الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جاري رادار متحرك

جاري رادار متحرك
26 أكتوبر 2008 23:07
يتفق جيران على أن ''إغلاق باب الدار أسلم''، على أن تقتصر العلاقات بينهم على إلقاء السلام وتبادل التحية· فيما يرى آخرون أن ''جارك القريب، ولا أخوك البعيد''· وتقول سامية شريف ''أنا لا أسمح لأي جارة بالاقتراب من حياتي الخاصة، لأن تدخل الجارات يقود إلى المشكلات، وهذا ما حدث لصديقتي التى فتحت بيتها لجارتها وسلمتها مفاتيح أسرارها، وأصبحت تلوكها ألسنة الجارات ما دفع زوجها إلى طلاقها · أما ريم خلدون (ربة منزل) فتعرب عن حاجتها إلى الجار الوفي، تيمنا بالمثل القائل ''الجار قبل الدار''· ورغم أنها تشك في إيجاده إلا أنها مازالت تبحث· سمن على عسل وتروي سامية موسى بعض الذكريات مع جارتها، قائلة : ''كانت علاقتي مع جارتي سمن على عسل· ولكن هذا العسل لايدوم طويلا فتارة نزعل من بعضنا لأسابيع أوشهور، وتارة أخرى نكون صديقات إلي درجة لا تتصور''· وعن سبب هذه التبدلات تقول ''للأسف الشديد كل هذا بسبب خصام يقع بين صغارنا وندفع نحن ثمنه''· ويشير محمد مبارك إلى أن ''الكل بحاله لا زيارة من قريب أو بعيد، حتى السلام يكون سريعا''· والسبب في ذلك، وفقه، يعود إلى أن الجميع يلهث وراء توفير ضرورات الحياة، ولا يجد الوقت للزيارات وإقامة الصداقات· رادار متحرك من جانب آخر، يجد سعيد سالمين أن هناك الكثير من الجيران يرصدون تحركات الآخرين مثل ''رادار متحرك''، يتقصون أخبارهم من باب الفضول لتتحول إلى ''مادة دسمة لجلساته الأخرى''· ويكتفي عبد الرحيم الرئيسي بعلاقته مع أهله وأسرته حيث يقول: ''وجدت نفسي في غنى عن إقامة علاقة مع الجيران، خصوصا أن كان جيران هذه الأيام يأتون من جنسيات ومجتمعات مختلفة، وكل واحد لديه عادات وتقاليد وثقافات أخرى، قد لاتناسب عاداتنا وتقاليدنا · حظيرة دواجن ويشكو جاسم شريف الحوسني من ''حظيرة دواجن'' التي يمتلكها جاره وتحرمه من النوم والهدوء ليلا نهارا، لافتا إلى أنه انتقل من منزله بعد أن لم يكترث جاره بتذمراته المتكررة من أصوات الحيوانات في حظيرته· فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار، تصديقا لقوله عليه الصلاة والسلام ''مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه''· وأوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©