مقتل ناشط بصاروخ إسرائيلي في غزة

ذكرت مصادر فلسطينية متطابقة أن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل ناشط وإصابة مدني بجروح في خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث باسم لجنة الإسعاف وخدمات الطوارئ الطبية في القطاع أدهم أبو سلمية وشهود عيان إن الناشط في “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” محمد جميل النجار (25 عاماً) قُتل بصاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية عليه بينما كان يقود دراجته النارية شرق خان يونس وأصيب أحد المارة بجروح. وأكدت “سرايا القدس” ذلك. وقالت في بيان أصدرته في غزة “كل الخيارات مفتوحة للرد على جريمة الاغتيال هذه”. وصرحت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي بأن النجار خطط لتنفيذ “هجوم داخل إسرائيل”. في الوقت نفسه، أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن قوة بحرية إسرائيلية في زوارق حربية طاردت قارب صيادي أسماك فلسطينيين، أحدهما فتى، في بحر غزة قبالة وسط قطاع غزة وأطلقت النار عليه وعطلته ثم اعتقلتهما. وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان، نقلاً عن مسؤول مصري رفيع المستوى التقاه في القاهرة ولم يذكر اسمه، أن مصر تجري اتصالات مع إسرائيل والولايات المتحدة والدول الفاعلة في مجلس الأمن الدولي لمنع شن أي عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة ووقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية والاستيطانية في القدس والأراضي الفلسطينية كافة. ودعت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في قطاع غزة الفصائل الفلسطينية هناك إلي احترام التوافق الوطني فيما بينها على التهدئة الميدانية في القطاع لتجنب عدوان إسرائيلي جديد. وقال المتحدث الرسمي باسمها طاهر النونو “إن هذا التوافق انطلق من تقدير المصلحة العامة وحماية الشعب الفلسطيني ومقدراته، وستقوم الحكومة بتعزيزه وإلزام الجميع به”. وأضاف أنها تجري حالياً “اتصالات محلية وعربية ودولية لتجنيب الشعب الفلسطيني أي عدوان صهيوني جديد”. ورداً على سؤال من وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن استمرار إطلاق الصواريخ والقذائف على على أهداف إسرائيلية قُرب القطاع رغم دعوة “حماس” إلى احترم التهدئة، قال قيادي الحركة محمود الزهار “ما يطلق هو قذائف هاون تستهدف قوات جيش الاحتلال التي تتوغل داخل أراضي قطاع غزة في إطار الدفاع عن النفس”. وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلقه مسلحون من قطاع غزة سقط صباح أمس على حقل قرب مستوطنة يهودية في النقب الغربي جنوبي فلسطين المحتلة، غداة سقوط 3 صواريخ مماثلة على أرض خالية في عسقلان بالمنطقة ذاتها. من جهة أُخرى، هدمت قوات الاحتلال منزلين في قرية عزون عتمة شمالي الضفة الغربية المحتلة ومنزلاً و3 متاجر في بلدة كسيفة جنوبي فلسطين بدعوى عدم الحصول على تراخيص لبنائها. كما اعتقلت قوات إسرائيلية 3 فلسطينيين بينهم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في “حماس” عمر عبد الرازق خلال مداهمات شنتها في الضفة الغربية. الاحتلال يتعهد بعدم تقسيم القدس «أبداً» عواصم (الاتحاد، وكالات) - تعهد رئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس نير بركات الاثنين مساء أمس الأول بعدم تقسيم المدينة المحتلة “أبداً” لمنع إعلان القدس الشرقية القديمة عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة. وقال بركات لصحفيين في نيويورك “نحن نعلم مسبقاً أنه ليس هناك أي نموذج ناجح لمدينة مقسومة وبالتالي ذلك أمر غير مطروح ولن يحصل، لأنه أمر غير طبيعي وخاطئ من كل الجوانب”. وأضاف “سيكون خطأ كبيراً المضي في ذلك الطريق، ليس فقط بالنسبة للشعب اليهودي وإنما أيضاً للعالم”. من جانب آخر، ذكر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية محمد صبيح أمس أنه تم قطع شوط كبير في التحضير لعقد “مؤتمر دعم القدس” في الدوحة أوئل شهر فبراير المقبل. وقال لصحفيين في القاهرة، بوصفه المنسق العام للمؤتمر، إنه يتميز بوجود سياسيين وخبراء معنيين بملف القدس من 74 دولة وعلماء دين مسلمين ورجال دين مسيحيين ويهود لإظهار السمة السمحة والمتسامحة للقدس وأنها لكل الأديان وليست يهودية كما تدعي إسرائيل.وفي خطوة غير مسبوقة لوقف هجرة مسيحيي القدس، بدأت بطريركية اللاتين ومؤسسة الفرنسيسكان الفلسطينيتان بناء وحدات سكنية لهم وترميم بيوتهم في القدس الشرقية. وقال مساعد بطريرك اللاتين المطران وليام شوملي في تصريح صحفي “قمنا ببناء 72 وحدة سكنية في بيت صفافا وهناك ثمانية بيوت قيد الترخيص لبنائها وسننجز مشروع إسكان ثانياً”. وأضاف “انتظرنا نحو 15 عاماً لنحصل على تراخيص من بلدية القدس”. وأوضح “هذه سابقة لمساعدة الفلسطينيين على البقاء وعدم الهجرة”.