نهيان بن مبارك: زايد أرسى منظومة واسعة من القيم الإنسانية وشملت أياديه البيضاء مختلف دول العالم

السيد سلامة (أبوظبي)- ثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي جهود جمعية «عملية البسمة» برئاسة حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان مؤكداً على أهمية ما تنهض به هذه الجمعية من عمل خيري وإنساني في القطاع الصحي وعلاج التشوهات الخلقية التي يعاني منها بعض الأطفال، خاصة في منطقة الفم والوجه والأسنان. جاء ذلك خلال استقبال معاليه مساء أمس الأول للمديرة التنفيذية للجمعية مورج كرومي هوك، وعدد من طلبة كلية طب وجراحة الأسنان بجامعة الشارقة المشاركين في أنشطة الجمعية. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أن ما يشهده العمل التطوعي والإنساني من ازدهار في دولة الإمارات العربية المتحدة إنما يأتي نتيجة مباشرة لغرس أصيل من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أرسى دعائم منظومة واسعة من القيم الإنسانية والأخلاقية التي تتعدى حدود الجغرافيا المحلية لتشمل أياديه البيضاء مختلف دول العالم. وأشار معاليه إلى أن فلسفة العمل التطوعي التي أرسى دعائمها فقيد الأمة ويسير على نهجه صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تركز هذه الفلسفة في برامجها التنفيذية دائماً على الانحياز إلى الإنسان وخدمته دون نظر إلى جنس أو دين أو لون أو عقيدة أو قومية أو لغة، فقط الإنسان. وأعرب معاليه عن تقديره لرعاية الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان لهذه الجمعية وحرص سموها على أن يمتد نشاط الجمعية ليشمل جميع الحالات المرضية التي تستدعي تدخلاً جراحياً من جانب الأطباء والخبراء المنتسبين لهذه الجمعية الخيرية والتي تستهدف في المقام الأول إعادة البسمة لوجوه هؤلاء الأطفال وفتح أبواب الأمل أمامهم للعيش دون متاعب صحية أو آثار نفسية سلبية عليهم. وأكد معاليه اعتزاز مؤسسات التعليم العالي الحكومية متمثلة في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا بالمشاركة في فعاليات هذه الجمعية وتوسيع قاعدة الوعي المجتمعي بأهدافها ورسالتها ودورها في علاج الأطفال من التشوهات الخلقية في الوجه والفكين وغيرها. ومن جانبها قدمت مورج كرومي هوك صورة شاملة حول أهداف الجمعية وبرامجها التنفيذية داخل الدولة وخارجها وأبرز ما تقوم به من جهد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة جراحات إصلاح تشوهات الوجه والفكين والفم لدى الأطفال، وما تسببه هذه التشوهات لكل منهم من مشاكل صحية ونفسية ،وتحول دون اندماجهم في المجتمع.مشيرة إلى أن الجمعية يمتد عمرها لأكثر من ثلاثين عاماً، في حين تمتد مظلتها لتشمل أكثر من ستين دولة في مختلف أنحاء العالم، وتستقطب الجمعية أطباء بارزين وجراحين متميزين من مختلف أنحاء العالم للقيام بعمليات جراحية يستفيد منها حوالى 600 طفل سنوياً. وقالت مورج: منذ العام 1982 قدمت عملية البسمة علاجاً متطوراً لأكثر من 160 ألف طفل على مستوى العالم ولا يزال آلاف آخرون في انتظار جهود العملية في إعادة البسمة إليهم. وأشادت مورج برعاية الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان لأنشطة الجمعية وبرامجها محلياً، معربة عن رغبتها في توسيع هذه النشاطات لتشمل جامعات ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في الدولة، بحيث تتسع قاعدة التوعية تجاه هذه القضية الصحية، وأن توظف بعض هذه الجامعات خبراتها العلمية والبحثية في دعم جهود الجمعية.