الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميسي: نريد أن ننهي هذا العام التاريخي على إيقاع النصر والتتويج

ميسي: نريد أن ننهي هذا العام التاريخي على إيقاع النصر والتتويج
9 ديسمبر 2009 00:26
يمر ليونيل ميسي بأزهى فتراته الكروية منذ أن بدأ مشواره في عالم الساحرة المستديرة، بعد أن أتى على الأخضر واليابس مع برشلونة في الموسم 2009-2008، فبعد مرور أشهر على الإنجاز التاريخي الذي حققه العملاق الكاتالوني عاد الفريق إلى المنافسات دون أن يفقد ولو شعرة من بريقه وتوهجه، إذ يتصدر برشلونة ترتيب الدوري الإسباني عن جدارة واستحقاق، بالإضافة إلى قرب تأهله لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وسعيه الحثيث للعودة من أبوظبي بلقب كأس العالم للأندية، مُعَوِّلاً في ذلك على نجمه الأرجنتيني المتألق الذي يعد أحد أبرز النجوم في صفوف البارسا. وقد حل ميسي ضيفا على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ليتحدث عن مستجدات ناديه الكاتالوني، ويعرب عن رغبته الجامحة في خوض التحدي الجديد الذي يقوده مع زملائه إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي للعودة باللقب الوحيد الذي ينقص خزانة برشلونة. كما أفصح النجم الأرجنتيني عن طموحاته وتطلعاته المستقبلية مع منتخب بلاده في عام تاريخي تجتمع فيه منتخبات العالم في أول بطولة لكأس العالم تقام على أرض أفريقية عندما تنطلق نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 في شهر يونيو المقبل، وغير ذلك كثير مما تحدث عنه النجم العالمي في حواره الساخن لموقع «الفيفا». في البداية، وبعد تعرفه على خصوم الأرجنتين بعد سحب القرعة النهائية لكأس العالم، ومدى قدرة منتخب بلاده على المنافسة على اللقب، يقول ميسي: علينا أن نأخذ الأمور بهدوء وأن نسير بثبات خطوة بخطوة، إذ يتعين علينا أن نركز على لعب كل مباراة على حده، فإذا أردنا أن نصل إلى أبعد نقطة ممكنة يجب علينا أن نفوز بكل المباريات ثم بعد ذلك يمكننا التفكير في البطولات والألقاب. وحول تأهل المنتخب الأرجنتيني بشق الأنفس إلى نهائيات جنوب أفريقيا 2010، وكيف يحلل الوضع الراهن داخل الفريق، يقول: لقد بدأنا للتو مرحلة جديدة في مسار المنتخب، فبعد خروجنا بسلام من مرحلة التصفيات، بدأنا نأخذ الأمور بكل هدوء وروية، والآن ستنطلق مرحلة التغييرات الجذرية على طريقة لعب الفريق ونهجه التكتيكي. نملك كل الوقت الذي يفصلنا عن انطلاق كأس العالم لكي نشتغل بجد واجتهاد ونطور أداءنا بالشكل اللازم، وأعتقد أن الفريق سيشهد تغييراً كبيراً في المستقبل. أضاف: لقد كانت مباراتنا الأخيرة مع منتخب إسبانيا متصدر التصنيف العالمي غاية في الروعة، تفوقوا علينا فيها خلال الشوط الأول، لكن أداءنا تحسن في الشوط الثاني بشكل ملحوظ، إذ أتيحت لنا فرص ثمينة لقلب النتيجة لصالحنا. لقد كان اختباراً جيداً بالنسبة للفريقين. يلعب المنتخب الإسباني بأسلوب مشابه لذلك الذي ننهجه في برشلونة، فهو يملك لاعبين متميزين في جميع الخطوط ويقدم كرة غاية في المتعة وآية في الجمال. ومضى ميسي في تعليقه على المنتخب الإسباني: شخصياً، أعتقد أن إسبانيا تملك حالياً أفضل منتخب في الساحة الدولية حيث يقدم الفريق أفضل أداء كروي في العالم ويحرز أفضل النتائج دون عناء أو مشقة. إن لاعبيه يتمتعون بثقة كبيرة في النفس وهذا شيء جوهري بالنسبة لأي فريق يدخل غمار بطولة كبيرة. وعلى ذكر البطولات الكبيرة، وصل ميسي في حواره إلى غمار منافسات كأس العالم للأندية التي تنطلق اليوم في أبوظبي، وردا على سؤال حول حلم إنهاء هذا العام التاريخي باعتلاء منصة التتويج على الصعيد الدولي، قال ميسي: إنه لقب ينقص خزانة النادي، وبالنسبة لأغلب لاعبي برشلونة، فإنه يمثل اللقب الوحيد الذي مازال ينقصنا على المستوى الشخصي في ما يتعلق بمنافسات الأندية، وفضلاً عن ذلك، فإن كأس العالم للأندية تمثل آخر بطولة نخوضها خلال هذا العام التاريخي الذي نريد أن ننهيه على إيقاع النصر والتتويج .إنه لقب يستهويني شخصياً، لأنه سيساعدني على مواصلة تطور أدائي، إذ سيشكل حافزاً إضافياً لمواصلة حصد الألقاب والبطولات مع برشلونة وخوض كأس العالم للمنتخبات بمعنويات عالية الصيف القادم. ومضى: للأسف الشديد كنت مصاباً عندما شارك برشلونة في هذه المسابقة عام 2006، مما أجبرني على متابعة المباريات من الأرجنتين، وأعتقد أن أهم درس يجب أن نستخلصه هو عدم الوقوع في فخ الثقة الزائدة من جهة وضرورة دراسة الخصوم بشكل دقيق من جهة ثانية، فخلال مشاركتنا في المرة السابقة، كنا نعتقد أن المنافسين كانوا أقل مستوى منا، وهذا شيء يجب ألا يتكرر في المستقبل إن أردنا أن نُتوج باللقب. وعن معرفته بمنافسي البارسا في البطولة، قال: بصراحة، لا أعرف شيئاً عنهم حتى الآن ولكني أدرك أن المدرب سيطلعنا على كل ما يجب أن نكون على علم به عندما يحين وقت ذلك. فلا مجال للصدف هنا. وبما أني أرجنتيني فإني أعرف جيداً نادي إستوديانتيس بطبيعة الحال. إنه فريق يستمتع ويُمتع حيث إنه يُفضل اللعب بشكل استعراضي ويملك لاعبين متميزين. إنه يجيد الضغط على حامل الكرة ويستعين بخدمات خوان سيباستيان فيرون الذي يدير طريقة لعب الفريق ويقود خط الوسط ويتحكم في إيقاع اللعب بكل حزم ورباطة جأش. وحول إقامة البطولة للمرة الأولى في الإمارات وما يعرفه عن المنطقة، قال ميسي: هذه البطولة تستأثر باهتمامي. إنه لشيء ممتع أن تكتشف أماكن جديدة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأمر يتعلق بأول نسخة تقام خارج اليابان بعد سنوات معدودة وسيكون من الأهمية بمكان أن يسجل برشلونة اسمه كأول ناد يحرز اللقب في مكانه الجديد. وفي الواقع، أدرك جيداً أن الوقت لن يسعفنا للتعرف على البلد بحكم نظام البطولة وضغط المباريات، إذ عادة ما ننتقل من الفندق إلى الملعب ومن الملعب إلى الفندق. لن نذهب للنزهة بل لخوض غمار البطولة، أي لإنجاز عملنا على الوجه الأمثل والعودة باللقب الغالي. وقال: سيكون من الأهمية بمكان الفوز بهذا اللقب من أجل مواصلة حصد الألقاب والبطولات كما سيساعدنا ذلك في تعزيز الثقة بأنفسنا ومؤهلاتنا وطريقة لعبنا. ومع ذلك، فإن الطريق مازال طويلاً من أجل تحقيق ألقاب أخرى وخوض غمار بطولات أخرى. الفوز بهذه الكأس لا يعني بالضرورة أننا سنفوز بالبطولات الأخرى. وكما قلت سابقاً، يجب أن نأخذ الأمور بهدوء وأن نسير بثبات خطوة بخطوة ومباراة بمباراة. إنها أفضل طريقة للفوز بالبطولات. وعن التشكيلة الحالية للفريق، وهل هي الأفضل من ضمن التشكيلات التي لعبت بقميص هذا النادي، قال: لست أدري ولكني نلت شرف اللعب مع الفريق خلال الحقبة الذهبية السابقة للنادي، أي عندما فزنا بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2006. حينها، كان الفريق يملك لاعبين متميزين مثل رونالدينيو وديكو وصامويل إيتو ولقد كنت محظوظاً للتواجد ضمن تلك التشكيلة. لقد كانت فترة متميزة في تاريخ النادي، بفضل تماسك صفوف الفريق وانسجام خطوطه، وبفضل لاعبيه والألقاب التي حققها آنذاك. يصعب علي أن أقارن بين التشكيلتين، ذلك أني مررت بفترات زاهية مع الفريقين معاً وحققت ألقاباً عديدة في المرحلتين معاً. أخيرا، وبعد فوزه بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول، وكونه مرشحا بقوة لنيل جائزة أفضل لاعب في العام، وهل يتوقع أن يكون اللقب من نصيبه أخيراً، قال ميسي: أتمنى من أعماق قلبي أن يكون من نصيبي هذا العام. إنها المرة الثالثة التي أنافس فيها من أجله، وأتمنى أن تكون الثالثة ثابتة.
المصدر: زيوريخ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©