جهات خدمية: «مواقف» أسهم في انسيابية آليات الإطفاء

أكدت جهات خدمية مختصة بعمليات الإطفاء والإنقاذ والطوارئ ونقل النفايات في مدينة أبوظبي، أن تطبيق نظام إدارة مواقف السيارات “مواقف”، قلّص بشكلٍ كبيرٍ الصعوبات والعقبات التي كانت تواجه انسيابية وسرعة وصول آليات الإطفاء والإنقاذ إلى مواقع الحوادث في مختلف مناطق العاصمة أبوظبي التي تم تطبيق نظام “مواقف” فيها، كما أسهم في تسهيل عمليات نقل النفايات اليومية. وقال العقيد محمد عبدالله النعيمي مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني بالإنابة، مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة، إن تطبيق نظام “مواقف” قلّص بشكلٍ كبيرٍ الصعوبات والعقبات التي كانت تواجه سرعة وانسيابية حركة آليات ومعدات الدفاع المدني والطوارئ والسلامة العامة، وعجل بوصولها إلى مواقع الحوادث، في مختلف مناطق العاصمة أبوظبي التي تم تطبيق نظام “مواقف” فيها، ما يسهم في الحد من الخسائر البشرية والمادية التي يمكن أن تنجم عن الحوادث، حيث تشكل “السرعة” في التعامل مع هذه الحوادث عاملاً أساسياً في إنقاذ الأرواح والممتلكات. وأضاف العقيد النعيمي أن سوء استخدام المواقف من قبل القاطنين في المباني، كان يشكل تحدياً في وجه رجال الدفاع المدني وفرق الطوارئ والسلامة العامة، وما يقدمونه من خدمات ترتبط بالسلامة العامة، والتي تعتمد على سرعة وصول الفرق المختصة لإسعاف مصاب أو إطفاء حريق أو إنقاذ أشخاص محصورين، تفادياً لتفاقم الخطر الناجم عن الحادث أياً كان نوعه. وأضاف العقيد النعيمي أن وقوف المركبات على جوانب أرصفة مداخل المواقف الرئيسة والفرعية وفي وسطها وأمام فوهات الحريق، كان يشكل في السابق تحدياً كبيراً لفرق الإطفاء والإنقاذ ويزيد من الصعوبات والعقبات، لافتاً إلى أن تطبيق نظام “مواقف” في العديد من مناطق العاصمة أزال هذه الصعوبات بشكلٍ كبيرٍ، نتيجة للمتابعة الفعّالة من قِبل الجهات القائمة على تطبيق النظام، التي فرضت الغرامات بحق المخالفين، ووفرت مواقف خاصة للقاطنين كل حسب منطقته، وهو ما حدّ من الوقوف العشوائي وقلّص عدد المركبات الخفيفة التي كان يملكها البعض دون الحاجة إليها. وقال حمد العامري مدير عام مركز إدارة النفايات في أبوظبي، إن تطبيق نظام “مواقف” الذي تنفذه دائرة النقل في أبوظبي، أسهم في التخفيف من ازدحام السير في العديد من المناطق السكنية والتجارية داخل العاصمة أبوظبي، كما أسهم في تنظيم حركة المرور والمواقف في مختلف المناطق التي جرى إخضاعها لنظام “مواقف” في المدينة حتى الآن، مؤكداً أن هذا التنظيم أدى إلى تسهيل حركة تنقل آليات نقل النفايات، وهو ما انعكس إيجاباً على أدائها لعملها بسهولة ويسر. وأشار العامري إلى أن حركة تنقل آليات نقل النفايات باتت تختلف بين المناطق التي تم تطبيق “مواقف” فيها، وتلك التي لم يشملها النظام بعد، موضحاً أن النظام الجديد وضع حداً للمشكلة الرئيسة التي كانت تواجه آليات نقل النفايات في الأحياء السكنية ذات الكثافة السكانية العالية، والمتمثلة في وقوف بعض أصحاب المركبات أمام حاويات النفايات، وهو ما كان يعرقل عملية النقل ويؤدي إلى ضياع الوقت وتأخير عمليات إزالة النفايات. وكانت دائرة النقل في أبوظبي أطلقت في أكتوبر 2009، نظام “مواقف” في إطار خطتها الشاملة للنقل البري في الإمارة، بهدف تنظيم مواقف السيارات في العاصمة عبر حزمة حلول عملية تواكب التطور والنهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها الإمارة.