رام الله، غزة (الاتحاد، د ب أ) - أكدت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية تمسكها بحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين باعتباره أحد الثوابت الوطنية الفلسطينية ولا بديل ولا تنازل عنه. وقالت في بيان أصدرته في رام الله، بمناسبة ذكرى نكبة احتلال فلسطين عام 1948، إنه حق لكل فلسطيني هُجِّر وشرِّد من أرضه ومكفول بقرارات الشرعية الدولية والإنسانية، خاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194) بتاريخ 11 ديسمبر 1948القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويض غير الراغبين في ذلك.
وأضافت" تمر هذه الذكرى، وشعبنا الفلسطيني ما زال يعيش نكبته في مخيمات اللجوء وفي دول الشتات يحلم بالعودة إلى الأرض التي أُجبر قسراً على الخروج منها بقوة السلاح وارتكاب المجازر من قبل العصابات الصهيونية، نتذكر فيه مأساة تهجير 800 ألف فلسطيني وتدمير 531 مدينة وقرية على أيدي تلك العصابات".
وتابعت قائلة في بيانها "تمر هذه الذكرى، وشعبنا الفلسطيني يعمل بكل طاقاته من أجل بناء مؤسسات دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وفي وقت يواجه فيه أطول احتلال في تاريخنا المعاصر يعمل بكل الوسائل لتكريس احتلاله وإجهاض مساعينا نحو الحرية والاستقلال وبناء الدولة".
إلى ذلك طالبت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني بريطانيا بالتكفير عن خطئه وعد وزير الخارجية البريطاني السابق الراحل جيمس آرثر بلفور يوم 2 نوفمبر عام 1917 بإقامة "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين.
وقالت في بيان مماثل "إن الشعب الفلسطيني استطاع تجاوز كل مخططات تصفية حق العودة، التي نسجت بأيدٍ إقليمية ودولية خبيثة، وأضحى في الذكرى الثالثة والستين 63 للنكبة أشد تمسكاً بحقوقه وثوابته الوطنية، وأكثر وعياً بحقيقة المؤامرات التي تحاول حجزه عن أرضه وحقوقه، وعلى رأسها مؤامرتا التوطين والتعويض".
وحمَّلت بريطانيا مسؤولية النكبة وسقوط فلسطين بأيدي العصابات الإسرائيلية، قائلة إنها ستبقى تحمل وزر الإجرام والإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومعاناته المستمرة.
وأضافت في بيانها "ندعو بريطانيا إلى التكفير عن خطيئتها التاريخية عبر تعديل سياستها الخارجية، ودعم الحق الفلسطيني، والتصدي لسياسات البطش والعدوان الإسرائيلي، والانتصار للقضية الفلسطينية في كل الأوساط والمحافل الدولية".
عدد اليوم
