دومينيك المدرب رقم 30 لمنتخبنـا

أنهى اتحاد الكرة أمس مفاوضاته مع المدرب الفرنسي دومينيك باتني بنجاح، ليصبح المدرب الجديد للأبيض لسنة واحدة، ويخلف بذلك مواطنه برونو ميتسو في الاستحقاقات الثلاثة المقبلة، وهي تصفيات كأس العالم وبطولة الخليج وتصفيات امم آسيا· وتم خلال الاجتماع الذي عقد بين خالد بن فارس رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة ودومينيك باتني، الاتفاق على مختلف النقاط التي تم استعراضها في الاجتماع الأول والمتعلقة بإعادة تعديل الأمور المالية للمدرب والإبقاء على الجهاز الفني· بينما تم تقليص مدة العقد بين الطرفين، حيث كان دومينيك يرغب في توقيع عقد لسنتين، بينما فضل اتحاد الكرة أن يكون العدة لمدة سنة واحدة، على ان تكون النتائج هي المحددة لتجديد العقد أو إنهائه· وأعلن خالد بن فارس ان المدرب تسلم عقده الجديد، على ان يدرسه بدقة، ثم يوقع عليه رسميا، ويبدأ مهمته على رأس الجهاز الفني للأبيض· كما بدا المدرب الجديد في إعداد قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في المعسكر الخارجي باليابان بداية من 5 أكتوبر المقبل، استعدادا للجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم أمام كوريا الجنوبية 15 المقبل· واضاف: ''المدرب الجديد اظهر حماسا واضحا للمهمة الجديدة ورغبة في النجاح وتحقيق نتائج ايجابية، واتمنى ان يعود منتخبنا الى نتائجه الايجابية ويدخل المرحلة المقبلة بمعنويات عالية وثقة في النفس''· ويذكر ان الفرنسي دومينيك باتني يعد المدرب رقم 30 في قائمة المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الابيض، حيث سبق له ان تولى المهمة عام 2005 وحتى 2006 وذلك كمرحلة تمهيدية قبل مجيء المدرب الفرنسي برونو ميتسو· وعمل على مدار ثمانية اشهر، وقاد منتخب الإمارات في المرحلة الأولى من تصفيات كأس أمم آسيا ·2007 وحقق الفوز على عمان في المباراة الأولى، وعلى باكستان في الجولة الثانية لتصفيات أمم آسيا وحصد بذلك ست نقاط وفاز في مباراتين وديتين قبل ان يسلم المهمة إلى ميتسو في الجولة الثالثة· ومن جديد يعود لقيادة المنتخب الأول خلفا لمواطنه ميتسو ومن بوابة تصفيات كأس العالم ·2010 دومينيك مدرب الأبيض الجدي: متفائل بالمهمة ومتحمس للنجاح دبي (الاتحاد) - بعد أن كان الرجل الثاني في المنتخب الأول على مدار سنتين، يعود الفرنسي دومينيك باتني إلى الواجهة من جديد، ليقود الجهاز الفني لـ''الأبيض''، بعد أن سبق له تولي المهمة بين 2005 و ،2006 وقاد منتخبنا للفوز في مباراتين رسميتين وتجربتين وديتين، قبل أن يتسلم برونو ميتسو رئاسة الجهاز الفني رسمياً· وعلى عكس البداية، تختلف تجربة دومينيك مع منتخب الإمارات هذه المرة، لأنه لن يمهد الطريق لصديقه ميتسو وإنما سيخلفه بعد أن استقال، ليتحمل دومينيك عبء المهمة ويدخل في تحد قوي لإعادة الأمل إلى ''الأبيض'' في تصفيات كأس العالم· بعد إتمام مفاوضاته مع اتحاد الكرة بنجاح والاتفاق حول كافة بنود العقد، تحدث المدرب الجديد لـ ''الاتحاد''، معلناً عن مهمة التحدي الذي سيبدأها مع منتخبنا وظروف العمل وخططه وبرامجه للمرحلة المقبلة· في البداية، انطلق الحديث من الجلسة الثانية التي عقدها مع مسؤولي اتحاد الكرة لمناقشة شروطه والاتفاق على بنود العقد، حيث قال: ''كانت جلسة إيجابية، حيث تم الاتفاق على أغلب البنود مع تعديل القليل من النقاط تماشيا مع تغير المعطيات والمهمة الجديدة التي سأبدأها، ،أنا بصدد دراسة العقد، على أن أوقع عليه وأسلمه إلى اتحاد الكرة قريبا''· وأوضح دومينيك ''تدريب المنتخب الإماراتي شرف كبير بالنسبة لي، وتجربة أرغب في خوضها، لأنني أعرف كل تفاصيل الكرة الإماراتية، إلى جانب متابعتي الدقيقة للدوري الإماراتي ومعرفتي باللاعبين والمواهب الصاعدة والعناصر التي يمكن الاستفادة منها، مما يوفر الوقت علي وعلى المنتخب للبدء في العمل بسرعة، خصوصا أن الوقت الذي يفصلنا عن الجولة المقبلة لتصفيات كأس العالم ضيق جدا، وأتمنى إعادة ترتيب الأوراق من جديد وتحقيق الانطلاقة الصحيحة''· وأضاف ''استقالة ميتسو لا تعني بالضرورة انتهاء مشواري مع المنتخب الإماراتي، لأني مرتبط بعقد مع اتحاد الكرة، وأرغب في مواصلة المشوار، إلا أن كل الاحتمالات كانت مطروحة أمامي في الأيام الماضية، إما بالمغادرة في حال التعاقد مع مدرب جديد، أو مواصلة المشوار، لكن عرض مسؤولي اتحاد الكرة لقيادة ''الأبيض'' شجعني على تولي المهمة، لأنه مهتم كثيرا بالتجربة ومتحمس للنجاح''· وذكر دومينيك ''المنتخب ليس غريبا علي، وسبق أن قدت ''الأبيض'' مدة ثمانية أشهر، وحققت معه أربعة انتصارات منها مباراتان في تصفيات أمم آسيا ومباراتان وديتان، وعلاقتي مع اللاعبين قوية''· صعوبة المرحلة عن صعوبة المهمة التي تنتظره خاصة بعد النتائج السلبية التي حصدها ''الأبيض'' في بداية المرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال، أجاب ''لست متخوفا من قيادة المنتخب الإماراتي في هذه المرحلة الصعبة، لأنني عازم على تعديل وضعه وتحقيق أفضل النتائج، خاصة أن المهمة ليست مستحلية وتحتاج إلى تكاتف مختلف الأطراف ومضاعفة الجهد في المرحلة المقبلة''· وأضاف ''يجب أن ننظر بتفاؤل مع مراعاة واقعنا حتى ننطلق بثبات ونحقق أهدافنا، وأتمنى أن أنجح في تغيير مسيرة ''الأبيض'' وإعادة الثقة إلى اللاعبين وتحفيزهم على تقديم الأفضل مع إصلاح الأخطاء وتعديل ما يمكن تعديله''· وقال ''تعتبر مباراة كوريا الجنوبية ''مفترق طرق'' في مشوار التصفيات، لأن الفوز بالنقاط الثلاث يصحح وضعنا في المجموعة ويمنحنا الدفعة المعنوية القوية لمواصلة المنافسة بجدية، أما النتيجة السلبية فإنها تضعف حظوظنا''· وأعتبر أن شعار المرحلة المقبلة سيكون الانتصار في كل المباريات، لأن منتخبنا بحاجة إلى جمع أكبر عدد ممكن من النقاط سواء على ملعبه أو خارجه· وقال ''انطلاقة الأبيض في تصفيات المونديال كانت فاشلة ولا بد من تصحيح الأمر بسرعة، لأن إمكانات الفريق تخول له تقديم الأفضل، خاصة إذا قيمنا المستوى الذي أظهره المنتخب طيلة 60 دقيقة لعباً، سواء في مباراة كوريا الشمالية أو السعودية، وبالتالي فإن الهدف الأول في العمل سيكون مساعدة المنتخب على الاحتفاظ بمستواه طوال المباراة دون أن يتراجع ويسمح للمنافسين بالوصول إلى مرمانا''· تغييرات قادمة بخصوص التغييرات التي سيحدثها في تشكيلة المنتخب أو القائمة التي سيدعوها لمباراة كوريا الجنوبية، قال دومينيك: ''منتخبنا بحاجة إلى دعم صفوفه وإصلاح الأخطاء التي حدثت في الجولتين الماضيتين، خاصة في الدفاع، حيث يجب البحث عن العناصر التي بإمكانها رفع مستوى الخط الخلفي وعدم التسبب في قبول أهداف كثيرة، مثلما حصل في المرحلة الأخيرة''· وقال ''الأهداف الكثيرة أمر مزعج ولا تساعد المنتخب على تحقيق نتائج إيجابية، لذلك يجب إعادة تنظيم الدفاع''· واعترف دومينيك أن الخيارات ليست كثيرة وقاعدة اللاعبين بالأندية ليست واسعة، مما يصعب مهمة البحث عن عناصر جديدة· وأضاف ''بعض العناصر ستغيب بسبب العقوبة، الأمر الذي يزيد من صعوبة الموقف لإيجاد البدلاء المناسبين، وأتمنى أن أوقف في الجولة المقبلة للدوري في رصد عناصر قادرة على تقديم الإضافة للمنتخب''· مرحلة ميتسو تحدث دومينيك عن مرحلة ميتسو والتي استمرت لسنتين قائلا ''هي مرحلة إيجابية شهدت العديد من الإيجابيات مثل الفوز ببطولة كأس الخليج، وتكوين منتخب جيد قادر على المنافسة، كما برزت نخبة من المواهب الشابة والتي أخذت مكانها وأصبحت من ركائز المنتخب مثل الحارس ماجد ناصر واحمد الشحي واحمد دادا وعامر مبارك وإسماعيل الحمادي وفارس جمعة، إلى جانب استمرار العناصر الخبرة والتي تقدم باستمرار أداء طيبا مثل إسماعيل مطر وعبد الرحيم جمعة، وبالتالي فان هذه التوليفة تحتاج إلى المحافظة عليها ودعمها من اجل مزيد تطوير المنتخب والوصول إلى النتائج المرجوة''· وأضاف ''أما النقاط السلبية التي عاشها المنتخب مؤخرا، فتمثلت في قبول الكثير من الأهداف، مما يحتاج إلى تعديل وتقوية الخط الخلفي''· وتابع ''كل منتخب يمر بفترات مختلفة، حيث كان ''الأبيض'' في أوج عطائه أيام فترة كأس الخليج، ثم بدأ في إعادة تشكيل مجموعة جديدة احتاجت الى بعض الوقت لتنسجم، وتبدأ في تقديم المستوى المطلوب''· وختم دومينيك كلامه بأن المرحلة تضم اللاعبين والجهاز الفني والجماهير في قارب واحد، ولا أحد يرضى بالخسارة أو تعجبه النتائج السلبية، لذلك فإن المرحلة المقبلة تحتاج إلى الثقة في النفس والتحلي بالتفاؤل ورفع درجة التحدي من أجل تغيير الوضع· وأضاف ''كان يفضل التعاقد مع المنتخب لسنتين لأنه يملك برنامجا كاملا خلال الاستحقاقات الثلاثة المقبلة، وهي: تصفيات كأس العالم وكأس الخليج وتصفيات أمم آسيا، حيث تحتاج هذه المحطات الثلاث إلى فترة زمنية لتوزيع العمل وتطبيق البرامج أملاً تحقيق نقلة في أداء ونتائج المنتخب''· ميتسو يغادر إلى الدوحة ويجتمع مع الاتحاد القطري اليوم دبي (الاتحاد)- غادر ميتسو دبي أمس متوجهاً إلى الدوحة، حيث سيعقد صباح اليوم اجتماعاً مع المسؤولين في الاتحاد القطري لكرة القدم، للتفاوض حول عرض تدريب العنابي بديلاً لفوساتي· وأكد ميستو لـ''الاتحاد'' أنه يملك أكثر من عرض أبرزها من اليابان وكوريا الجنوبية، وفي حال عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد القطري سيفتح باب النقاش مع بقية الاتحادات الأخرى· وكان الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم قد أعلن في مؤتمر صحفي أمس الأول انهاء التعاقد رسمياً مع الأورجوياني جورج فوساتي مدرب المنتخب الأول بسبب ظروفه الصحية وان فسخ العقد جاء بالتراضي بين الطرفين· ونفى الشيخ حمد بن خليفة ما تردد بأن الاتحاد القطري هو الذي سيتحمل قيمة الشرط الجزائي في عقد ميتسو مع الاتحاد الإماراتي وقيمته 750 الف يورو· وقال: المدرب نفسه هو الذي سيتحمل هذا الشرط في حال التعاقد معه لأن الاتحاد القطري ليس طرفاً في عقد المدرب مع الاتحاد الإماراتي وأوضح أن المدرب القادم للمنتخب القطري لابد وأن يعلم أن مهمته الأولى هى التأهل إلى نهائيات كأس العالم وهو شرط من شروط التعاقد مع المدرب الجديد لاسيما أن المنتخب القطري في موقف مطمئن في مجموعته حيث لديه أربع نقاط من فوز وتعادل ومن ثم فإن فرصة العنابي كبيرة في المنافسة على بطاقة التأهل لكأس العالم ولن نرضى بغير ذلك