الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران ترفض وساطة تركيا في الملف النووي

إيران ترفض وساطة تركيا في الملف النووي
9 ديسمبر 2009 00:44
استبعدت إيران أمس الثلاثاء قبولها وساطة تركية لحسم ملف النزاع بينها وبين الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي، غداة إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أن لتركيا "دورا مهما" في تسويته. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنبراست خلال مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران "لقد عبرنا بوضوح عن وجهات نظرنا بشأن المسألة النووية، تريد تركيا أن تلعب دورا في حلها لكننا لا نعتقد أن وجهات نظرنا الشفافة تحتاج الى تفسير من جانب دول أخرى". وأضاف "لكثير من الدول مصلحة في الوساطة بما في ذلك تركيا، غير أن حاجة إيران إلى طاقة نووية سلمية واضحة وموقفها في هذا الشأن نهائي ولا توجد حاجة إلى توضيحه مرة أخرى من خلال وسيط". ورأى مهمنبراست أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا تسير في "الاتجاه الخطأ" بضغطها على إيران لقبول مسودة اتفاق تقضي بإرسال 75% من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا ثم إلى فرنسا لزيادة درجة تخصيبه وتحويله إلى وقود نووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران. وقال "ما زلنا مستعدين لمواصلة المفاوضات مع القوى العالمية حول حزمة مقترحاتنا ويبدو أنها ليست مستعدة لذلك. لم نقل أبداً إننا لن نقبل تبادل اليورانيوم بالوقود النووي لكننا فقدنا الثقة في بعض البلدان الغربية بسبب عدم وفائها بوعودها في الماضي". وأضاف "إذا عملوا على توفير شروط كسب ثقتنا، فإننا على استعداد لمبادلة الوقود". وقد حض أوباما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أثناء اجتماعه معه في البيت الأبيض مساء أمس الأول على المساعدة في حل نزاع الغرب مع إيران بشأن أنشطتها النووية. وقال لصحفيين بهذه المناسبة "قلت لرئيس الوزراء إنه من المهم جداً التوصل إلى حل لمشكلة قدرات التسلح النووي لدى ايران حتى تتمكن من الاستمرار في طريق انتاج طاقة نووية سلمية فقط ولكن تقدم ضمانات بأنها ستلتزم بالقواعد والمعايير الدولية لذلك". وأضاف "يمكن لتركيا أن تلعب دوراً مهما في محاولة تحريك إيران في هذا الاتجاه". ورد أردوغان قائلاً "إن تركيا مستعدة " لعمل كل ما يمكننا من أجل ضمان التوصل إلى حل دبلوماسي للقضية النووية في منطقتنا ولدينا موقف واضح هو أن هذه المسألة يمكن حلها من خلال الدبلوماسية فقط". وانتقد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الأخير الذي يدين إيران بسبب استمرار برنامجها النووي. وقال "أعتقد أن ذلك القرار كان متسرعاً لأن هناك تدابير يمكن اتخاذها بطريقة تتسم بمزيد من الواقعية". من جانب آخر، توعد وزراء الخارجية دول الاتحاد الأوروبي بمعاقبة إيران إذا لم تستأنف المفاوضات مع الدول الست الكبرى. وقالوا بيان أصدروه بعد اختتام اجتماع دوري في بروكسل أمس "إن فشل ايران المستمر في الوفاء بالتزاماتها يتطلب ردا واضحا واتخاذ تدابير مناسبة وسيدعم الاتحاد الأوروبي اي إجراء يتخذه مجلس الأمن في الأمم المتحدة إذا استمرت في عدم التعاون مع المجتمع الدولي بشان برنامجها النووي". ورأى وزير الدفاع الألماني كارل تيودر تسو جوتنبرج أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديداً يتجاوز إسرائيل. وقال في خطاب ألقاه أمام أعضاء اللجنة اليهودية الأميركية في برلين "إن هذا يسمح بظهور تحد جديد وخطير لإسرائيل وحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، بل وأيضا لدول العالم العربي".
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©