الأجهزة الإسرائيلية: حماس أعدّت مخططا لعملية استراتيجية

أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد السيدة حنين اللوح، متأثرة بجروح أصيبت بها في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مساء الثلاثاء الماضي، في منطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى·وبذلك يرتفع إلى ثمانية عدد الشهداء جراء العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة والذي استهدف المحافظة الوسطى ومحافظة خان يونس ومحافظة الشمال· وقصفت قوات الاحتلال صباح امس، المناطق الشرقية لمدينة غزة بعشرات القذائف المدفعية، واعلنت ''سرايا القدس'' أنها ردت باطلاق أربعة صواريخ باتجاه مستوطنة ''سديروت''· واكدت في بيان اصدرته، ان عملية القصف تأتي في إطار الرد المتواصل على الاعتداءات الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشددة على خيار المقاومة· ومن جهة اخرى، قالت مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إن حكومة ايهود اولمرت وجّهت مباشرة بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، رسائل إلى حركة ''حماس بواسطة المصريين'' جاء فيها أن اسرائيل ليست معنية بإنهاء اتفاقية التهدئة في غزة والتي دخلت إلى حيّز التنفيذ في 19 يونيو الماضي· وزعمت المصادر أن الدولة العبرية تلقت رسائل جوابية من ''حماس'' بواسطة المصريين، يُفهم منها أن الحركة هي الأخرى، ليست معنية بإنهاء اتفاق التهدئة· ونقلت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' عن مصادر أمنية وصفتها بأنها رفيعة المستوى، قولها إن الجيش الإسرائيلي في الجنوب سيبقى في حالة تأهب قصوى، خشية قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات· وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تملك معلومات مؤكدة مفادها أن ''حماس'' أعّدت مخططا لتنفيذ ''عملية إستراتيجية'' ضد اسرائيل، لكن المصادر لم تُفصح عن ماهية العملية· وقالت المصادر الإسرائيلية أيضاً، إن الجيش استخلص العبر والنتائج من عملية اسر الجندي جلعاد شاليط في يونيو عام 2006 واضافت المصادر أن جهاز الأمن العام (الشاباك) قام بتزويد الجيش بالمعلومات عن النفق الذي تمّ تدميره قبل ايام والذي كان معداً - وفق المصادر نفسها- لأسر جنود إسرائيليين· وفي الوقت نفسه، كشف النقاب عن قيام الجيش الإسرائيلي بفتح تحقيق في فشل عمليته في غزة قبل ايام، حيث وقع خلالها العديد من الأخطاء العملياتية، الأمر الذي دفع قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش إلى فتح تحقيق في العملية التي نفذتها الوحدة المختارة المسماة في إسرائيل ''ساييرت مطكال'' وهي العملية الأولى التي تُنفذها هذه الوحدة داخل غزة، منذ أن وصلت إلى المنطقة قبل أربعة أشهر· وأكد الناطق الرسمي باسم ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الإسلامي'' أن التصعيد الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة ''تعبير عن المأزق السياسي الداخلي في اسرائيل''· وأوضح أبو أحمد في تصريح أدلي به امس، أن وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك ''أمر بتوجيه ضربات في غزة للمقاومة، لإثبات أنه الأقوى على الساحة الداخلية والأجدر بقيادة إسرائيل'