التربية تنجز مشروعاً لاسترداد الكتاب المدرسي من الطلبة

أعدت وزارة التربية والتعليم، مشروعاً لاسترداد الكتاب المدرسي يطبق مع نهاية الفصل الدراسي الحالي على الطلاب بكافة المراحل الدراسية في 726 مدرسة حكومية على مستوى الدولة، وفقاً للشيخة خلود القاسمي مدير إدارة المناهج في الوزارة، التي قالت إنه ''تم تحديد 20 مدرسة ثانوية تتوزع في مناطق أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، لإعادة استخدام بعض الكتب الدراسية فيها''· وأشارت القاسمي إلى أنه جارٍ الآن الاتفاق مع الشركة المصممة للحاويات التي سيتم تجميع الكتب المدرسية فيها، لاختيار أحد نموذجين قدمتهما الشركة لتلك الحاويات خلال الأيام المقبلة، على أن يتم بعد ذلك تزويد المدارس بالحاويات· وخاطبت الدكتورة فوزية بدري المدير التنفيذي للشؤون التعليمية بالوزارة المدارس، بعدم تسليم شهادة نهاية العام إلا بتسليم كافة الكتب، بحسب القاسمي، التي ذكرت أنه سيتم إيجاد نظام تحفيزي من قبل إدارات المدارس لمكافأة الطلاب الذين حافظوا على كتبهم وأعادوها سليمة · وقالت القاسمي، ''بناء على توجيهات الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم، ستقوم الوزارة بإرسال رسائل توعية للمدارس لإبلاغها للطلاب بضرورة الحفاظ على الكتاب المدرسي والالتزام بتسليمه لإدارة المدرسة مع نهاية كل فصل دراسي''· ويهدف المشروع، إلى إكساب الطالب قيمة المحافظة على الكتاب المدرسي واحترامه وعدم التفريط به، وتعويد المجتمع المدرسي على احترام الكتاب المدرسي والمحافظة عليه وغرس قيمة المحافظة على المال العام باعتبارها أحد مقومات المواطنة الصحيحة· وأكدت القاسمي أن الوزارة تعمل من خلال ذلك المشروع على غرس المحافظة على الكتاب المدرسي بوصفه وعاءً علمياً ذا قيمة وإكساب الطلاب قيمة المشاركة المجتمعية الإيجابية، وتأصيل قيم المحافظة على البيئة استثمار مواردها استثماراً سليماً· وأوضحت مديرة إدارة المناهج بالوزارة، أن المشروع الذي قدمته الإدارة للمسؤولين بالوزارة، يتضمن إجراءات متوقع تنفيذها تتمثل في القيام بحملة تعريفية بالمشروع تهدف إلى توعية الطلاب وأولياء الأمور والهيئات الإدارية والتدريسية بأهمية المشروع والأدوار المطلوبة من كل منهم· ويحدد المشروع المدارس والمراحل والصفوف التي سيجرب فيها المشروع، والمواد والكتب المستردة وتخزينها في حاويات جاذبة الشكل في المدارس لتجميع الكتب فيها· ووفقاً للقاسمي، فستقوم الوزارة بالاستفادة من الكتب المستردة في أوجه عديدة، منها إعادة تدويرها وتوزيعها على الطلبة أو التبرع بها أو إهداؤها لجهات ومؤسسات تعليمية خارج الدولة