الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تزويج الصغرى قبل الكبرى يثير توترا بين الأخوات

28 يونيو 2010 18:03
مازالت بعض الأسر تتمسك ببعض العادات القديمة وترفض بشدة تزويج فتاة من بناتها، في حال وجود من تكبرها من الأخوات ولم يحالفها الحظ بالزواج بعد، فيما لا يعرف الخاطبون مسألة الترتيب بين الأخوات ويستندون دوما إلى النصيب وإعجاب أهل الخاطب بفتاة أيا كان ترتيبها بين أخواتها، وفقا لما نشر اليوم الاثنين. وقالت عائشة عسيري إن أهلها رفضوا تزويجها بالرغم من تقدم الكثيرين لخطبتها، بسبب وجود أخت تكبرها ولم يتقدم لخطبتها الكثير بسبب معاناتها من ثقل في اللسان، ملفتة إلى أنه وصل عمرها الـ28، ولم يقبل أهلها بتزويجها إلا بعد أن تتزوج أختها، وأراد الله أن تتزوج أختها بشخص لديه إعاقة، لكنه لم يعد يتقدم لها كثيرون كالسابق. وأضافت عائيشة في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية، أن عادة الترتيب في تزويج الفتيات حرمتني من فرص زواج كثيرة، كانت تتمناها أي فتاة في عمري، ولدي أختان أصغر مني الآن، وأجزم أن أهلي لن يوافقوا على تزويجهما، إلا بعد أن أتزوج حتى مع تراجع فرص خطبتي الآن بخلاف السابق. ولفت علي الأحمري وهو أب لخمس فتيات إلى أنه منذ القدم، لا يمكن للأب أن يسمح للخاطب أن يختار البنت الصغرى ليتزوج بها، وهنالك من تكبرها ولم تتزوج، ومباشرة حين يتقدم أحد لخطبة البنت الصغرى نقول له "فلانة ليست للزواج الآن"، فالعادات تقضي بضرورة احترام مشاعر الكبرى وتزويجها ثم تزويج من تليها. وهناك من الأسر من يتقدم شخص لخطبة بنت من بناتها دون تحديد فيقوم بتخييره بينهن، ولأن احترام مشاعر الكبرى هو السلوك المفترض أن يعمل به، فإن المتقدم يختار الكبرى حتى وإن كانت غيرها تناسب عمره أو تعجب أهله. ومن جانبه قال الأستاذ المشارك بقسم الفقه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور أحمد بن عبدالله العمري: إنه لا يجوز أن تحبس البنت الصغرى لأن الكبرى لم تجد خاطبا، لأن المسألة مسألة نصيب فقد لا يتيسر للكبرى زوجا، وعليه يجب عدم حبس نصيب الصغرى لأجلها لأن في ذلك ظلما لها، ملفتا إلى أن الرجل يمكن أن يتزوج الصغرى قبل الكبرى ولا يجد المجتمع إشكالا في ذلك، فالمسألة ليست مسألة احترام بقدر ما هي مسألة نصيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©