الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اللجنة الاقتصادية الإماراتية الكورية تشدد على أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

اللجنة الاقتصادية الإماراتية الكورية تشدد على أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
30 ابريل 2014 22:11
شدد الاجتماع الرابع للجنة الاقتصادية الإماراتية الكورية المشتركة، الذي اختتم فعالياته في العاصمة الكورية سيؤول أمس، على تعزيز العلاقات الثنائية، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية، ومواصلة السعي وبذل الجهود لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وتوجه معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بالشكر الجزيل إلى الجانب الكوري على استضافة الدورة الرابعة للجنة المشتركة، وما بذلوه من جهد على صعيد الإعداد والتنظيم، وتقدم بخالص التهاني لمعالي هيون أوه سيوك على اختياره نائباً لرئيس مجلس الوزراء في دلالة على الثقة التي أولته إيها قيادة البلد الصديق، متمنياً لسعادته التوفيق والنجاح في منصبه الجديد. وأكد المنصوري، الذي ترأس الوفد الإماراتي، حرص الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على أن توظف كل علاقاتها الخارجية مع الدول الصديقة، خاصة المتقدمة منها لخدمة أهداف التنمية، مشيراً إلى أنه في إطار هذه الرؤية الحكيمة الصائبة، يأتي اهتمام الدولة بتعزيز علاقاتها مع كوريا الجنوبية، بما تمثله من نموذج تنموي وخبرة متقدمة في مجال التكنولوجيا الحديثة يمكن الاستفادة منها في خدمة أهداف التنمية الشاملة والمستدامة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وبين أن دولة الإمارات تعد واحدة من أهم دول الشرق الأوسط في المجال الاقتصادي، كونها تمتلك اليوم أكثر من 30 منطقة حرة متعددة التخصصات ومجهزة وفق أعلى المعايير العالمية، وتسمح بالتملك الأجنبي بنسبة 100%، الأمر الذي يجعل من الإمارات بيئة جاذبة للاستثمار، في الوقت الذي تعد فيه بوابة للتجارة الإقليمية والعالمية، على حد سواء، وهمزة وصل بين الشرق والغرب، إضافة إلى أنها تعتبر اليوم من أسرع المراكز المالية نمواً في العالم. «إكسبو2020» دعا المنصوري الجانب الكوري للاستفادة القصوى من استضافة إمارة دبي لمعرض «إكسبو 2020»، الذي سيشكل منصة عالمية تجمع تحت قبة واحدة كبريات الشركات الدولية العاملة في مختلف القطاعات والمجالات، حيث أشار إلى أن المعرض سيمثل فرصة سانحة للاطلاع على تجارب الآخرين، والاستفادة مما سيتم عرضه من قبل آلاف الشركات التي ستمثل أكثر من 100 دولة من مختلف أرجاء العالم، مؤكداً أن التمثيل المشرف لدولة متقدمة، مثل كوريا الجنوبية في حدث عالمي رفيع المستوى كمعرض «إكسبو»، إنما سيؤكد مكانتها الدولية في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة. وأكد المنصوري أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه رجال الأعمال والمستثمرون في البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، من خلال اللقاءات والدخول في مشاريع مشتركة، طارحا بهذا الخصوص فكرة عقد منتدى بين رجال الأعمال في البلدين للالتقاء والتحاور حول الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، وإمكانية تأسيس أعمال مشتركة، سواء في دولة الإمارات، أو كوريا الجنوبية، أو في بلد ثالث، ونوه المنصوري أيضاً بضرورة تعزيز التعاون بين رواد الأعمال في البلدين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأثنى معالي المنصوري على التعاون القائم بين جمهورية كوريا الجنوبية وإمارة أبوظبي، الذي يعتبر أحد الدعامات الأساسية لتعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، مشيداً بهذا الخصوص بالنتائج الإيجابية والمثمرة التي حققتها زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤخراً إلى جمهورية كوريا الجنوبية، وما تخللها من مباحثات مهمة مع كبار المسؤولين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل عدداً من القطاعات الحيوية المهمة للبلدين. ودعا الجانب الكوري إلى الاطلاع على التجربة الإماراتية الرائدة على صعيد الخدمات الحكومية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تنتقل بخطوات ثابتة واثقة من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية، حيث أصبحت عشرات المؤسسات والجهات والوزارات في دولة الإمارات تتيح الكثير من خدماتها عبر الهواتف المحمولة الذكية. العلاقات الثنائية من جانبه، أكد معالي هيون أوه سيوك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاستراتيجية والمالية رئيس الجانب الكوري في الاجتماع، حرص بلاده على تعزيز تعاونها في القطاعات كافة مع دولة الإمارات، مشدداً على توافر الإرادة المشتركة الصادقة للمضي قدماً بالعلاقات الثنائية، مشدداً على أهمية اجتماعات اللجنة المشتركة وما تخللها من مباحثات، وما نتج عنها من قرارات على مدار دوراتها السابقة، إضافة إلى الدورة الرابعة الحالية من دور حيوي في تطوير، وتعزيز علاقات البلدين الصديقين، خاصة في القطاعات الحيوية المهمة للبلدين. ولفت الوزير الكوري إلى أن بلاده تتابع من كثب، وباهتمام شديد التطور المذهل الذي حققته دولة الإمارات في فترة زمنية قصيرة نسبيا، مؤكداً أن كوريا الجنوبية مستعدة لتوظيف خبراتها الكبيرة لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في القطاعات الحيوية التي تركز عليها حالياً دولة الإمارات، مثل الصناعة والتقنيات الحديثة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتعليم، وغيرها من القطاعات المهمة. بدوره، أشاد عبدالله خلفان الرميثي سفير الدولة في جمهورية كوريا الجنوبية بالعلاقات الثنائية التي تطورت بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية، وقال «شهدت العلاقات الثنائية تطوراً هائلاً في فترة قياسية، وانتقلت كوريا الجنوبية من مستوى العلاقات الدبلوماسية والتجارية العادية إلى مستوى القمة، نتيجة للاتفاق المشترك الذي تم توقيعه في عام 2009 لبناء المحطات النووية السلمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى الزيارات الدبلوماسية المتبادلة التي وصلت إلى مستوى القمة السياسية للبلدين الصديقين». وأشاد الرميثي بالجهود التي بذلتها اللجنة الاقتصادية الإماراتية الكورية المشتركة، وقال «أربعة اجتماعات فقط كانت كفيلة بتحقيق العديد من المنجزات في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، نحن نتحدث اليوم عن الاستفادة من الخبرات الكورية في قطاعات عدة، كالتعليم والصحة والملكية الفكرية والصناعة وتكنولوجيا المعلومات، وإنني أشكر القائمين على اللجنة من الجانبين». من ناحيته، أكد المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد، أن العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين تتطور باستمرار، وعلى كافة الصعد والمجالات، بما يعود بالمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين، مؤكداً حرص دولة الإمارات على الاستفادة من خبرات وتجارب كوريا الجنوبية التي حققت إنجازات هائلة، وتقدماً مدهشاً، خاصة في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا. براءات الاختراع وشدد الشحي على سعي دولة الإمارات ممثلة بوزارة الاقتصاد لتعزيز وتطوير البنية التحتية الخاصة ببراءات الاختراع، وتعزيز البيئة المشجعة على الاختراع والابتكار في ظل الخطوات الراسخة في التحول نحو اقتصاد المعرفة القائم على الإبداع والابتكار، وأثنى بهذا الخصوص على التعاون القائم بين وزارة الاقتصاد ومكتب براءات الاختراع الكوري، وبموجب الاتفاقية الموقعة بين الجانبين سترسل الوزارة 1000 طلب براءة اختراع إلى الجانب الكوري لفحصها والبت فيها، وسيتم كذلك تطوير نظام فحص براءات الاختراع في دولة الإمارات، بالتعاون مع المكتب الكوري. صداقة مشتركة من جانبه، أكد مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم أنه في إطار علاقات الصداقة المشتركة ما بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية يبرز التعاون بين البلدين الصديقين في مجال التربية والتعليم، مشيراً إلى دولة الإمارات في إطار مساعيها لتطوير وتحديث نظامها التربوي والتعليمي تحرص على تعزيز التعاون مع الدول المتقدمة على هذا الصعيد، ومنها جمهورية كوريا الجنوبية. ولفت إلى أن اجتماعه مع المسؤولين الكوريين القائمين على قطاع التعليم تناول فرص وإمكانات تعزيز التعاون الفاعل بين البلدين في قطاع التربية والتعليم، من خلال تبادل الخبرات والتجارب والقيام بمشاريع بحثية مشتركة لتطوير قطاع التربية والتعليم في البلدين. ونوه الصوالح بأنه قام بزيارة بعض المؤسسات التعليمية والتربوية على هامش أعمال الدورة الرابعة للجنة المشتركة للاطلاع على مناهجها وبرامجها التربوية - التعليمية المتقدمة، وكذلك قام بزيارة إلى شركة سامسونج العملاقة للاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات التي يمكن استخدامها في أتمتة التعليم في الدولة ومواكبة مرحلة التحول والتطور النوعي التي يشهدها النظام التعليمي في الإمارات، في ظل الخطوات الراسخة نحول التعلم الذكي. بدوره، أكد إبراهيم الزعابي مدير عام هيئة التأمين، أهمية وحيوية تعزيز التعاون بين البلدين في مجال قطاع التأمين، مثنياً على الحماس الذي أبداه الجانب الكوري بهذا الخصوص. وطرح الزعابي على الجانب الكوري خلال الاجتماع إعداد مذكرة تفاهم مشتركة لتعزيز التعاون في قطاع التأمين، خاصة فيما يخص التدريب وتبادل الخبرات، والاطلاع على افضل الممارسات المتعلقة بهذا القطاع في البلدين، خاصة على الصعيد الرقابي والتشريعي، وقد أبدى الجانب الكوري تجاوباً حيال إعداد مذكرة التفاهم بهذا الخصوص. من ناحيته، تحدث عمر غالب بن غالب نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني خلال اجتماع اللجنة المشتركة عن أهمية وضرورة تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين بمجال الطيران المدني، منوها بأن التعاون بهذا المجال شهد تطوراً ملموساً في الفترة الماضية، وفي هذا الإطار سيعقد اجتماع بين الجانبين الشهر القادم لتعزيز علاقات التعاون بمجال الطيران المدني. وأكد ابن غالب خلال الاجتماع أهمية زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، وفتح المجال أمام الناقلات الوطنية لدولة الإمارات لزيادة عدد رحلاتها إلى جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة، خاصة في ظل تزايد إقبال المسافرين على هذه الرحلات، حيث تجاوزت نسبة ملاءة الرحلات الجوية بين البلدين حاجز الثمانين بالمئة، منوهاً بأن الرحلات الجوية بين البلدين تسهم بتعزيز حركة التبادل التجاري، وانتقال المستثمرين ورجال الأعمال وتسهيل حركة السياحة بين البلدين. ومن جانبها، أكدت فاطمة الصايغ نائب رئيس عمليات الخزينة في شركة مبادلة أن اجتماع الدورة الرابعة للجنة المشتركة شكل فرصة مهمة لاستشراف فرص التعاون بالمجال الاستثماري والالتقاء بممثلي الشركات الكورية، وأتاح الفرصة لتسليط الضوء على أنشطة وأعمال شركة مبادلة للتنمية، سواء داخل دولة الإمارات، أو في الأسواق الخارجية، كما أتيحت الفرصة للاطلاع من كثب، وعلى أرض الواقع على الفرص الاستثمارية المتاحة في الأسواق الكورية. بدورها، قالت نور محمد مدير العلاقات الدولية في دبي العقارية خلال الاجتماع عن البنية التحتية الحديثة والمتطورة في دبي من موانئ وطرق ومطارات، وركزت على الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق العقاري بإمارة دبي، منوهة بأن فوز دبي باستضافة «إكسبو 2020» يفتح مجالاً واسعاً للشركات الكورية المهتمة للاستثمار في الكثير من القطاعات التي توفر فرصاً استثمارية واعدة ومجزية. (سيؤول - أبوظبي) تعزيز برنامج تدريب المعلمين اتفق الوفدان على تنفيذ زيارات متبادلة لوفود من الشباب من كوريا والإمارات خلال العام الجاري، إضافة إلى تعزيز برنامج تدريب المعلمين لتنمية قدرتهم على الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والشروع بالتشاور لإبرام مذكرة تفاهم في هذا الشأن بين وزارات التعليم في كلا البلدين. يضاف إلى ذلك اكتشاف المواهب من الشباب وتنمية قدراتهم العلمية من خلال تشكيل هيئة للتشاور يشارك فيها خبراء التنمية المستدامة للبلدين وتهدف لزيادة الأنشطة التعاونية في مجال التنمية البشرية. وتم اقتراح العديد من مجالات التعاون المستقبلية وأطر تنفيذها من خلال توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم بين الجهات المختصة في كلا البلدين الصديقين حول قضايا الطاقة، والمالية، والصحة. زيادة عدد الرحلات بين وجهتي أبوظبي ودبي مع سيؤول تجري دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية مشاورات تستضيفها العاصمة الكورية في يونيو المقبل، تتعلق بالخدمات الجوية وحقوق النقل بين البلدين، وذلك نتيجة للرغبة الإماراتية في زيادة عدد الرحلات الجوية على مساري أبوظبي - سيؤول ودبي - سيؤول نظراً لارتفاع أعداد المسافرين وتطور الحركة التجارية والسياحية بين البلدين. واستعرض الجانبان خلال الاجتماع الرابع للجنة الاقتصادية الإماراتية الكورية المشترك، ما تم تنفيذه في إطار ما اتفق عليه في الاجتماع الثالث لها، كما تبادل الجانبان الآراء حول سبل تعزيز التعاون في العديد من المجالات بما في ذلك الصناعة، والطاقة المتجددة، والبناء والبنية التحتية، والرعاية الصحية والخدمات الطبية، والعلوم والتكنولوجيا، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والابتكار، والاستثمار، والبيئة، والزراعة، والتعليم، والطيران المدني، والسياحة، والخدمات المالية بما في ذلك التعاون في مجال الأوراق المالية، والتأمين، والاقتصاد الإسلامي، تبادل الأعمال والبعثات التعليمية والوفود الرسمية. وأكد الوفدان على ضرورة تطوير التعاون الصناعي المشترك بما سيعود بالمنفعة المتبادلة على الجانبين من خلال تشجيع الشركات في كلا البلدين لزيادة الاستثمارات المتبادلة في القطاع الصناعي، كما سيتم تسهيل التبادلات على مستوى القطاعين العام والخاص من خلال عقد منتدى الأعمال بين كوريا والإمارات العربية المتحدة الشهر الحالي. وفي نهاية الاجتماع، قام كل من معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي هيون أوه سيوك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاستراتيجية والمالية بالتوقيع على محضر اجتماع الدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المشتركة، وشهدا حفل توقيع اتفاقية الشراكة بين وزارة الاقتصاد والمكتب الكوري لبراءات الاختراع والتي قام بتوقيعها كل من المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد وكيم يونج مين المفوض الرئيس لمكتب براءات الاختراع الكوري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©