أهالي أم غافة يطالبون بتمويل بناء مركز تجاري متنوع

حظيت قضية تحسين الخدمات في منطقة أم غافة على جل النقاش في ندوة رمضانية استضافها أمس سالم بن ضاعن معرف قبيلة الرواشد، الذي أكد أن قضية الخدمات باتت تمثل ''ضرورة ملحة'' لقاطني المنطقة التي أنشئت في العام ·1972 وتبعد أم غافة نحو 30 كيلومترا جنوب شرق مدينة العين ويقطنها حوالي 4 آلاف نسمة، لكن سوقها ينحصر في عدد من البقالات الهزيلة التي بالكاد تجد فيها بعض السلع الاستهلاكية اليومية، بحسب ابن ضاعن الذي لفت إلى أن رب الأسرة يضطر إلى الذهاب إلى مركز المدينة، للحصول على كيس خبز أو حليب أطفال، وتكون المعاناة أكبر إذا احتاج لمثل هذه السلع في ساعة متأخرة من الليل· وشكا ابن ضاعن من تأخر إنشاء صالة الأفراح المزمع إنشاؤها في المنطقة، رغم تخصيص قطعة أرض وموافقة الجهات المعنية وترسية مناقصتها على إحدى شركات البناء المحلية، إلا أن الإجراءات البيروقراطية ما تزال تسيطر على الموضوع· واقترح المواطن سالم راشد الراشدي أن تقوم الجهات المعنية بتخصيص أراض تجارية بالمنطقة، معربا عن استعداد الأهالي للمساهمة في تمويل بناء مركز تجاري متنوع أو جمعية تعاونية، تتوفر فيها كل السلع المطلوبة· ولفت الراشدي إلى معاناة سكان المنطقة من خدمات النظافة، مشيرا إلى أنه تم تسجيل شكاوى لدى طوارئ البلدية، وموقع حكومة أبوظبي الإلكتروني بهذا الخصوص، إلا أن الحال بقي على ما هو عليه، بحسب تعبيره· ورأى أن مستوى خدمات البلدية كان أفضل عندما كانت البلدية مسؤولة عنها، لكن الحال تغير بعد خصخصة الخدمات، ما أدى - بحسب رأيه - إلى اهتمام العمال بالشوارع الرئيسة، وإهمال المناطق السكنية الداخلية التي تتراكم فيها النفايات· وطالب المواطن محمد سالم النيادي بضرورة توفير مركز للخدمات الشاملة في المنطقة (تم) أسوة ببعض مناطق العين التي وفرت فيها حكومة أبوظبي مثل هذه المراكز، لإنجاز معاملات المواطنين لدى مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية للتخفيف عليهم، بدلا من مراجعة المركز الرئيس للدائرة أو المؤسسة المعنية· وناشد محمد جمعة الراشدي وزارة الداخلية إنشاء مركز شرطة شامل لخدمات المرور والإطفاء، يسهم في بسط الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث أن أقرب مركز أمني يقع في منطقة مزيد التي تبعد أكثر من 15 كيلومترا· كما ناشد محمد بن ضاعن الجهات المعنية بالعمل على إنشاء ناد ثقافي اجتماعي لأبناء المنطقة، لاستغلال أوقات الفراغ في أعمال مفيدة، تعود عليهم وعلى مجتــمعهم بالنـفـع والـفـائــدة كما طالب بإيجاد مراكـــز لتحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى مطالبات تتعلق بتوفير أجهزة