الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التلي» حرفة تراثية تواجه رياح التمدن

22 يوليو 2010 00:21
تعد صناعة “التلي” من الحرف النسائية المزدهرة في الدولة، خصوصاً أنها تستخدم في تزيين الملابس النسائية، وهو ما أسهم في بقائها متألقة على الرغم من رياح التمدن التي هبت على مختلف مجالات الحياة. وقالت أم محمد إن “التلي” عبارة عن شريط من الخيوط الحريرية الملونة المتداخلة ببعضها بعضاً، وتتوسطها الخوصة وهي شريط فضي وكذلك “الكاجوجة” وتصنع من الألمنيوم وتوضع عليها مخدة تغطى بالألوان التي تحبها المرأة وعليها ست كيران مصنوعة من الخشب أو البلاستيك وكل كيران أو “درية” بلهجة بعض الإماراتيين عليها خيوط من الحرير و”الدرية “السابعة تحتوي خوصاً فضي اللون. وأضافت أنه بعد تجهيز هذه الأدوات تبدأ المرأة بصناعة “التلي”، مشيرة إلى أن كل ثوب له قياس معين من حيث طول الخيوط المستعملة فيه، حيث تستهلك الكندورة خيطاً يتراوح طوله من 25 إلى 30 متراً، بينما يستهلك تطريز الثوب من 40 إلى 50 متراً تقريباً، بحسب التشكيلة المرغوبة عند صاحبته، مشيرة إلى أن “التلي” كان من الفضة الأصلية وغالبا ما يكون لونه أبيض. وبينت أن التلي ما يزال سائداً في المجتمع الإماراتي، سواء المدن أو الريف، مؤكدة أن المرأة في القديم كان عليها تعلم الحرفة لتوفير حاجياتها الخاصة حسب ذوقها. وأكدت سميرة مبارك من العلاقات العامة في الاتحاد أن التلي لا يزال حاضراً في المجتمع الإماراتي، وتحرص كل امرأة على أن تكون لديها مجموعة من الثياب والكنادير مخيطة بطريقة التلي.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©