كاديلاك

هي إحدى السيارات الفارهة والفخمة التي ظهرت بعد حل شركة هنري فورد ورغبة شركائه في تسييل أصول الشركة. فبعد انفصال هنري فورد عن شركائه، احتاجت الشركة إلى اسم جديد فاختار هنري ليلند، أحد الشركاء، ورجل أعمال متخصص في الأعمال الميكانيكية، اسم “كاديلاك” نسبة إلى المستكشف الفرنسي الذي عاش في القرن السابع عشر “أنطوان دي لا مودي كاديلاك”، مؤسس شركة “ديترويت”. وأصبحت “شركة كاديلاك للسيارات” منذ 1909 في ملك شركة “جنرال موتورز” وأصبحت في أقل من ست سنوات من أشهر السيارات الفخمة في أميركا. وعلى الرغم من تركز مبيعاتها في أميركا الشمالية، فإنها تباع في أكثر من 50 دولة. وتعد كاديلاك ثاني أقدم شركات السيارات الأميركية بعد “بويك” ومن بين أقدم شركات صناعة السيارات في العالم. وقد طورت الشركة ثلاثة محركات كانت بحق إضافة نوعية إلى قطاع صناعة السيارات الأميركية وإحدى الدعائم التي قامت عليها صناعة سيارات أخرى لاحقة. وقد اتخذت كاديلاك شعار “مقياس عالمي” لعلامتها، وتزامن ترويج هذا الشعار عالمياً مع إطلاقها حملة ترويجية كبيرة للتعريف بمزايا كاديلاك. وعرف عن سيارة كاديلاك منذ سنوات ظهورها الأولى هندستها الميكانيكية الدقيقة وجودتها العالية، إضافة إلى تطويرها أنظمة مبتكرة في الإضاءة والاشتعال والانطلاق. وتعتبر شركة كاديلاك أول من صنع سيارة ذات سقف معدني بالكامل، إذ أن سقف السيارات كان يصنع حينئذ من الخشب المغطى بقماش، كما أنها كانت من أولى السيارات التي استخدمت التكييف عام 1964، علاوة على ابتكارها محركات جد متطورة وموديلات مبتكرة، وتسخيرها لكل ما يستجد من تكنولوجيات في صنع سياراتها. وقامت شركة كاديلاك أيضاً بصناعة سيارات كهربائية وهجينة مثل “إيسكالاد” المتوافرة حالياً في الأسواق الأميركية. واقتصر اقتناء سيارات كاديلاك منذ ظهورها على المشاهير والزعماء والأغنياء، ولعل مغني الروك إلفيس بروسلي كان من أشهر المغنيين الذي ارتبط ظهوره بسيارات “كاديلاك”، خاصةً سيارة “كاديلاك” وردية اللون التي كان قد أهداها إلفيس لأمه فصارت أشهر سيارة في العالم.