الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سلطان بن طحنون: استثمارات «أدنيك» في «إكسل لندن» تدعم التنوع الاقتصادي لأبوظبي

سلطان بن طحنون: استثمارات «أدنيك» في «إكسل لندن» تدعم التنوع الاقتصادي لأبوظبي
14 يناير 2014 21:57
سيد الحجار (لندن) - أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، أن مركز «إكسل لندن» يعد من أهم وأبرز الاستثمارات الخارجية للشركة كونه حقق خلال السنوات الخمس الماضية نتائج اقتصادية ومالية إيجابية للغاية، وساهم بشكل مهم في دعم سياسة حكومة أبوظبي الرامية لتنويع اقتصادها، وأن هذا الاستثمار جاء ضمن رؤية «أبوظبي 2030». وقال معاليه، في تصريح على هامش جولة صحفية في مركز «إكسل لندن» بمناسبة مرور خمس سنوات على استثمار «أدنيك» في المركز، أن أبوظبي سعت جاهدة لتنويع قاعدة استثماراتها ووفقاً لرؤية 2030، وتحقق لها ما أرادت، فأصبح الاقتصاد الوطني يتمتع بميزة تنافسية دولية وعالمية، بالإضافة إلى أن «إكسل لندن» أصبح أبرز المعالم في المملكة المتحدة التي ساهمت في الترويج لدولة الإمارات ولإمارة أبوظبي، وتعريف مجتمع الأعمال العالمي بالفرص الاستثمارية الكبرى التي تزخر بها، فضلاً على الترويج لأبوظبي كوجهة سياحية فريدة لرجال الأعمال. وأضاف: «منذ استحواذنا على «إكسل لندن» في العام 2008، عملنا جاهدين للاستفادة من الخبرة الدولية للعاملين في المركز، وذلك من خلال التدريب للكوادر الوطنية العاملة في «أدنيك»، حيث نقوم باستمرار بإرسال الشباب العاملين في الشركة إلى لندن للتدريب وصقل مهاراتهم وإكسابهم المعارف والخبرات الدولية في قطاع صناع المعارض والمؤتمرات وتنظيم الفعاليات الكبرى. وخلال تلك الفترة تم تدريب نحو 23 مواطناً ومواطنة بالمركز، يشكلون حالياً عصب إدارة العمليات بمركزي أبوظبي للمعارض ومركز العين للمؤتمرات». وتابع: «سعينا من خلال امتلاكنا للمركز إلى تطوير والارتقاء بخبراتنا في قطاع صناعة المعارض، الذي ينمو ويتطور بشكل كبير، وبات أحد أهم الروافد الاقتصادية لإمارة أبوظبي فى الكثير من القطاعات والمجالات، خاصة في صناعة المعارض والمؤتمرات وسياحة الاعمال والحوافز». شركة عالمية ولفت معاليه إلى أن «أدنيك» أصبحت شركة عالمية بما تملكه من مؤسسات وخبرة في صناعة المعارض العالمية، خاصة مركز أبوظبي الدولي للمعارض، الذي يعد مفخرة كبيرة، ومركزاً رائداً على مستوى منطقة الشرق الأوسط، في تنظيم واستضافة الفعاليات والمؤتمرات والمعارض العالمية، كما أن استثمار الشركة في «إكسل لندن» يعود بالفوائد الاقتصادية الكبيرة، ويساهم بشكل فعال في دعم خطط الترويج السياحي والاقتصادي لإمارة أبوظبي. وأضاف إن العلاقات الوطيدة بين الإمارات والمملكة المتحدة تمتد إلى عقود، وبنيت على أساس متين من الاحترام المتبادل الذي تواصل عبر سنوات طويلة من التعاون المثمر في العديد من المجالات كالثقافة، والتعليم، والفنون، إضافة إلى التجارة والصناعة. وأشار إلى أن لندن تعتبر وجهةً مفضلة للمسافرين من الإمارات، وكذلك بالنسبة للطلبة الإماراتيين الذين يرغبون بالدراسة في الخارج، وبالمقابل هناك أكثر من 100 ألف بريطاني يعملون في الإمارات. وأفاد بأن المؤسسات المعنية بالسياحة الدولية في أبوظبي تنظر إلى المملكة المتحدة كجهة أساسية لطموحاتها، حيث تعتبر المملكة في قمة الأسواق ذات الأداء العالي في الخارج، منوهاً بحرص الإمارات على توطيد العلاقات الثنائية مع المملكة المتحدة، وتعزيز سبل التعاون المشترك بين الحكومتين، وزيادة التجارة الثنائية لتصل إلى أكثر من 60% بحلول عام 2015. وهذه الصلات الوثيقة لها دور رئيسي في تحقيق هذه الطموحات كما حدث بين كل من شركة أبوظبي الوطنية للمعارض و«إكسل لندن». سياحة الحوافز من جانبه، قال على سعيد بن حرمل العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، إن مركز «إكسل لندن» بات الآن أحد أهم مراكز المعارض في أوروبا، ويقع فى أحد أهم مدن العالم تجارياً وسياسياً وثقافياً، والأهم من ذلك أن صفقة الاستحواذ على «إكسل لندن» وفرت، بالتحديد لأبوظبي، بعض الفوائد الحقيقية، التي بدأت تظهر بالفعل في مختلف أنحاء الإمارة من خلال ارتفاع نسبة سياحة الأعمال والحوافز، وزيادة العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة. وأوضح ابن حرمل، في تصريح له بمناسبة مرور خمس سنوات على الاستحواذ على المركز، أنه من الناحية المالية البحتة، فإن «إكسل لندن» مشروع استثماري قوي على المدى الطويل، ويعود بالفعل بعائدات كبيرة لأبوظبي، وتمت صفقة شرائه بسعر جيد في حينها، ولكنها وفرت إمكانات هائلة لفرص الإيرادات المستقبلية لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض. وأضاف: «استثمارنا في «إكسل لندن» قدم للشركة فرصة عظيمة للمساهمة في النمو الاقتصادي والثقافي للإمارة حول العالم بشكل يدعم رؤية واستراتيجية حكومة أبوظبي 2030. واستمر التبادل المستمر لأفضل الممارسات بين الطرفين على مدى خمس سنوات بدعم من رئيس مجلس الإدارة والأعضاء»، مشيراً إلى المركز يواصل تحقيق المزيد من الإنجازات، سواء على الصعيد الاقتصادي أو المادي. صناعة المعارض وأفاد العضو المنتدب لشركة «أدنيك» بأن المركز وفر فرصة كبيرة وإمكانات رائعة للترويج لأبوظبي كمحور عالمي للأعمال والترفيه، كما ساعد بشكل غير مباشر في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز رئيسي لصناعة المعارض والفعاليات الحية العالمية وفقاً لرؤية «أبوظبي 2030». ووفرت الشراكة بين الطرفين تناسقاً لصناعة المعارض والفعاليات الدولية. ولفت إلى أن استثمارات «أدنيك» في مرافق «إكسل لندن» أتاحت الفرصة لأبوظبي، ليس فقط للمشاركة في أولمبياد لندن عام 2012، ولكن أيضاً لتحقيق أرباح منه، حيث كان المركز من أهم المواقع، التي استضافت الألعاب الأولمبية، بعد الاستاد الأولمبي الرئيسي، وتمت استضافة سبع فعاليات من الألعاب الأولمبية، وست من الفعاليات الأولمبية للمعاقين في صيف العام 2012. وأضاف أن «إكسل لندن» يعد الآن واحداً من أبرز أماكن استضافة الفعاليات على مستوى العالم. وأثبت المركز أنه إضافة مميزة لمحفظة الشركة، واستضاف عدداً من الفعاليات العالمية، كما حصل كل من مركز أبوظبي الوطني للمعارض و«إكسل لندن» على أعمال جديدة، بالإضافة إلى جوائز مهمة، وكان هناك تبادل مستمر لأفضل الممارسات بين المركزين. وتابع: «سنقوم بالبناء على هذه الإنجازات في الأعوام المقبلة، وإضافة استثمارات لتطوير وزيادة مساحته، حيث ساهمت «أدنيك» بشكل مباشر فى تعزيز تنافسية المركز من خلال التقدم للفوز بعطاءات دولية كبري، لاسيما بعد توسع المركز فى يونيو 2010، كما استضاف المركز في أكتوبر الماضي اجتماعات مجموعة العشرين، وأعمال المنتدي العالمي للاقتصاد الإسلامي، وهو أول منتدي عالمي للاقتصاد الإسلامي يقام خارج دولة إسلامية. أكد أهمية استثمارات «أدنيك» في دعم التعاون بين البلدين السفير البريطاني: تسهيل تأشيرة المواطنين للمملكة يعزز العلاقات الاقتصادية لندن (الاتحاد) ـ أكد دومينيك جيرمي سفير المملكة المتحدة في الإمارات، أهمية الخطوات التي اتخذتها بريطانيا مؤخراً لتسهيل عملية حصول مواطني الإمارات على تأشيرة الدخول للمملكة المتحدة، في دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. وقال جيرمي، على هامش الجولة الصحفية بمركز «إكسل لندن»، إن تسهيلات منح التأشيرة جاءت كنتيجة حتمية لطبيعة العلاقة السياسية القوية التي تربط البلدين. وإنها تسهل على مواطني الإمارات السفر إلى المملكة المتحدة بغرض السياحة أو العمل أو السفر إلى إسكتلندا دون الحاجة إلى إجراءات معقدة للحصول على التأشيرة البريطانية. وأضاف أن التسهيلات تقدم فائدة كبيرة لرجال الأعمال، تسهل لهم القيام باجتماعات العمل الخاصة بهم، فضلاً على تحديد وجهتهم لمناقشة قضايا الاستثمار. وأكد جيرمي أن التسهيلات مهمة جداً بالنسبة للمملكة المتحدة، وتعبر عن مدى عمق العلاقة التي تجمع بين البلدين لأنه لم يسبق لنا القيام بعمل تأشيرة إلكترونية من قبل في أي مكان في العالم، وهذا يعكس أن العلاقة بين الإمارات والمملكة المتحدة تطورت على مر السنين. وعن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، قال جيرمي: «في الوقت الراهن نملك تجارة ثنائية عالية بين البلدين تقدر بما يقارب 12 مليار جنيه استرليني، حيث تعد الإمارات من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة في منطقة الشرق الأوسط، وملتزمون بتطوير وتوسيع تلك العلاقة، وهناك شركات إماراتية وبريطانية تعمل في كلا البلدين، مثل شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، وشركتي «شل» و«بريتيش بتروليوم» من المملكة المتحدة». وترتبط آلاف الشركات البريطانية بعلاقات تجارية ثنائية مع الإمارات، ويفسر ذلك عدد أبناء الجالية البريطانية في الإمارات الذي يصل إلى ما يقارب 100 ألف بريطاني، نتيجة الصلات التجارية القريبة والقوية، التي يحرص الطرفان باستمرار على المحافظة عليها وتطويرها. وتابع: «على الصعيد الاقتصادي والتجاري، نشهد تزايداً كبيراً في عدد الشراكات والاتفاقيات بين الشركات الإماراتية ورجال الأعمال البريطانيين، ومن الأمثلة على ذلك شركة «طاقة» الإماراتية التي تطور أعمالها حالياً في بحر الشمال، وتستثمر بما يقارب 4 مليارات جنيه إسترليني لتطوير حقول النفط. فضلاً على الشركات النفطية الكبرى التي تعمل في العاصمة أبوظبي منذ 75 عاماً بالتعاون مع إحدى الشركات الإماراتية في المملكة المتحدة». وعن استثمار «أدنيك» في «إكسل لندن»، قال جيرمي إن هذا الاستثمار يعد مثالاً جيداً للاستثمارات في الاقتصاد البريطاني، حيث إن «إكسل لندن» كان ومازال أحد أكبر مراكز المعارض في أوروبا، واستطاعت «أدنيك» من خلال هذا الاستثمار جذب، واستقطاب الكثير من الزوار والمعارض، كما أن استضافتها لبعض ألعاب الدورة الأولمبية لعام 2012 في قلب العاصمة لندن ونجاحها، شكل إضافة مهمة لكل من الشركة والمركز. وأضاف: «نشهد تصدير «أدنيك» لعلامتها التجارية بشكل كبير من العاصمة أبوظبي إلى المملكة المتحدة، من خلال فندق «الوفت لندن» الذي تملكه شركة «أدنيك»، فضلاً على موظفي الشركة من الشباب الإماراتيين، الذين يعملون في «إكسل لندن»، مما يدل على قوة العلاقة الاستثمارية خلال السنوات الخمس الماضية، التي ازدهرت لتصبح جزءاً مهماً من العلاقات الثنائية التجارية بين المملكة المتحدة والإمارات». وأشار إلى التطور الهائل الذي سطرته «موانئ دبي العالمية» في بوابة لندن، ستكون أكبر ميناء في أوروبا، لافتاً إلى أنهم ملتزمون في الاستثمار لإدراكهم بالعوائد المترتبة على ذلك، لأن المملكة تشكل بيئة عمل جيدة، والشركة تراهن على النمو في الاقتصاد، كما أن المملكة المتحدة تقود الآن عملية الخروج من حالة الركود العالمي، التي ضربت أوروبا بشدة، والنمو الاقتصادي الذي تشهده لندن في الوقت الراهن موضع دراسة من دول أوروبا، وأن هذا النمو ناجم عن بيئة تنظيمية وسياسية جيدة، فضلاً على دعم الشركات البريطانية للاستثمارات الخارجية بتوفيرها المهارات العالية والكبيرة لسوق العمل. وعن الصناعات الأخرى التي تتطلع بريطانيا للاستثمار فيها في الإمارات، قال جيرمي: «بالإضافة إلى قطاع الطاقة وصناعة سياحة الأعمال، فهناك تطلع للاستثمار في قطاعي البنية التحتية والنقل في الإمارات». وأضاف: «قمت مؤخراً بزيارة إلى جزيرة الماريا في أبوظبي، وهناك الكثير من الشركات المتخصصة في المملكة المتحدة تبحث عن فرص بالجزيرة باعتبارها منطقة جذابة للتجارة الحرة، لطبيعة التسهيلات التي تقدمها الدولة، فضلاً على فرصة تحقيق قفزات نوعية في سوق الشرق الأوسط. كما أننا موجودون في السوق الإماراتي بقوة، وهناك العديد من المؤسسات البريطانية، مثل مستشفى «مورفيلدز» للعيون، و«إمبريال كوليدج لندن»، والعديد من البنوك في مركز دبي المالي العالمي وجدت في دبي وأبوظبي معبراً قوياً لها لدخول سوق الشرق الأوسط». وأعرب جيرمي عن اعتقاده أن مستقبل العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والإمارات ستشهد تعاوناً وازدهاراً منقطع النظير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©