الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ما بين أيفيتش وكاتانيتش»

12 يناير 2011 23:07
“ما أشبه الليلة بالبارحة”.. لا أدري لماذا حضر هذا المثل كثيرا أمامي وأنا أتابع مباراة منتخبنا الوطني أمام كوريا الشمالية في ختام منافسات الجولة الأولى لبطولة أمم آسيا “الدوحة 2011”؟، ولعل السبب الرئيسي في هذا راجع إلى تشابه الأسلوب بين الكرواتي ايفتش في 96 والسلوفاني كاتانيتش في 2011 من حيث المنظومة الدفاعية عطّل كل مصادر الخطورة عند الخصم وإغلاق المساحات أمام المنافس، واختلافها عند المدربين في التطبيق. ربما الأسلوب نفسه الذي قاد الجيل الذهبي لكرة الإمارات إلى المباراة النهائية قادر بإذن الله على الذهاب بهذا الجيل إلى مرحلة متقدمة في هذه البطولة وما بين “الإمارات 96”، و”الدوحة 2011” فترة زمنية طويلة وصلت إلى 16 سنة دفعت من خلالها كرة الإمارات الثمن أمام تجارب المدربين وغرورهم وعمليات الإحلال والتجديد فكانت الخسائر عديدة، ووصلت في فترة من الفترات إلى قمة الضعف والتخبط عندما لم تتأهل إلى البطولة نفسها في لبنان وخروج مبكر في البطولة الماضية. واليوم ونحن نشاهد جيلا رائعا من لاعبي منتخبنا يقدمون مستوى فنياً ويعيدون اسم الإمارات إلى خارطة القارة الآسيوية، من حقنا أن نتفاءل خيرا بما هو قادم من الأيام، لاسيما أن الجيل الحالي تربى ونشا على الإنجازات والمشاركات القارية والعالمية من خلال أجيال سنية متلاحقة أثبتت أن كرة الإمارات تمضي في الطريق الصحيح، وذلك بفضل التخطيط السليم والاستراتيجية الواضحة لاتحاد الكرة. نعم كان بالإمكان أفضل مما كان لو امتلك مدرب منتخبنا في الشوط الثاني الجرأة وأعطى الجانب الهجومي فعالية أكبر، خصوصا بعد امتلاكنا لمجريات هذا الشوط بالكامل ليتحقق الفوز الذي كان الجميع ينتظره، وبخلاف عدم جرأة كاتانيتش فمن وجهة نظري أرى ان التبديلات تأخرت، ولم تخدم الجانب الهجومي في الوقت الذي كانت فيه الظروف مهيأة لصالح منتخبنا لتسجيل الأهداف. لقد قدم منتخبنا الوطني واحدة من أجمل مبارياته في السنوات الأخيرة من حيث السيطرة الميدانية وسرعة نقل الكرة إلى الهجوم وكذلك الانتشار الصحيح في الملعب، وعطل مصادر الخطورة للفريق الكوري وظهر في أفصل صورة له في البطولة، وكان أفضل من المنافس بشهادة مدرب كوريا الشمالية نفسه، لكننا في نفس الوقت أخفقنا في الجانب المهم في كرة القدم وهو تسجيل الأهداف، ولم يجد كاتانيتش الطريقة والأسلوب الذي يمكننا من هز الشباك. ننتظر منافسات الجولة الثانية للبطولة بترقب كبير لأن الجولة القادمة ستضع النقاط فوق الحروف بالنسبة للفرق التي سوف تواصل إلى الدور الثاني من الفرق التي سوف تودع المحفل القاري الكبير، وكلنا أمل أن يواصل منتخبنا طريقه بنفس الروح القتالية التي ظهر بها أمام كوريا الشمالية، وأن يكون واحدا من أفضل المنتخبات المشاركة في الدوحة 2011 والقريب جدا من التأهل. alassam131@hotmail.com
المصدر: الإمارات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©