سان بطرسبورغ (وام)
أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أن دولة الإمارات تتبع سياسات متقدمة في البيئة المنفتحة والبنية التحتية المتطورة والتشريعات المرنة، في ظل جو من التعايش والتسامح الذي يجمع العشرات من مختلف الجنسيات والثقافات التي تعيش على أرض الإمارات التي اكتسبت المكانة والسمعة على المستويين الإقليمي والعالمي في تحفيز الأعمال.
جاء ذلك، خلال مشاركة سموه في أعمال منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2018 الذي يقام بمدينة سانت بطرسبورغ في روسيا الاتحادية، تحت شعار «بناء اقتصاد الثقة».
وشهد سموه الجلسة الرئيسة التي تحدث فيها فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، بحضور عدد من الرؤساء التنفيذيين والخبراء ومستشاري الهيئات والمنظمات الاقتصادية الإقليمية والدولية.
والتقى سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان خلال حضوره المنتدى عدداً من كبار المسؤولين في الحكومة الروسية والمديرين التنفيذيين لعدد من المنظمات والهيئات الدولية والشركات العالمية الكبرى في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتنمية، حيث تبادل الحديث معهم حول عدد من القضايا الاقتصادية والاستثمارية ذات الاهتمام المشترك، والسبل الكفيلة بتنمية وتنويع القطاعات الاقتصادية، بما يخدم النمو الاقتصادي العالمي.
وأشاد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان بالمحاور الرئيسة التي يتناولها منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2018، ودوره في وضع أرضية مشتركة لتبادل المعلومات والخبرات، وطرح الأفكار والحلول للتحديات، واستشراف مستقبل الاقتصاد كعامل مشترك يجمع الدول كافة، يساهم فيه الجميع لضمان استقرار ونمو الاقتصاد العالمي، من خلال احترام المصالح المتبادلة، ومواصلة تعزيز الثقة، وبناء علاقات التعاون المثمرة، وتبادل التجارب والخبرات المختلفة في التنمية الاقتصادية.
وأكد سموه أن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المنتدى الاقتصادي العالمي سواء على صعيد الهيئات الحكومية أو المؤسسات الخاصة تنطلق من إيمانها بأن المشاركة والتعاون مع مختلف الجهات والمساهمة بالأفكار والجهود يساهم في تحسين بيئة الأعمال وتحفيز الاستثمار.
ويتناول المنتدى 4 محاور أساسية، أولها «الاقتصاد العالمي في عصر التغيرات» لجميع صعد العلاقات الاقتصادية في العالم المتغير، بدءاً من مسائل الديموغرافيا وحل مشاكل التفاوت الاجتماعي، وصولاً إلى نمو قطاع الطاقة واستخدام التكنولوجيات الجديدة في القطاع الزراعي.
وفي المحور الثاني، «روسيا.. استخدام إمكانات النمو» يناقش المشاركون التحديات الرئيسة التي يواجهها اقتصاد روسيا، وقدرة الصناعات الإبداعية فيها على التصدير، وسبل الوصول إلى المراكز القيادية في مجالي التكنولوجيا والطاقة.
والمحور الثالث «تكنولوجيا من أجل القيادة»، والمحور الرابع «رأس المال البشري في الاقتصاد الرقمي»، حيث سيركز على مسائل تغيرات سوق العمل العالمية، والاقتصاد الرقمي.
كما عقد على هامش المنتدى المجلس الاستشاري الإقليمي لمجموعة العشرين ومنتدى للأعمال الحرة الصغيرة والمتوسطة، ودورة جديدة لمنتدى القطب الشمالي الدولي «منطقة القطب الشمالي».
عدد اليوم
