اختيار الإمارات نائباً لرئيس اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

اختيرت دولة الإمارات نائباً لرئيس الدورة الخامسة والخمسين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط التي بدأت أعمالها أمس بالقاهرة تقديرا لجهودها في مجال مكافحة الأمراض ولدورها الفعال في دعم المنظمة الدولية· وأشادت منظمة الصحة العالمية بتجربة الإمارات في القضاء على مرض الملاريا وإعلانها من أوائل دول العالم الخالية من مرض شلل الأطفال· وطلبت من الأمانة العامة للجنة الإقليمية للمنظمة تعميم تجربة الإمارات في القضاء على مرض الملاريا على الدول الأعضاء· وترأس وفد الإمارات في اجتماعات الدورة الخامسة والخمسين والتي تستمر أربعة أيام معالي حميد القطامي وزير الصحة وضم الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية والدكتور جاسم كليب مدير مستشفى عبيدالله في رأس الخيمة والدكتورة نورة السويدي مدير الرعاية الصحية الأولية في عجمان· وأعرب القطامي عن سعادته بتقدير منظمة الصحة العالمية لجهود دولة الإمارات في مجال الوقاية ومكافحة الأمراض خاصة نجاحها في القضاء على مرض الملاريا وشلل الاطفال وللخطة الموضوعة للقضاء على مرض الحصبة الألمانية عام 2012 · وقال معاليه إن منظمة الصحة العالمية أشادت أيضا بدعم الإمارات للمنظمة والتبرع لمشاريعها لمكافحة الامراض، كما أشادت بتبرع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للمنظمة· واضاف أن اجتماعات الدورة العام الحالي تتضمن العديد من البنود أهمها التقدم الذي أحرز على مستوى دول الإقليم في مجالات مكافحة مرض الإيدز واستئصال شلل الأطفال ومبادرة التحرر من التبغ والتدابير المتكاملة لنواقل الأمراض والتقدم الذي تم تحقيقه حول بلوغ المرامي الإنمائية للألفية· واضاف أن دولة الإمارات حققت تقدما كبيرا في إرساء شبكة اتصال قوية للتعرف على جميع حالات الشلل الرخوي الحاد وتشخيصها مخبريا إضافة إلى التحديات الصحية المتعلقة بمكافحة الأمراض الوبائية خاصة الأمراض الجديدة والمستجدة والتي تهدد الأمن الصحي العالمي حيث تم اختيار الدولة للمشاركة في عضوية لجنة دولية رفيعة المستوى لمتابعة الاستعداد لمواجهة الأخطار الصحية التي تهدد الصحة العامة· وقال معاليه إنه سعيد بالثقة الغالية لاختياره نائبا لرئيس الدورة الخامسة والخمسين للجنة الاقليمية لشرق المتوسط لما يكشفه هذا الاختيار عن التقدير والثقة التي تحظى بهما الإمارات نتيجة جهودها في مجال تحسين الخدمات الصحية وتطويرها بشكل علمي يتوافق مع جهود منظمة الصحة العالمية ''وهو أمر ليس بغريب على الإمارات وقياداتها· والتقى معالي حميد القطامي على هامش الاجتماعات مع نظيره المصري الدكتور حاتم الجبلي والدكتورة سيما بحوث الامين العام المساعد لقطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية كل على حدة لتنسيق الجهود بين دولة الإمارات ومصر والجامعة العربية في الاجتماعات الأقليمية المتعلقة بالصحة العامة ومكافحة الامراض وبرنامج فحص العمالة الوافدة بين مصر والإمارات· وقال الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية إن الإمارات تقدمت بورقة عمل حول النتائج المستخلصة من البرنامج الوطني لفحوصات ما قبل الزواج والاستعدادات التي تجريها وزارة الصحة لتنفيذ الدراسات الميدانية حول التبغ· واضاف أن هناك دراستين تم الاتفاق مع منظمة الصحة العالمية على تنفيذهما في الإمارات مطلع نوفمبر المقبل الاولى حول مدى انتشار استخدام التبغ بين طلبة الجامعات والكليات في السنة الدراسية الثالثة في الأقسام التي تدرس العلوم الصحية مثل الطب والصيدلة والتمريض والثانية حول دراسة مدى انتشار استخدام التبغ بين طلبة المدارس حيث تم تحديد 50 مدرسة حكومية وخاصة بالدولة من الفئة السنية بين 14 و 16 عاما·