الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة جنديين تونسيين بانفجار لغم أثناء تعقب مسلحين

7 مايو 2013 00:21
تونس (وكالات) - أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن انفجار لغم في جبال الشعانبي غربي البلاد قرب الحدود الجزائرية، صباح أمس أدى إلى إصابة جنديين. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن العميد مختار بن نصر المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن جنديا أصيب في رجله والآخر في عينه اثر انفجار لغم ارضي بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين غرب العاصمة. وجاء الانفجار أثناء عملية تمشيط تقوم بها وحدات من الجيش منذ أسبوع في المنطقة لتعقب عناصر إرهابية. وقال العميد بن نصر إنه تم نقل الجنديين إلى المستشفى الجهوي بالقصرين غير انه لم يحدد مستوى خطورة الإصابات. وهذا اللغم هو الرابع الذي ينفجر في المنطقة خلال أسبوع واحد، حيث أصيب سبعة عناصر من الجيش والحرس الوطني في انفجارات سابقة، أدى أحدها إلى بتر ساق جندي، وفقد آخر عينه. وكانت عناصر إرهابية زرعت ألغاما وسط الغابات الكثيفة. وتمثل زراعة الألغام تحولا نوعيا في نشاط الخلايا الإرهابية في تونس ، في وقت يؤكد فيه خبراء أنها صارت منطقة نشاط وتركز للإرهاب وأنها لم تعد منطقة عبور. ولا يعرف بعد عدد العناصر المتحصنة في جبل الشعانبي، وقالت وزارة الدفاع إنها تجد صعوبة في تحديد أماكنهم نظرا لامتداد المنطقة على مساحة شاسعة تبلغ نحو 100 كيلومتر مربع. وقال بن نصر: “سيواصل الجيش الوطني عمليات التمشيط لتعقب العناصر المتحصنة بجبل الشعانبي”. وتعاني تونس منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي فر من البلاد 14 يناير 2011 من وضع أمني هش سمح بصعود تيارات جهادية وانتشار السلاح على نطاق واسع عبر ليبيا والجزائر وفي عدة مدن تونسية. من جانب آخر اتهم الشيخ حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة بتونس العاصمة، ثاني اقدم جامع في شمال افريقيا بعد جامع عقبة بن نافع بالقيروان أمس وزارة الشؤون الدينية بالتضييق عليه ومحاولة تنحيته من الإمامة، بعدما رفض “فتح أبواب الجامع على مصراعيه أمام التيارات المتطرفة” على حد تعبيره. وقال العبيدي في تصريح نشرته جريدة “الصباح الأسبوعي” إن الوزارة بعثت إليه “تنبيها” مكتوبا حذرته فيه من دخول جامع الزيتونة، و”هددت” بملاحقته قضائيا بموجب “قانون المساجد” الذي يوصف بالقمعي الصادر في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارة الشؤون الدينية حول هذه الاتهامات. وقال العبيدي “الغاية من إقصائي وتهديدي هو فتح أبواب جامع الزيتونة على مصراعيها أمام التيارات المتطرفة” لافتا إلى أنه أقام دعوى قضائية ضد وزارة الشؤون الدينية بتهمة “التهديد”. وتابع “ازداد غضبهم (وزارة الشؤون الدينية) بعد رفضي دخول (الداعية المصري) محمد حسان للجامع الأعظم”. وزار محمد حسان تونس الأسبوع الماضي بدعوة من جمعيات دينية محسوبة على حركة النهضة الحاكمة. وقبل حلول حسان بتونس، أعلن حسين العبيدي أنه لن يسمح لأي من شيوخ “التطرف” بدخول جامع الزيتونة. ويعرف جامع الزيتونة في تونس باسم “الجامع الأعظم” وهو ثاني جامع يبنى في شمال افريقيا بعد جامع عقبة بن نافع في القيروان وسط غرب تونس أول مدينة للإسلام في شمال افريقيا التي بنيت قبل نحو 14 قرنا. ويقول مؤرخون إن هناك خصومة تاريخية وفكرية بين جامع الزيتونة الذي انبثقت منه أول جامعة علمية في العالم الإسلامي والتيار المتطرف. ويتهم شيوخ بجامع الزيتونة الحكومة التي تقودها حركة النهضة باستقدام وعاظ بعينهم لنشر الفكر المتشدد في تونس. ويرجع هؤلاء ظاهرة التطرف الديني في تونس إلى انتشار الفكر الوهابي، خاصة في صفوف الشباب حديث العهد بالتدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©