قوات الاحتلال تقتل فلسطينياً في الضفة

قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي بالرصاص شابا فلسطينيا قرب مستوطنة يهودية في الضفة الغربية،وقالت متحدثة باسم هذه القوات ان جنودا مشاركين في كمين تحت جنح الظلام،فتحوا النار على ثلاثة رجال اعتقدوا انهم كانوا يعدون لإلقاء قنابل حارقة،وأصابوا احدهم وهرب الآخران· وقال مسؤولون أمنيون ورجال اسعاف فلسطينيون ان القتيل يدعى عبد القادر دارزيد (18 عاما) من مخيم للاجئين يقع على مقربة من رام الله·وقالت المتحدثة ان الجنود عثروا علي عشر قنابل حارقة في المكان·واعتقد الجنود ان الرجال كانوا يعتزمون إلقاء الزجاجات على سيارات اسرائيلية على طريق قرب مستوطنة ''بيت إيل'' مساء الثلاثاء· واعتقل جيش الإحتلال ليل الثلاثاء-الأربعاء ،أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية بدعوى أنهم ''مطلوبون''· وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قوات الجيش اعتقلت ثلاثة فلسطينيين في قرية الخضر قضاء بيت لحم ، بينما اعتقلت الرابع في قرية دير أبو مشعل قضاء رام الله· وأضافت الإذاعة أن المعتقلين أحيلوا إلى ''الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم'' دون التطرق إلى هوياتهم أو ذكر انتماءاتهم التنظيمية· ويشن الجيش الإسرائيلي حملات مداهمة يومية في الضفة الغربية يقول الفلسطينيون إنها تطال الناشطين والمدنيين على حد سواء· ومن جهة اخرى تم تدمير نفق كانت السلطة الفلسطينية قد عثرت عليه في الخليل ، وقالت صحيفة ''معاريف'' العبرية امس،ان السلطة الفلسطينية ابلغت اسرائيل بالعثور على نفق بطول 150 مترا، حفر بالقرب من ''طريق 35 '' عابر الضفة الغربية· وتساءلت الصحيفة عما اذا كان ستخدام الانفاق سينتقل من قطاع غزة الى الضفة الغربية·وقالت ان السلطة الفلسطينية اكتشفت النفق يوم الاثنين،و ان المسؤلين في السلطة الفلسطينية يقولون ان الدوافع خلف حفر النفق ليست واضحة ،ومساء الثلاثاء قام الجيش الاسرائيلي بتفجر النفق· وأفادت مصادر أمن فلسطينية للصحيفة العبرية، بأن فوهة النفق الذي يصل عمقه الى نحو خمسين مترا، تبدأ في قلب مدينة الخليل في مخزن يعود لشخص من عائلة القواسمي· وجاءت المعلومات عن ان القواسمي يقوم بحفريات في ارضه قبل سنتين· ولكنه قال للسلطة الفلسطينية انه ينوي حفر بئر وحصل على ترخيص بذلك· وتبين ان الحفر يستمر، وفي اعقاب ذلك وصلت الى المكان اجهزة الامن الفلسطينية التي اكتشفت النفق· وقد حفر النفق من داخل المخزن وغطي بباب خشبي صغير·واعتقلت السلطة ابن الرجل وعددا من العاملين للتحقيق، وقالت محافل الامن الفلسطينية ان القواسمي غير معروف كنشيط في ''حماس''· وقالت الصحيفة، ان المعلومات عن حفر النفق وصلت الى جهاز المخابرات الاسرائيلي والى قيادة المنطقة الوسطى· وقال مصدر عسكري اسرائيلي للصحيفة،ان وحدة الانفاق من سلاح الهندسة، الخبيرة في العثور على الانفاق وشل فعاليتها، هرعت الى المكان خشية أن يكون النفق مفخخا بعبوات ناسفة·ومشط جنود وحدة الانفاق ،النفق بوسائل تكنولوجية وبرجال آليين، وقالوا ان طول النفق نحو 150 مترا ولكن لم يجدوا له فتحة خروج· وحسب تقديرهم فإن الحفر لم ينته بعد· وحسب مصدر عسكري فإن النفق حفر باتجاه حاجز ترقوميا الاسرائيلي· وقال مصدر امني اسرائيلي:''العثور على نفق من هذا النوع هو بالتأكيد حدث استثنائي في الخليل ·لم نعرف بذلك، والمعلومات جاءت من الفلسطينيين· حتى الآن ليس واضحا من يقف خلف حفر النفق وما هي الاسباب لذلك· ليس واضحا ما اذا كان هذا حدثا جنائيا او لغرض ارهابي، مثل تهريب مخربين الى اراضي دولة اسرائيل · فقد حفر لعدة امتار في عمق الارض ومن ثم عدة امتار بشكل أفقي· وهكذا عدة مرات الى أن وصل الى عمق خمسين مترا''· وأثنت اجهزة الامن الاسرائيلية على تعاون أجهزة الامن الفلسطينية· وشرح مصدر أمني اسرائيلي الموقف بالقول : ''في هذه المنطقة يعمل مئات من الشرطة الفلسطينيين ذوي الدافعية العالية· يوجد تنسيق على مستوى استراتيجي وتكتيكي - وهذا يجد تعبيره في الميدان - في نقل المعلومات الحيوية، وفي اعتقال مطلوبين وفي تسليم وسائل قتالية· مكافحة الارهاب مشتركة''· وفي غزة دعا ''أبو عطايا'' الناطق العسكري باسم ''ألوية الناصر صلاح الدين'' كل فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الاستعداد للمواجهة القادمة مع الاحتلال الإسرائيلي ، الذي يمعن في عدوانه على المقدسات الإسلامية ويسعي إلى هدم المسجد الأقصى المبارك ،وأن الواجب يفرض علينا كمقاومة ومجاهدين أن نكون على الجهوزية للدفاع عن أبناء شعبنا ومقدساتنا''· وقال ''أبو أحمد'' الناطق باسم ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الاسلامي'': ''إن سبب تحفظ المقاومة على الرد على الخروقات الاسرائيلية يرجع للتوافق الداخلي الفلسطيني''·