الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك بالأسلحة الثقيلة على حدود تايلاند وكمبوديا

معارك بالأسلحة الثقيلة على حدود تايلاند وكمبوديا
23 ابريل 2011 23:24
اندلعت معارك بالأسلحة الثقيلة أمس بين جنود تايلانديين وكمبوديين على الحدود المتنازع عليها ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة جنود ليرتفع عدد قتلى اليومين إلى 11 في أسوأ أعمال عنف دامية منذ دعت الأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار في فبراير. وأجلى الجانبان قرويين من الأحراش المتنازع عليها حول معبدي تا موان وتا كرابي على بعد 150 كيلومترا غربي معبد برياه فيهير الذي يعود لتسعمائة عام ونشبت بسببه مواجهة عنيفة بين البلدين في فبراير. وقال اللفتنانت كولونيل في الجيش التايلاندي تاواتشاي ساموتساكورن ان جنديا تايلانديا قتل. وقال مستشفى محلي إن 13 شخصا على الأقل أصيبوا. وقال سوس سوتيا نائب قائد وحدة المدفعية بالجيش الكمبودي في المنطقة ان ثلاثة جنود كمبوديين قتلوا وأصيب 11 مما يرفع عدد مصابي الجانبين خلال يومين من الاشتباكات إلى 43 على الأقل. وأدانت وزارة الدفاع الكمبودية "بأشد العبارات هذه الاعتداءات المتعمدة المتكررة" ودعت تايلاند الى وقف "الاعمال الحربية" واتهمت تايلاند بإطلاق قنابل عنقودية مثل الأسلحة المضادة للأفراد التي تحظرها عدة دول وقذائف محملة بغازات سامة. ونفى وزير الشؤون الخارجية التايلاندي كاسيت بيروميا هذه الاتهامات ووصفها بأنها "لا أساس لها" من الصحة. ويذكر أن السيادة على معابد برياه فيهير وتا موان وتا كرابي الهندوسية الحجرية القديمة والارض المحيطة بها في جبال دانجريك محل نزاع منذ انسحاب الفرنسيين من كمبوديا في الخمسينات. ويلقي كل من الجانبين باللوم على الآخر في المسؤولية عن بدء القتال الذي يعد الأشرس منذ مقتل ثلاثة تايلانديين وثمانية كمبوديين وإصابة عشرات الأشخاص بين الرابع والسابع من فبراير باشتباكات هي الأكثر دموية في نحو عقدين من الزمان. وتواجه البلدان مرات عدة في السنوات الأخيرة في الأدغال قرب معابد قديمة تقع على الحدود التي لم يتم ترسيمها بالكامل خصوصا بسبب الألغام المتبقية بعد عقود من الحرب الأهلية في كمبوديا. وقال مسؤولون في البلدين إن المعارك استؤنفت الليلة قبل الماضية بالبنادق والمدفعية الثقيلة حول مجموعة من المعابد المتنازع عليها، كما حدث أمس الأول. وكان جنود البلدين الجارين تواجهوا الجمعة على مدى أكثر من ست ساعات ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود من كل من الطرفين بينما اضطر آلاف القرويين لإخلاء مناطقهم على الجانب التايلاندي. وقال هاس بوف المزارع البالغ من العمر 29 عاماً أمس إن "معظم سكان قريتي فروا من بيوتهم لأن قذائف تايلاندية سقطت على مقربة". ولجأ الشاب مع زوجته وولديه إلى مدينة سامرونج الكمبودية التي تبعد حوالى أربعين كيلومتراً عن ساحة القتال. وقال "أشعر بالخوف من القصف". وكالعادة تبادلت بنوم بنه وبانكوك الاتهامات بإطلاق النار. واتهمت وزارة الدفاع الكمبودية تايلاند بغزو أراضيها بواسطة "قوات برية ومختلف أنواع المدفعية"، وحذرت من أن المدنيين في خطر. وقال وزير الدفاع التايلاندي الجنرال براويت وونجسوون "فجأة أطلقوا النار علينا". وأضاف "قد يعني هذا أنهم يريدون تدويل الوضع لدفع بلد ثالث" إلى التدخل، مؤكدا أن تايلاند "لا تريد القتال لكن عليها الرد عندما تتعرض لإطلاق نار". ودعا الوزير التايلاندي إلى استئناف المحادثات الثنائية. وتطالب بنوم بنه منذ المعارك الأخيرة التي جرت في فبراير بوساطة لتسوية الخلافات الحدودية لكن بانكوك تصر على إجراء مفاوضات ثنائية. وكان البلدان وافقا على إرسال مراقبين إلى الحدود بعد وساطة قامت بها رابطة جنوب شرق آسيا في فبراير الماضي. لكن بعد ذلك، قال الجيش التايلاندي إنه لا يرحب بالمراقبين ولم يتم إرسالهم. وأسفرت المعارك التي جرت من الرابع إلى السابع من فبراير عن سقوط عشرة قتلى بينهم سبعة كمبوديين.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©