راموس اعلنت ذلك عقب قمة منظمة الاغذية والزراعة الدولية (الفاو) في روما. ونقل عن رودريغث راموس “في زمن الازمات تعتبر المساعدة على التنمية ضرورية اكثر من اي وقت مضى.. وفي وجه المجاعة يجب علينا ان نرد بسرعة وفعالية”.
عدد اليوم
