الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاتحاد والرابطة

13 يوليو 2010 22:59
جميل أن ندخل عالم الاحتراف الكروي من أوسع أبوابه، وأن نستفيد من تجارب من سبقونا في هذا المجال شريطة أن تتوافق مع واقعنا وتحقق أهدافنا، ومنذ اليوم الأول لتأسيس الرابطة باركنا ذلك، ولم يدر في خلدنا ما قد يسفر عن ذلك من تداخل في الصلاحيات والاختصاصات. ومنذ بداية الموسم الكروي الاحترافي الأول، تناقشت مع رئيس الرابطة السابق حمد بروك صاحب التجربة الثرة والفكر الإداري المحترف والعلاقات الواسعة مع الاتحادين الدولي والآسيوي حول فرضية تضارب مصالح الجهتين في ظل توسع نفوذ الرابطة على دوري المحترفين، وكذلك الريع المادي الناجم من التسويق والتذاكر وحصة كل جهة، إلا أنه كان متفائلاً لأبعد الحدود بنجاح تجربة الاحتراف ودور الرابطة في التعامل مع كل الأطراف من اتحاد وأندية. وانتهى الموسم الاحترافي الأول بنسبة نجاح دون الطموح على اعتبار أن التجربة ما زالت في بدايتها، على أن يكون الموسم الاحترافي الثاني مغايراً للأول شكلاً ومضموناً في ظل المد والجذب وتصارع الأطراف رغم تأكيدات القائمين على الجهتين عن صحة ما يتردد. ثم جاءت الرابطة الثانية برئاسة الدكتور طارق الطاير الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الجميع ومقبولة من كل الأطراف وسليل أسرة رياضية على مدى تاريخ رياضة الإمارات فوالده كان رئيساً لمجلس إدارة النصر في السبعينات، وتولى هو أيضاً رئاسة مجلس إدارة النصر في مرحلة لاحقة، وعمل وما زال يعمل مع رفاقه أعضاء الرابطة، وقام بزيارات مكوكية لبعض الدول الشقيقة والصديقة والتقى بصناع القرار في الاتحادين القاري والدولي وبرؤساء الأندية المحلية والخليجية والعربية وتشكلت لديه قاعدة معلوماتية تؤهله لقيادة مسيرة الرابطة لآفاق أرحب في عالم الاحتراف. إلى أن زارنا فريق من الخبراء الإيطاليين وعند زيارتهم لمقر الاتحاد والالتقاء بالرابطة أكدوا عدم نجاح تجربة فصل الدوري عن الاتحاد وتبعيته للرابطة، وقيل في حينه إن التجربة لم تكن موفقة في شرح وجهة نظر الأطراف، رغم أن الخلاف كان في المضمون تجربة فصل الدوري العام وتبعيته للرابطة التي تنظم دوري المحترفين. وهكذا اتضحت الرؤية على أقل تقدير بعد أن أقنعونا بإلزام الاتحاد الآسيوي الاتحادات الوطنية بضرورة فصل دوري المحترفين عن الاتحاد وتبعيته للرابطة بغض النظر عن خصوصية المكان والزمان، وقيل حينها إن الترجمة من الوفد الإيطالي لوسائل الإعلام لم تكن دقيقة، وهكذا نحن دائماً نستورد الأفكار أو ننقلها من الآخرين دون دراسة متأنية وننجرف مع تجاربهم دون النظر إلى خصوصيتنا. الاتحاد الآسيوي اشترط أن تكون الروابط بالانتخاب، كما هي الحال بالنسبة للاتحاد، واشترط أن تكون لها جمعية عمومية.. وهناك أسئلة كثيرة بحاجة إلى إجابة شافية من المشرع الآسيوي الذي أدخلنا في هذه الدوامة. علمت لاحقاً أن الرابطة دورها إداري تنظيمي فقط وليس فنياً ويناط بها مساعدة الاتحاد في التسويق وزيادة موارد الأندية المشاركة الاتحاد في إدارة المسابقات.. إذاً من أين أخذت الرابطة صلاحياتها الحالية ومن الذي أعطاها المعلومات؟ تقول إنه الاتحاد، إذاً لماذا هذا التداخل في الصلاحيات؟! عبدالله إبراهيم | Abd lla.binh ssain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©