معتز الشامي (دبي) - تلقى يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة اتصالاً هاتفياً من الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحادين البحريني والآسيوي لكرة القدم، أدى إلى إذابة الجليد بين الطرفين والذي سببته الانتخابات على كرسي رئاسة الاتحاد القاري والتي فاز فيها الأخير، بالإضافة لتأكيد ضرورة عودة علاقة الصداقة والتواصل والتفاهم بين الطرفين كما كانت خلال السنوات الماضية، ويتوقع أن يزور الشيخ سلمان بن إبراهيم الإمارات لتعزير التواصل.
من جانبه، أكد داتو الكيس سوساي الأمين العام للاتحاد الآسيوي أن الفترة المقبلة ستشهد الاهتمام بتطوير كرة آسيا على مستوى الناشئين، ولفت إلى أن هناك دولاً باتت تقدم جهداً كبيراً للنهوض بقطاعات الناشئين لديها، ومن بينها الإمارات والسعودية بالإضافة لليابان وكوريا والصين، وقال: الفيفا بدأ يهتم بالناشئين في آسيا خاصة بعد وجود تطور كبير في مستوى اللاعبين الصغار وتطوير قدراتهم ومستقبلهم، ومؤخراً باتت الإمارات من أفضل الدول في مجال الاهتمام بمنتخبات المراحل السنية وتطوير قطاعات الناشئين لديها.
وحول مصير معايير الاحتراف التي يرفعها الاتحاد القاري يوماً بعد يوم على أندية القارة المحترفة، وما تردد عن تخفيف تلك المعايير مستقبلاً للسماح بدخول أندية من دوريات هاوية، قال: للأندية الحق في التذمر من زيادة المعايير الاحترافية كل عام، ولكننا نقوم بذلك لرغبتنا في رفع المستوى الفني للدوريات في مختلف دول القارة، كما نريد أفضل مستوى ممكن لأندية آسيا حتى تتمكن من مقارعة غيرها من الأندية في العالم.
وتابع: في أوروبا هناك معايير مرتفعة للغاية ويتم تطبيقها، فلماذا لا نفعل ذلك في آسيا، وبالتالي على الدوريات أن تطبق معايير الاحتراف من دون تذمر إذا ما أرادت التطور، وأعتقد أنه مع كل خطوة بعد الأخرى ستتطور بقية الدوريات الآسيوية كلها، نتيجة زيادتنا معايير الاحتراف.
وأضاف: معايير الاحتراف طورت الدوريات المحترفة منذ انطلاق دوري أبطال آسيا للمحترفين، وحالياً نحن نسعى للعمل على تطوير بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أيضاً لكن رغم ذلك لن نسمح بزيادة الأندية التي تدخل دوري الأبطال قادمة من دوريات غير محترفة، وذلك حتى لا يضعف مستوى البطولة نفسها، كونها باتت قوية الآن، بل سنمنح نسبة محدودة للأندية القادمة من أعلى الدوريات غير المحترفة، وننظر إلى مستوى معين من تلك المعايير لمساعدتها على التطور بشكل أكبر في المستقبل.
وتحدث سوساي عن إصرار اليابان على قيادة الاحتراف بالقارة الصفراء عبر فرض معاييرها على بقية دوريات القارة، والانتقاد الموجه للاتحاد الآسيوي بأنه يقوم باستيراد مشروع الاحتراف الياباني، سعياً لاستنساخه بدوريات آسيا، وقال: اليابان هي النموذج المميز في القارة، وأعتقد أنه لا أحد قادرا الآن على تكرار تجربتها كونها فريدة للغاية، وحالياً هناك أندية كورية باتت أقوى وأفضل، أما في الغرب فنرى أندية سعودية وقطرية تطورت وتنافس على اللقب وهو ما يعني أن نقل التجارب اليابانية في الاحتراف آتت ثمارا جيدة في مختلف دوريات القارة.
وتطرق سوساي إلى الحديث حول تكرار الاستفزازات الإيرانية المستمرة للأندية العربية عندما تستضيفها على ملاعبها، وما حدث مؤخراً خلال زيارة نادي الهلال السعودي للعب بدوري الأبطال، كما شكت من قبل أندية إماراتية من المضايقات التي تتعرض لها، بينما لم يتدخل الاتحاد الآسيوي بقوة لمنع مثل تلك الأمور. وقال: الاتحاد الآسيوي يراقب التصرفات الإيرانية في مباريات دوري الأبطال، لقد أرسلنا فريقاً من موظفي المسابقات، ولكن في نهاية المطاف لم يتمكنوا من العثور على تعديات ضخمة بل كانت حالات فردية.
وأضاف: بشكل عام نحن نحمي الفرق التي تلعب خارج ملاعبها بتعيين مراقبين للمباريات ومديرين للملاعب، وهناك تقارير يتم رفعها وفي حالة وجود أي مخالفات يتم توقيع عقوبات على الفور، ونحن وقعنا عقوبة على إيران لأن الجماهير تضع لافتات تحمل إساءة عنصرية في بعض الأحيان.
وعلى الجانب الآخر، أعرب المشاركون في اجتماع التخطيط الاستراتيجي لحملة مشروع الحلم الآسيوي وشركاء الاتحاد، عن إشادتهم بالاستعدادات من أجل إطلاق حملة مكافحة سوء التغذية التي يستعد لها الاتحاد الآسيوي والتي تستمر عشر سنوات.
وشملت قائمة الشركاء في هذه الحملة مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، ومؤسسة للأبحاث العلمية في هولندا، ومؤسسة للاستشارات، وشركة جاين للتكنولوجيا، ومنظمة ورلدفيجن، حيث استمرت فعاليات الاجتماع على مدى يومين تم خلالها التباحث في قضية سوء التغذية في آسيا.
وقال ايان جراي خبير الاستشارات من بريطانيا: قام المشاركون بقطع مشوار مهم من أجل تحديد الخطوة المقبلة تمهيداً لإطلاق الحملة التي تستمر 10 سنوات، وأضاف: أظهر الاتحاد الآسيوي اهتماماً كبيراً بمحاربة سوء التغذية في القارة، وهذا أمر منطقي لأن آسيا تمتلك مقومات كبيرة في كرة القدم، في حين أن سوء التغذية يعتبر من المشاكل الرئيسية في القارة. وأوضح: المستوى على الصعيد الدولي يتأثر إذا كان اللاعبون قد عانوا من سوء التغذية خلال طفولتهم، ومحاربة سوء التغذية يساعد الأطفال كثيراً.
عدد اليوم
