خطف قراصنة صوماليون أمس ناقلة نفط مملوكة لألمانيا تحمل غاز البترول المسال وعلى متنها بين 13 إلى 14 من افراد الطاقم الفلبينيين والاندونيسيين، وهي أول سفينة تخطف في خليج عدن على مدى نحو 4 أسابيع· وكان تراجع معدل هجمات القرصنة الناجحة منذ توجه قطع بحرية اجنبية إلى الممر الملاحي المزدحم، قد أثار التفاؤل بين شركات الملاحة من انه تم التغلب على المشكلة، لكن القراصنة لجأوا إلى وسائل لتجنب السفن الحربية·
وقال اندرو موانجورا من برنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا لـ''رويترز'' في نيروبي ''خطفت الناقلة ام·في· لونجتشامب هذا الصباح وعلى متنها طاقم مكون من 12 إلى 13 فلبينياً واندونيسي واحد''· وأضاف في بيان على موقعه على شبكة الانترنت ''سمح للقبطان بالتحدث إلينا لفترة وجيزة وكل افراد الطاقم سالمون فيما يبدو''· وقال موانجورا الذي يدير فرع كينيا من برنامج مساعدة البحارة: ''جرى تبادل كثيف لاطلاق النار، الا انه يعتقد ان طاقم السفينة بخير''·
وورد في قائمة لويد لخدمات معلومات الشحن ان الحمل الساكن للسفينة لونجتشامب يبلغ 4316 طناً، أي انها أصغر 70 مرة من ناقلة النفط السعودية التي خطفت في نوفمبر الماضي وافرج عنها في التاسع من يناير الحالي بعد خطف أكبر سفينة في العالم· وغاز البترول المسال وقود قابل للاشتعال بدرجة عالية· ويسبب المسلحون الصوماليون متاعب في واحدة من أكثر الممرات الملاحية ازدحاماً في العالم وخطفوا عشرات السفن في العام الماضي· وأدت أعمال الخطف إلى زيادة تكاليف التأمين مما دفع بعض اصحاب السفن إلى الدوران حول جنوب أفريقيا بدلاً من الابحار في قناة السويس مما حدا بنشر قوات بحرية دولية· وتقول الشركات المالكة للسفن ان ذلك ادى إلى تراجع مرات الخطف، حيث كانت عملية الخطف السابقة في الثالث من يناير الحالي لكن ضابطاً كبيراً بقيادة القوات الأميركية في أفريقيا قال قبل بضعة أيام ان التراجع ربما كان بسبب الطقس· وأمس الخميس تبنت 9 دول في المنطقة قانون سلوك بشأن قمع أعمال القرصنة· واتفقوا على انشاء مراكز معلومات بشأن القرصنة في المدن الساحلية مثل دار السلام وصنعاء في اليمن وميناء مومباسا الكيني·
من جانب آخر، أعلنت الحكومة السويدية أمس أنها ستطلب من البرلمان الموافقة على نشر 3 سفن قبالة الصومال لحماية شحنات المساعدات الإنسانية· وقال وزير الخارجية كارل بيلدت إن ''المشاركة السويدية تأتي استجابة لطلب من الأمم المتحدة لحماية وتأمين شحنات الغذاء التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي إلى الصومال''· وسوف تشمل المشاركة السويدية سفينتين حربيتين و سفينة إمداد في مهمة مدتها 4 أشهر· وقال وزير الدفاع ستين تولجفورس أن القوات السويدية التي يبلغ قوامها 160 شخصاً ستكون ضمن مهمة تابعة للاتحاد الأوروبي وستتولى مهمة حماية الشحنات إلى شمال الصومال·
ميدانياً في الصومال، انتزعت جماعة إسلامية صومالية معتدلة أمس السيطرة على بلدة جورييل، وهي ثاني بلدة من قبضة الجماعة المتمردة الرئيسية ''الشباب'' في إطار سعي الجماعات لملء الفراغات التي خلفها رحيل القوات الإثيوبية· وجاء القتال في حين تسير الخطط المدعومة دولياً لتشكيل حكومة وحدة وانتخاب رئيس جديد بخطى سريعة· وذكر موقع ''ماريج دوت كوم'' الإخباري الصومالي على الانترنت أن جماعة ''أهل السنة والجماعة'' المتحالفة مع الحكومة، هاجمت بلدة دوساماريب صباح أمس· وقتل 5 أشخاص على الأقل، فيما جرح 20 آخرون في القتال الذي أسفر أيضاً عن فرار مئات السكان· وكانت جماعة الشباب التي بدأت تمردا دمويا منذ أوائل ،2007 استولت على مدينة بيدوا التي يوجد بها مقر البرلمان الصومالى بعد ساعات فقط من انسحاب القوات الإثيوبية التي ظلت تدعم الحكومة المركزية على مدار عامين·
عدد اليوم
